أسامة عرابي عن أزمة وسام أبو علي: الجمهور تعامل معها بعاطفة وتأثيرها على الأهلي

وسام أبوعلى والضغط على الأهلي من أجل الرحيل أثار جدلاً واسعًا، خاصة بعد موقف اللاعب الذي اعتبره الكثيرون تمردًا غير محترف يتنافى مع قيم التعاقد والاحترام داخل كرة القدم. أسامة عرابي، نجم الأهلي السابق، تحدث تفصيليًا عن أزمة وسام أبوعلى مؤكدًا أن الجمهور تعامل معها بعاطفة كبيرة تجعله يغفل أحيانًا عن جوهر المشكلة، فيما يرى عرابي أن التعامل المهني هو الأساس للحفاظ على مكانة النادي ومبادئه.

الضغط على الأهلي من قبل وسام أبوعلى وتأثيره على الاحترافية

أكد أسامة عرابي أن الضغط الذي مارسه اللاعب الفلسطيني وسام أبوعلى على إدارة الأهلي من أجل السماح له بالرحيل يُعد تصرفًا خارج إطار الاحترافية التي يجب أن تسود علاقة اللاعب بناديه، فالضغط على النادي وعدم احترام البنود التعاقدية يؤدي إلى تحطيم المبادئ التي يقوم عليها الفريق. أوضح عرابي خلال ظهوره ببرنامج “الماتش” على قناة “صدى البلد” أنه غير معارض لفكرة رحيل وسام أبوعلى إذا كان يرغب في تجربة جديدة، لكن يجب أن يكون ذلك ضمن حدود التفاهم والاحترام المتبادل، ومن دون تمرد أو الامتناع عن التدريبات، حيث يمكن للاعب التعبير عن رغبته بشكل رسمي ومحترف بعيدا عن أساليب الضغط.

الأهلي ودوره في صناعة نجومية وسام أبوعلى وتأثر الجمهور

سلط نجم الأهلي السابق الضوء على أن النادي كان المنصة التي أطلقت نجومية وسام أبوعلى ومنحته الفرصة لتطوير مسيرته، وهو ما أدى إلى ظهور عروض كثيرة له من أندية داخل وخارج مصر، وهو أمر تشيد به الجماهير التي ارتبطت باللاعب بسبب مستواه المتميز؛ إلا أن تعامل وسام أبوعلى بالتمرد وعدم الحضور للتدريبات تسبب في إحباط مشاعر الجمهور، خاصة أن هذا السلوك يتناقض مع شعور الانتماء للمكان الذي صنع اللاعب ونجوميته. أضاف عرابي أن العاطفة هي التي جعلت الجمهور يعاني من هذه الأزمة بحساسية كبيرة، ويرون أن النادي ظلم لاعبهم المفضل، رغم أن النادي يظل له مكانته ويجب ألا تتأثر بقرارات فردية.

دعم بيع وسام أبوعلى رغم تألقه وتأثير الغضب الجماهيري

رفض أسامة عرابي أن يقف الأهلي مكتوف الأيدي أمام تمرد وسام أبوعلى، مؤكدًا دعمه لعملية بيع اللاعب إذا استمر في هذا النهج رغم إمكانياته الفنية الكبيرة، التي جعلته واحدًا من أهم عناصر الفريق، ولكن الأهلي تاريخيًا لا يعتمد على لاعب واحد مهما كان اسمه أو مستواه. كشف عرابي أن السبب الحقيقي وراء غضب الجماهير كان هو تعاملهم العاطفي النابع من حبهم الشديد للنادي ورغبتهم في الحفاظ على نجوم الفريق، إلا أن كرة القدم في النهاية مهنة تعتمد على إحترام العقود والمصلحة العامة للنادي. لهذا، لا بد من الفصل بين المشاعر الشخصية وقرارات الإدارة التي لا بد أن تقوم ضمن إطار الاحترافية والاتزان.

• التعاقدات ونهاياتها لابد أن تتم بين الطرفين بالاحترام التام
• التمرد وعدم الالتزام يضر مسيرة اللاعب ويضعفه أمام الأندية
• الجمهور يجب أن يفهم قرارات النادي في الإطار المهني بعيداً عن العاطفة
• رحيل اللاعب قد يوفر فرصة أفضل للطرفين لاستكمال المسيرة بنجاح