قفزة مفاجئة في سعر الذهب بتركيا اليوم.. كم بلغ السعر الجديد؟

ارتفعت أسعار الذهب في تركيا اليوم بشكل ملحوظ، إذ بدأ غرام الذهب تعاملاته عند 4309 ليرات تركية بعد انخفاضه أمس بنسبة 1.5% إلى 4275 ليرة؛ تجدر الإشارة إلى أن سعر ربع ليرة الذهب بلغ 7218 ليرة، بينما سجلت الليرة الذهبية (جمهوريت) 29120 ليرة، مما يعكس تغيرات ملحوظة في سوق المعدن الأصفر خلال الفترة الأخيرة.

تأثير التوترات الاقتصادية على سعر الذهب في تركيا

تزامنًا مع الارتفاع المحلي، شهد سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعًا بنسبة 0.8% ليصل إلى 3302 دولار أمريكي، وذلك بعد انخفاض سابق ناجم عن تثبيت الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة وتصريحات رئيسه جيروم باول التي أكدت أن خفض الفائدة في سبتمبر ما يزال مبكرًا؛ حيث ظل معدل الفائدة الأمريكي ضمن النطاق بين 4.25% و4.50%، وسط تضخم مرتفع نسبيًا. كما لعبت التوترات التجارية دورًا بارزًا في دعم أسعار الذهب عالميًا، لا سيما بعد إعلان الرئيس الأمريكي عن فرض رسوم جمركية جديدة شملت الهند بنسبة 25% على الواردات اعتبارًا من 1 أغسطس، ورفع التعرفة على البرازيل من 10% إلى 50%، بالإضافة إلى اتفاق فرض تعرفة بنسبة 15% على كوريا الجنوبية.

البيانات الاقتصادية وتأثيرها على حركة الذهب في تركيا

تحظى الأسواق التركية بمتابعة دقيقة لعدد من البيانات الاقتصادية التي تؤثر على أسعار الذهب بشكل مباشر، من بينها نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي وبيانات ميزان التجارة الخارجية، إضافة إلى مؤشر أسعار المنتجين في قطاع الخدمات (H-ÜFE) والإحصاءات الأسبوعية للنقد والبنوك. على الصعيد العالمي، تُراقب الأسواق مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) في ألمانيا، ومؤشر الإنفاق الشخصي (PCE) في الولايات المتحدة، وكذلك بيانات طلبات إعانة البطالة الأمريكية، ما يعزز من تذبذب أسعار الذهب مع انعكاس تلك المؤشرات على توقعات الاقتصاد العالمي.

التحليل الفني لأسعار الذهب وتوقعات المستقبل القريب في تركيا

يتفق الخبراء على أن مستوى 3450 دولارًا للأونصة يشكل مقاومة قوية أمام صعود أسعار الذهب عالميًا، في حين أن مستوى 3300 دولار يعد دعمًا رئيسيًا يحافظ على استقرار الأسعار في الوقت الحالي، ما يعكس التوازن بين قوى العرض والطلب وسط تقلبات الأسواق الدولية. تبقى أسعار الذهب في تركيا مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالمستجدات الاقتصادية والسياسية، التي تلعب دورًا حاسمًا في توجهها الصاعد أو الهابط خلال الفترات القادمة.