إنتاج محلي.. 15 مليون هاتف محمول وتصدير يبدأ 2026

مصر الرقمية تمثل محورًا أساسيًا في رؤية مصر للتحول الرقمي، حيث يسعى الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى تعزيز دورها كقوة استراتيجية، خاصة في ظل التنافس العالمي الشديد؛ فقد التقى الوزير مؤخرًا بضباط من القوات المسلحة المرشحين لمناصب دبلوماسية عسكرية في السفارات المصرية، ضمن دورة تدريبية متخصصة بمعهد دراسات العلوم المخابراتية، بحضور رئيس جهاز الملحقين الحربيين.

تحول قطاع الاتصالات إلى قوة إنتاجية

يبرز الدكتور عمرو طلعت أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لم يعد مجرد خدمة روتينية، بل أصبح ميدانًا للصراع الدولي بسبب التقدم السريع في الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات، إلى جانب التهديدات السيبرانية التي تهز الأمن القومي؛ ففي هذا السياق، تبرز مصر الرقمية كأداة لتعزيز القدرات الوطنية، حيث تركز على بناء بنية تحتية قوية، وصياغة قوانين تحمي البيانات الشخصية مع تشجيع الابتكار، مما يساهم في خلق فرص عمل في اقتصاد المعرفة وزيادة الصادرات الرقمية، بالإضافة إلى تسهيل الخدمات الحكومية للمواطنين، ودعم رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا.

بناء القدرات التعليمية والتدريبية في مصر الرقمية

تشهد مصر الرقمية تطورًا ملموسًا في التعليم الرقمي، من خلال إقامة مدارس “WE” المتخصصة في التكنولوجيا التطبيقية، والتي وصل عددها إلى 27 مدرسة تغطي كل محافظة، لتأهيل الشباب في اتصالات المعلومات؛ كذلك، أُنشئت جامعة مصر للمعلوماتية كأول جامعة أفريقية في هذا المجال، مع شراكات دولية، وشهدت زيادة هائلة في المتقدمين، حيث تضاعف عددهم 13 مرة، وتخرجت أول دفعة هذا العام، مع خطط لاستكمال المبنى الثاني العام المقبل. أما البرامج التدريبية، فتشمل مبادرات متنوعة لفئات مثل الإعلاميين والقضاة، تركز على الذكاء الاصطناعي، وتستهدف تدريب 800 ألف شخص هذا العام، ليصل إلى مليون بحلول 2030، عبر 24 مركز “إبداع مصر الرقمية” في المحافظات.

  • تطوير مدارس WE لتغطية 27 محافظة بتعليم تقني متخصص.
  • إنشاء جامعة مصر للمعلوماتية مع شراكات عالمية وتخريج أول دفعة.
  • برامج تدريبية للإعلاميين والقضاة في استخدام الذكاء الاصطناعي.
  • إقامة 24 مركز إبداع لتدريب 800 ألف شخص هذا العام.
  • استهداف تدريب مليون متدرب بحلول 2030 لسد احتياجات سوق العمل.

دور مصر الرقمية في التجارة والأمن العالمي

تؤكد مصر الرقمية موقعها الاستراتيجي كمركز للبيانات العالمية، إذ تمر 21 كابلًا بحريًا عبر أراضيها، تنقل 90% من حركة البيانات بين آسيا وأوروبا، وتخدم أكثر من 60 دولة، مما يعزز الخدمات التنافسية؛ كما ازدادت مراكز التعهيد إلى 270، توفر فرص عمل لكفاءات مصرية، وأنتجت 60 ألف وظيفة في السنوات الثلاث الماضية، مع اتفاقيات لـ55 شركة تضيف 75 ألف فرصة أخرى. بلغت الصادرات الرقمية 7.4 مليار دولار في 2025، بهدف الوصول إلى 9 مليارات، ونجحت مصر في جذب 15 علامة تجارية لتصنيع الهواتف محليًا، بإنتاج 10 ملايين جهاز بنسبة 40% مكون محلي، مع خطط لـ15 مليون وتصدير قريب.

المشروع التفاصيل
كابلات بحرية 21 كابلًا تنقل 90% من بيانات آسيا-أوروبا
مراكز تعهيد 270 مركزًا توفر 60 ألف فرصة عمل
صادرات رقمية 7.4 مليار دولار في 2025، هدف 9 مليارات
إنتاج هواتف 10 ملايين جهاز بنسبة 40% محلية

منصة مصر الرقمية تقدم الآن 210 خدمة لـ10 ملايين مواطن، بما في ذلك سداد المخالفات والتحقق من الذمة المالية، مع بدء خدمات للمصريين بالخارج؛ وفي المرحلة القادمة، ستكتمل شبكات الألياف الضوئية، وتحسن جودة الاتصالات، وتنطلق خدمات الجيل الخامس لتعزيز الوصول الشامل.