بيان مشترك لسوريا وفرنسا وأميركا يدعم الاستقرار ويحافظ على وحدة الأراضي السورية بما فيها السويداء وقسد

تضمن بيان سوري فرنسي أميركي دعم الاستقرار في سوريا وضمان وحدة الأراضي السورية، متضمنًا مناطق السويداء وقسد، مع تركيز على تعزيز التعاون السياسي والأمني لتحقيق المصالحة الوطنية ومواجهة الإرهاب بكل أشكاله.

أهمية بيان سوري فرنسي أميركي في دعم الاستقرار ووحدة الأراضي السورية

شهدت العاصمة الفرنسية باريس إعلان بيان مشترك بين سوريا وفرنسا والولايات المتحدة، يؤكد ضرورة تعزيز التعاون من أجل دعم الاستقرار في سوريا وضمان وحدة الأراضي السورية. يأتي هذا البيان عقب محادثات ثلاثية تناولت خطوات عملية تعزز المضي في مسار الانتقال السياسي مع احترام سيادة الدولة السورية. وشددت الأطراف على أهمية مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، مع التركيز على تعزيز قدرات الدولة السورية في مواجهة التحديات الأمنية التي تعيق الاستقرار، بجانب دعم المصالحة الوطنية خصوصًا في مناطق شمال شرق البلاد ومحافظة السويداء التي شهدت تجاذبات أمنية واجتماعية في الفترات الماضية.

دور مشاورات باريس بين الحكومة السورية وقسد في تخفيف التوتر ودعم الاستقرار المحلي

ضمن إطار دعم استقرار الأراضي السورية، اتفق المجتمعون على عقد جولة مشاورات قريبة في باريس بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، بهدف تخفيف حدة التوتر في المناطق المتنازع عليها وتحقيق تقدم ملموس نحو الاستقرار المحلي. تمثل هذه المبادرة خطوة نوعية في تعزيز الحوار البناء بين الأطراف المختلفة، ما قد يساهم في تقليص النزاعات المسلحة وتحسين الوضع الإنساني والأمني في شمال شرق سوريا. كما أن هذه المساعي تأتي مدعومة برغبة الأطراف في مواصلة الضغط ضد الجماعات الإرهابية وتعزيز دور الدولة في فرض الأمن، مما يسهم في استعادة السيطرة الكاملة على الأراضي السورية.

محاسبة المتورطين في العنف وأهمية التزام دول الجوار لاستقرار سوريا

رحب البيان المشترك بالجهود الدولية الرامية إلى محاسبة من تورطوا في أعمال العنف داخل سوريا، مشيدًا بنتائج التقارير التي أصدرتها اللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق في أحداث الساحل السوري. اعتُبر هذا النموذج بمثابة معيار للشفافية والمساءلة التي تلعب دورًا محوريًا في تعزيز ثقة المجتمع المحلي والدولي بالعملية السياسية وأسس العدالة. وفيما يخص دول الجوار، أكد البيان على ضرورة ألا تشكل هذه الدول أي تهديد على استقرار سوريا، متزامنًا مع التزام سوريا بعدم تهديد أمن جيرانها، في إطار جهود متبادلة لحفظ الأمن الإقليمي وخلق مناخ من الثقة والسلام المستدام.

• التزام ثلاثي بدعم وحدة الأراضي السورية والمصالحة الوطنية
• تعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب وتأمين المناطق الحساسة كالسويداء وشمال شرق سوريا
• إجراء جولات حوارية بين الحكومة السورية وقسد في باريس لخفض التوتر
• دعم محاسبة المتورطين في أعمال العنف عبر لجان مستقلة
• تأكيد التزام دول الجوار بعدم تهديد استقرار سوريا والعكس صحيح

تمثل الخطوات التي نُوقشت في هذا البيان تدخلات استراتيجية متكاملة تحرص على استعادة الاستقرار مجددًا وضمان وحدة الأراضي السورية، في ظل صراعات معقدة واهتمامات دولية وإقليمية متشابكة، مما يضع ملف مكافحة الإرهاب والمصالحة الوطنية في صلب أولويات التعاون بين سوريا وفرنسا والولايات المتحدة.