تفاصيل مترو الإسكندرية الجديد: رحلة حول المحافظة في 25 دقيقة فقط

مترو الإسكندرية يمثل خطوة جريئة نحو تحديث وسائل النقل في مصر، حيث تركز الحكومة على تعزيز البنية التحتية خلال السنوات الأخيرة من خلال مشاريع متنوعة مثل المونوريل والقطار الكهربائي السريع والأتوبيس الترددي؛ ويأتي إنشاؤه كجزء من هذا الجهد، بتحويل قطار أبو قير إلى نظام مترو حضري يربط 20 محطة على طول 21.7 كيلومتراً، مما يسمح للركاب بقطع المسافة عبر المحافظة بأكملها في غضون 25 دقيقة فقط.

مدى تغطية مترو الإسكندرية للمدينة

يمتد مترو الإسكندرية من محطة سكة حديد أبو قير إلى محطة مصر في وسط البلد، مما يغطي أبرز المناطق الحيوية؛ وبهذا التصميم، يصبح النقل اليومي أكثر كفاءة، خاصة مع الزحام السكاني المتزايد الذي يعاني منه السكان، حيث يقلل الوقت المستغرق في التنقل من ساعة كاملة تقريباً إلى نصفها، ويوفر خياراً آمناً يناسب العائلات والعاملين على حد سواء؛ كما يساهم في تقليل الاعتماد على السيارات الخاصة، مما يخفف الضغط على الطرق الرئيسية ويحسن تدفق الحركة العامة في الإسكندرية.

المواصفات التقنية المتقدمة لمترو الإسكندرية

يتميز مترو الإسكندرية بسرعة تشغيلية تصل إلى 100 كيلومتر في الساعة، مع فترة تقاطر قصيرة تبلغ 2.5 دقيقة بين المحطات؛ هذا النظام الحديث يعتمد على تكنولوجيا ذكية تجعل الرحلات سلسة وموثوقة، ويزيد من الطاقة الاستيعابية إلى 60 ألف راكب في الساعة لكل اتجاه، مقارنة بـ2850 راكباً فقط في النظام السابق، مما يجعله قادراً على استيعاب الطلب المتزايد؛ بالإضافة إلى ذلك، يرتبط المشروع بجهود وزارة النقل لربط وسائل النقل المختلفة، ليصبح جزءاً من شبكة متكاملة تخدم الساحل الشمالي بكفاءة أعلى.

في إطار تطوير مترو الإسكندرية، أعلنت الوزارة عن دراسات لمد الخط إلى أبو قير الجديدة، لإنشاء محطة تبادلية مع الخط الرابع من القطار الكهربائي السريع بين أبو قير وبورسعيد؛ هذا الربط سيربط بين مدينتين رئيسيتين على الساحل، مما يعزز السياحة والتجارة؛ ولتحقيق ذلك، تشمل الخطط التنفيذية عدة عناصر أساسية، مثل:

• ترقية البنية التحتية الحالية لتتناسب مع المعايير الحديثة.
• إضافة محطات تبادلية لتسهيل الانتقال بين وسائل النقل المختلفة.
• تطبيق أنظمة أمان متقدمة لضمان سلامة الركاب.
• دمج تقنيات بيئية لتقليل الانبعاثات والتلوث.
• تدريب الكوادر على التشغيل الفعال للنظام الجديد.

مع انطلاق أعمال مترو الإسكندرية في 2025، يتوقع أن يغير هذا المشروع وجه التنقل اليومي، مما يدعم التنمية المستدامة ويحسن جودة الحياة لملايين السكان.