الشاعر صويلح المنتشري ينتقد الشيلات ويؤكد: ليست بديلاً للعرضة والموروث الثقافي

شيلات ليست بديلاً للعرضة الجنوبية وقيمة الموروث الشعري

شيلات ليست بديلاً للعرضة الجنوبية، هذا الموقف الذي أكده الشاعر صويلح المنتشري بوضوح، معتبراً أن الشيلات مسخ للموروث الشعبي الأصيل، ولا تملك القدرة على أن تحل مكان العرضة كقيمة مجتمعية راسخة؛ حيث يرى المنتشري أن الشيلات أسلوب جديد يقلل من أهمية الشعر التقليدي ويهدد أصالة العرضة الجنوبية.

الشاعر صويلح المنتشري والشيلات ليست بديلاً للعرضة الجنوبية

أكد الشاعر صويلح المنتشري، أحد أبرز شعراء العرضة الجنوبية، أن الشيلات ليست بديلاً للعرضة الجنوبية، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة قللت من قيمة الموروث التراثي لدى كثير من الناس. وذكر المنتشري في تصريحاته التي نقلتها صحيفة عكاظ، أن هناك متسلقين يستغلون مناسبات الحفلات لتقديم أنفسهم بطريقة تقلل من قيمة العرضة والشعر الأصيل، فهم ليسوا شعراء حقيقيين وإنما يحاولون التسلل لتلك الفعاليات فقط. وأضاف المنتشري أن هؤلاء المتسلقين باتوا معروفين داخل الوسط الشعري، وبعضهم اتخذوا مهنة الوساطة بين الشعراء والجهات، ما يؤثر سلباً على صورة الشعر واستخدامه كموروث.

مسخ الموروث الشعبي وتغريب شعر العرضة الجنوبية

يرى صويلح المنتشري أن الشيلات تمثل “مسخاً للموروث” الشعبي، ولا يمكن أن تحل مكان العرضة الجنوبية، التي تعد تجسيدًا حياً للشعر الأصيل والقيم المجتمعية. ولعل ما يزيد من أضرار الشيلات، برأيه، هو تغريب شعر العرضة بإدخال عناصر غنائية وموسيقية مختلفة عن طابع العرضة الأصلي، بالإضافة إلى رقصات تضيف إساءة لخصوصية وساحة العرضة الشعبية. وهنا يؤكد المنتشري على أهمية الحفاظ على أصالة العرضة الجنوبية، مشيراً إلى أن ما يحدث من تغييرات يُوجه ضرراً مباشراً إلى الموروث الشعري.

دور الشعراء الحقيقيين في حماية العرضة الجنوبية من الشيلات

شدد المنتشري على بقية قيمة الشعر الحقيقي الذي لا يمكن أن تُزاحه الشيلات مهما كثرت، موضحًا أن الزمن هو الحكم الفاصل في اختفاء الظواهر السلبية، ويبقى الشعر الأصيل هو الذاكرة الحقيقية للعرضة الجنوبية. وفي هذا الإطار، يلعب الشعراء الحقيقيون دورًا فاعلاً في حماية الموروث الشعبي، ويرى المنتشري أن استمرار هذه الأفعال التي يقلل فيها البعض من أهمية الشعراء الحقيقيين، لا ينبغي أن يضعف من مكانة العرضة أو يفسد الرسالة التي تبرزها، بل على العكس يجب دعمها بالرجوع إلى الجذور الأصيلة دون الانزلاق وراء ظواهر تجارية مؤقتة.

• الشيلات ظاهرة عابرة لا تملك عمق العرضة الجنوبية
• متسلقو الحفلات يفتقرون لهوية الشاعر الحقيقي
• ضرورة حماية الموروث الشعبي من التغييب والتغريب
• الشعر الأصيل يبقى مرآة الهوية والتاريخ الاجتماعي