هل تخلف باريس عن منافسيه في سوق الانتقالات الصيفية 2025؟ تعرف على أسباب البطء وخطة 29 الجديدة

تتحرك إدارة نادي باريس سان جيرمان ببطء ملحوظ في سوق الانتقالات الصيفية، وهو ما يطرح التساؤل حول دوافع هذا التراجع مقارنة بالموسم الماضي، في ظل خطة 29 التي يعتقد البعض أنها تمثل تقشفًا ماليًا مخططًا. بي إس جي، الذي توج بثلاثية محلية متتالية وتحقيق حلم دوري الأبطال تحت قيادة لويس إنريكي، يبدو وكأنه يراهن على فريقه الحالي مع العمل على تعديل بعض الملفات دون الدخول في صفقات ضخمة كالتي شهدتها فرق منافسة قوية في القارة الأوروبية.

التقشف المالي وخطة 29 وتأثيرها على تحركات باريس سان جيرمان في سوق الانتقالات

في موسم الفتوحات العظيمة، أنفق باريس سان جيرمان مبالغ طائلة لتشكيل فريق قادر على اقتناص الألقاب القارية والمحلية، لكنه اليوم يعتمد على خطة 29 التي تفرض نوعًا من ضبط النفقات وتحديد الأولويات. هذا التوجه جعل النادي يتجنب الدخول في صفقات كبيرة خلال الصيف الجاري، وبدلًا من ذلك يركز على التخلص من اللاعبين الذين لم ينجحوا في مشروع إنريكي، مثل راندال كولو مواني، ماركو أسينسيو، ميلان سكرينيار، ريناتو سانشيز، كارلوس سولير، ونوردي موكيلي.

في الوقت ذاته، تعمل إدارة بي إس جي بمساعدة مستشارها لويس كامبوس على دراسة خيارات أخرى قد تشمل رحيل لي كانج إن، جونسالو راموس، وبرسنيل كيمبيمبي، في محاولة لتوفير موارد مالية وإعادة التوازن للفريق. يبقى هذا الأسلوب دليلاً واضحًا على أن باريس لا يستعجل تعزيز صفوفه، وإنما يعيد تنظيم فريقه وفق معايير اقتصادية ورياضية محددة ضمن خطة طويلة الأمد.

نشاط المنافسين وتأثيره على وضع باريس سان جيرمان في سوق الانتقالات الصيفية

بينما يلتزم بي إس جي النهج المحافظ في الانتقالات، فإن الفرق المنافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز مثل ليفربول وآرسنال ومانشستر سيتي تضاعف من إنفاقها، حيث ضمت أسماء بارزة مثل فلوريان فيرتز، ريان شرقي، وفيكتور جيوكيريس. كما يواصل الثلاثي الإنجليزي حركة قوية في السوق مع احتمالية انتقال الكسندر إيزاك إلى ليفربول، ما يبرز الفارق بين استراتيجية باريس وتلك التي يعتمدها منافسوه.

وليس هذا فقط، حيث عزز كل من بايرن ميونخ برياده الدفاعي جوناثان تاه، وريال مدريد خياراته الدفاعية بالتعاقد مع كاريراس، ألكسندر أرنولد، ودين هويسن؛ بينما وجد برشلونة في ماركوس راشفورد مستهدفًا للاستعارة مع احتمال الشراء النهائي من مانشستر يونايتد. نشطت أندية أوروبا الكبرى بينما بقي باريس يركز بشكل أكبر على ضبط هيكله المالي والرياضي، في محاولة واضحة لضبط الميزانية تحت مظلة خطة 29.

صفقات باريس المحتملة ومستقبل الحرس القديم وفق خطة 29 في باريس سان جيرمان

تُحاط تحركات باريس سان جيرمان هذا الصيف بأكثر من اسمان يُنتظر حضورهما إلى ملعب بارك دي برانس، وهما المدافع الأوكراني إيليا زابارني وحارس المرمى الفرنسي لوكاس شوفالييه، تحسبًا لاحتمال رحيل جيانلويجي دوناروما الذي تعثرت مفاوضات تجديد عقده مع النادي رغم رغبته العلنية بالبقاء. العائق هنا دائمًا هو المطالب المالية، التي قد تدفعه للرحيل مجانًا أو مقابل عرض مالي مهم من أندية مثل تشيلسي أو مانشستر يونايتد أو مانشستر سيتي.

يرتبط مستقبل دوناروما بالخطة التي وضعت عام 2029، وهي خطة النواة الأساسية التي شملت تجديد عقود نجوم الفريق على مدى السنوات الماضية، مثل أشرف حكيمي، نونو مينديز، فيتينيا، وزاير إيمري. أبرم النادي صفقات أيضا مع جواو نيفيز، ويليان باتشو، ديزيري دوي، وخفيتشا كفاراتسخيليا، حيث تم ربطهم بعقود طويلة الأمد تتزامن جميعها مع أهداف باريس لبناء فريق مستقر يتمتع بقدرة تنافسية لسنوات مقبلة، بوجود أسماء أساسية أخرى مثل عثمان ديمبلي، برادلي باركولا، جونزالو راموس، ماركينيوس، لوكاس بيرالدو، ولوكاس هيرنانديز الذين ترتبط عقودهم حتى 2028.

يبقى باريس سان جيرمان يعمل على تشكيل فريق متماسك يحقق تطلعات إنريكي من خلال الاستعانة بجيل قوي من اللاعبين الذين يمتلكون تجربة إنجاز الثلاثية والاقتراب من اللقب الأوروبي، وسط خطة مالية وتطويرية واضحة تضع النادي في موقع متوازن داخل سوق الانتقالات.