روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات بشنّ هجمات قرب محطة “زابوريجيا” النووية واشتداد المعارك يعرقل وصول موظفي الطاقة الذرية للمكان

روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات بشنّ هجمات قرب محطة “زابوريجيا” النووية واشتداد المعارك يعرقل وصول موظفي الطاقة الذرية للمكان

كييف- (أ ف ب) – تبادلت موسكو وكييف الأربعاء الاتّهامات بشنّ هجمات قرب محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا ممّا حال دون تناوب فرق موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وهذا الموقع النووي، الأكبر في أوروبا على الإطلاق، تسيطر عليه روسيا منذ الأسابيع الأولى لغزوها أوكرانيا. وأثارت الأوضاع الأمنية المضطربة في هذه المحطة مخاوف من خطر وقوع كارثة نووية.
ومنذ أيلول/سبتمبر 2022، يتمركز في المحطة الذرية خبراء من الهيئة الأممية لمراقبة سلامة مرافقها واستقرارها.
وتتناوب فرق من الوكالة العمل في المحطة بانتظام.
لكنّ معارك اندلعت الأربعاء حالت، للمرة الثانية خلال أسبوع، دون حصول هذا التناوب بين فرق الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتبادلت كييف وموسكو الاتهامات بالتسبّب باندلاع المعارك.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية يورغي تيخي إنّ روسيا “عطّلت مجدّدا عمدا” عملية تناوب المشرفين الأمميين.
وأوضح أنّ الجيش الروسي أطلق النار قرب المكان الذي كان مقرّرا أن تحصل فيه عملية التناوب وذلك لإجبار فريق الوكالة على عبور الأراضي الخاضعة للسيطرة الروسية.
بالمقابل، اتّهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الجيش الأوكراني بشنّ هجوم على هذه المنطقة لمنع الخبراء من الوصول إلى النقطة المتّفق عليها لإتمام عملية تبديل الفرق.
وقالت في بيان “عند عودتها، تعرّض القافلة التي كانت تقلّ عسكريين روس وخبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية (…) لهجوم بطائرات بدون طيار وبقذائف الهاون”.
وأعرب المدير العام للوكالة رافاييل غروسي عن “أسفه العميق” لفشل عملية التناوب رغم أنها كانت “مُعدّة بعناية”.
وقال في بيان ليل الأربعاء إنّه “رغم التأكيدات الخطّية من الجانبين (…) فإنّ الوضع أثبت أنه خطر للغاية” بسبب “نشاط عسكري مكثف”.
وأضاف أنه “من غير المقبول على الإطلاق أن يتمّ تعريض سلامة موظفينا للخطر بهذه الطريقة”.
وزار غروسي الأسبوع الماضي كلا من أوكرانيا وروسيا حيث ناقش قضية التناوب مع مسؤولين في كلا البلدين.
وأوضح أنّه “في أعقاب هذه الأحداث المثيرة للقلق الشديد” تجري “مشاورات نشطة” للسماح باستمرار وجود فرق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المحطة.
ويقضي المفتشون نحو خمسة أسابيع في الموقع قبل أن يتم استبدالهم بفريق آخر، في إجراء معقّد يتضمن عبور خط الجبهة تحت إشراف الجيشين الروسي والأوكراني.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم:

close