تزايد المخاوف من كوارث وفيضانات في الصين وباكستان.. كيف تستعد المناطق المتضررة؟

أصدرت بكين تحذيراً من وقوع كوارث بيئية شملت الانهيارات الأرضية والطينية جراء الأمطار الغزيرة التي اجتاحت شمال الصين للمرة الثانية خلال عام، مستهدفةً بشكل خاص مناطق مثل باودينغ. هذا التحذير الصادر عن الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية شمل عشرة أحياء من أصل 16 في المدينة، تزامناً مع تحذيرات محلية من فيضانات وسيول في المناطق الجبلية المجاورة، ما يعكس خطورة الأوضاع الجوية وتأثيرها المباشر على السكان والبنية التحتية.

التأثيرات البيئية للأمطار الغزيرة في مناطق شمال الصين وضرورة الاستعداد للكوارث

أثبتت الأمطار الغزيرة التي هطلت على شمال الصين، وخاصة في منطقة باودينغ الصناعية وفوبينغ المجاورة، مستويات قياسية غير مسبوقة أدت إلى تدهور بيئي خطير مع انزلاقات أرضية وتساقط للطين، حيث سجلت محطة أرصاد محلية معدل تساقط بلغ 145 مليمترًا في الساعة؛ بينما بلغت كمية الأمطار في محطة شيتشوانج 540 مليمترًا خلال ثماني ساعات، متجاوزة المعدل السنوي العادي الذي يبلغ 500 مليمتر في باودينغ فقط. هذه الأحوال المناخية القاسية لم تقتصر آثارها على الأضرار المادية فحسب، بل امتدت لتشمل تضرر أكثر من 46 ألف شخص، إضافةً إلى اضطرار 4655 شخصًا إلى إخلاء منازلهم حفاظًا على سلامتهم.

تحذيرات باكستان من فيضانات جليدية وكوارث طبيعية جديدة مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة

في منطقة شمال غرب باكستان، خرجت السلطات بتحذيرات جدية من فيضانات جليدية محتملة نتيجة الأمطار الغزيرة التي تزيد هذه الأيام، ولا سيما في إقليم خيبر باختنونخوا، حيث أكد أنور شهزاد، أحد المتحدثين باسم هيئة إدارة الكوارث، أن معدل الأمطار هذا العام فاق مثيله في العام الماضي لنفس التوقيت. وأوضح تقرير الهيئة أن ارتفاع درجات الحرارة المستمر قد يسرع من ذوبان الأنهار الجليدية والثلوج، الأمر الذي يزيد من إمكانية وقوع انفجارات في بحيرات جليدية والفيضانات اللاحقة في المناطق الأكثر عرضة للخطر؛ مما يستدعي الانتباه والتحرك الفوري لمواجهة هذه التحديات البيئية.

سيطرة فرق الإطفاء على حرائق الغابات في ليماسول القبرصية وتداعيات الحريق على السكان

في منطقة ليماسول الساحلية في قبرص، تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على حريق غابات هائل تسبب في دمار 120 كيلومترًا مربعًا شمال المدينة وفقًا لما نشرته صحيفة سايبروس تايمز، مع استمرار عمليات الرصد من البر والجو لمنع تكرار اشتعال الحريق. خلف الحريق ويلات بشرية ومادية؛ فقد لقي شخصان مصرعهما بعد اندلاع حريق داخل سيارتهما، بينما نُقل العشرات لتلقي العلاج الطبي إثر إصابات مختلفة. كما أسفرت النيران عن احتراق منازل ونفوق حيوانات في قرية جبلية تبعد حوالي 20 كيلومترًا شمال ليماسول، مما يبرز الحاجة الماسة إلى تعميق تدابير الوقاية والحماية ضد الكوارث البيئية.

• متابعة التحذيرات الرسمية حول الطقس والكوارث البيئية
• تعزيز خطط الإخلاء والتدابير الوقائية في المناطق المعرضة للخطر
• تنظيم حملات توعية للسكان حول كيفية التعامل مع الطوارئ والتقليل من الأضرار

تتواصل الأوضاع المناخية الغريبة والتبعات البيئية بشدة في مناطق متعددة حول العالم، ما يجعل من الضروري دراسة البيانات المناخية بدقة وتقديم الدعم السريع للمتضررين؛ ذلك أن ارتفاع معدلات الأمطار والتغيرات المناخية تظهر بوضوح في تأثيراتها عبر حدوث كوارث بيئية متعددة تهدد الأرواح والبنى الأساسية.