وفاة طالبة في الصف الثالث الثانوي بعد جريمة قتل ارتكبها والدها… ما التفاصيل؟

بالدموع بدأت الحكاية وأُغلقت بباب مأساة أليمة، حين تحولت قرية العصايد بمحافظة الشرقية إلى مسرح قصة مأساوية، إثر وفاة فتاة تبلغ 17 عامًا على يد والدها في لحظة فقدان تام للعقل والرحمة. هذه الحادثة القاسية أثارت موجة من الحزن والصدمة في وسط المجتمع المحلي، بعدما فقدت الطفلة حياتها داخل منزلها بطريقة مأساوية.

تفاصيل حادثة مقتل فتاة قاصر على يد والدها في قرية العصايد

تلقت مديرية أمن الشرقية بلاغًا مهمًا يفيد بوصول جثة فتاة تبلغ من العمر سبعة عشر عامًا إلى منزل أسرتها في مركز ديرب نجم، حيث تم الاشتباه بوجود شبهة جنائية في وفاة “ياسمين أ.س” في منزلها. كشفت التحقيقات الأولية أن الأب، “أحمد س.أ.س”، في الثانية والأربعين من عمره، يعمل بجمع الخردة، كان وراء الحادثة بسبب خلاف عائلي تصاعد إلى درجة عنف مفرطة. فقد فقد الأب السيطرة على أعصابه، واندفع بضرب ابنته بشكل مبرح، مما أدى إلى وفاتها داخل المنزل.

خطوات التحقيق والأدلة الجنائية في قضية الفتاة التي قتلت على يد والدها

باشرت الجهات الأمنية التحقيقات على الفور، وانتقلت إلى موقع الحادث لفض لغز ما حدث بدقة. وتم القبض على الأب المتهم، فيما خاطبت النيابة العامة جهات الطب الشرعي لإجراء تشريح طبي شامل لجثمان ياسمين، من أجل تحديد السبب الحقيقي للوفاة ومتابعة تفاصيل الجريمة. تستمر التحريات لكشف كل الملابسات، مع التركيز على الأدلة الجنائية التي قد تثبت مسؤولية الأب وتفسير دوافع الحادث.

ردود فعل المجتمع المحلي بعد حادث مقتل فتاة عمرها سبعة عشر عامًا على يد والدها

تعيش قرية العصايد حالة من الصدمة والذهول، فقد قلب الحادث حياة الأسرة والمجتمع رأسًا على عقب، وأشعل موجة من الحزن في قلوب الناس الذين لم يصدقوا أن قسوة الأب تستطيع أن تصل إلى هذه الدرجة. هذه القصة المؤلمة أصبحت تذكيرًا قويًا بأهمية الدعم الأسري وحماية الأبرياء من العنف المنزلي، إذ لم تكن الطفلة الضحية سوى مثال على مأساة قد تتكرر دون تدخل مجتمعي فعال يضمن سلامة الأطفال.

• تلقى الأمن بلاغًا بوجود وفاة مشبوهة لفتاة داخل منزلها
• الأب المتهم اعتدى على ابنته إثر خلاف عائلي
• تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الأب والتحفظ عليه
• أمرت النيابة بإجراء تشريح طبي لتحديد سبب الوفاة بدقة
• التحقيقات مستمرة لتوضيح ملابسات الحادثة كاملةً

هذه الحادثة التي جعلت القرية بأكملها تتذكر حجم الألم الذي يمكن أن يتسبب به أقرب الناس، تعكس ضرورة وجود آليات مجتمعية لحماية الفتيات القاصرات، وتقديم الدعم النفسي والمعنوي للأسر التي قد تمر بأزمات مماثلة. العنف المنزلي لا يترك أثرًا جسديًا فقط؛ بل يحطم الأمان والطمأنينة، ويبدد أحلام كثيرة لم تبدأ بعد.