والدة أسير إسرائيلي لحكومة نتنياهو: توقفوا عن اللعب بـ”محتجزي غزة”  

والدة أسير إسرائيلي لحكومة نتنياهو: توقفوا عن اللعب بـ”محتجزي غزة”  

خالد يوسف/ الأناضول
دعت والدة أسير إسرائيلي بغزة، الثلاثاء، حكومة بنيامين نتنياهو إلى “التوقف عن اللعب بملف المحتجزين في غزة ومنح فريق التفاوض الصلاحيات الكاملة لإخراج جميع المحتجزين دفعة واحدة”.
وقالت “عيناف تسنغاوكر” والدة الأسير “ماتان”، في كلمة لها أمام اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت”: “كفي فوضى وإهمال، وحركة حماس مستعدة لإعادة كل المحتجزين”.
وأضافت في رسالة لأعضاء الكابينت: “توقفوا عن اللعب وامنحوا فريق التفاوض الصلاحيات الكاملة وأخرجوا الجميع دفعة واحدة”.
وادعت أنه في حال موافقة بلادها على إنهاء الحرب في قطاع غزة، فإن حركة “حماس” ستفرج عن الرهائن والأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة ودون تأخير، على حد قولها.
وفي رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أوضحت تسنغاوكر قائلة: “كيف يمكنك غض الطرف عن حقيقة أن ابنك يتعرض للإساءة ويظل مقيدا بالسلاسل ويتضور جوعا؟ إنهم أولادنا”.
وتقدر تل أبيب وجود 76 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينما تحتجز في سجونها آلاف الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وتمارس بحقهم التعذيب والإهمال الطبي والتجويع، ما أودى بحياة العديد منهم.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أغلقت عائلات أسرى إسرائيليين بغزة طريقا رئيسيا في مدينة القدس المحتلة، للمطالبة باستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل مع حركة “حماس”.
وأرجأ نتنياهو قراره بشأن مفاوضات المرحلة الثانية، التي كان يُفترض أن تنطلق الأسبوع الماضي، لحين لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في واشنطن قبل أيام.
وتوصل نتنياهو مع إدارة ترامب إلى اتفاقات على مبادئ المرحلة الثانية، وبينها طرد قيادة “حماس” من غزة، وتفكيك كتائب القسام الجناح العسكري للحركة، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الاثنين.
فيما أعلنت كتائب “القسام” الذراع العسكري لحركة حماس، الاثنين، تأجيل تسليم الأسرى المقرر الإفراج عنهم السبت إلى حين التزام تل أبيب بتنفيذ الاتفاق وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية بأثر رجعي.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين “حماس” وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
ورغم وقف إطلاق النار، يطلق الجيش الإسرائيلي بشكل شبه يومي النار عبر مسيراته صوب فلسطينيين في مناطق مختلفة من القطاع، ما يسقط قتلى وجرحى، بينهم أطفال ومسنون.
وأكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة سلامة معروف، الجمعة، أنه رغم مرور 20 يوما على الاتفاق في قطاع غزة فإن الأوضاع الإنسانية الكارثية بالقطاع ما زالت تتدهور بشكل خطير بسبب المماطلة الإسرائيلية في تنفيذ الاتفاق.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم:

close