انخفاض حاد بنسبة 1.5% في أسعار الذهب الفورية اليوم الجمعة 1-8-2025.. تعرف على التفاصيل

تشهد أسعار الذهب الفورية اليوم الجمعة 1-8-2025 استقرارًا نسبيًا، مع توقع تسجيل خسارة أسبوعية تعزى بشكل رئيسي إلى قوة الدولار التي ضغطت على المعدن الأصفر، رغم حالة عدم اليقين التجاري الناجمة عن الرسوم الجمركية الأمريكية. هذا التوازن يعكس تأثير عوامل متعددة على تحركات سعر الذهب الفوري خلال الفترة الحالية.

تفسير أسباب تراجع أسعار الذهب الفورية هذا الأسبوع وتأثير قوة الدولار

بلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية نحو 3,287.65 دولارًا للأوقية حتى الساعة 02:42 بتوقيت جرينتش، مع انخفاض بنسبة 1.5% خلال هذا الأسبوع، حسب ما أوردته بيانات «رويترز»؛ أما العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة فقد تراجعت بنسبة 0.3% لتصل إلى 3,337.20 دولارًا. ويرى خبراء السوق أن الذهب الفوري مستقر في نطاق سعري بين 3,250 و3,450 دولارًا للأوقية منذ شهرين، مع توقعات باتجاه المعدن إلى الاقتراب من الحد الأدنى لهذا النطاق وربما تجاوزه، وهو ما يعكس تأثير قوة الدولار الملحوظ، والتي تعود إلى السياسة النقدية المتشددة التي يتبعها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

دور سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في استقرار أسعار الذهب الفورية

أبقى البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة ثابتة بين 4.25% و4.50% خلال اجتماعه الأخير، مما قلل من آمال السوق في خفض أسعار الفائدة خلال سبتمبر المقبل، وهو ما فُسر بأنه عامل ضغط على أسعار الذهب الفورية. سعر الفائدة المرتفع يعزز الدولار ويقلل من جاذبية الذهب كأصل غير معوّض بعوائد، الأمر الذي ينعكس سلبًا على حركة الذهب الفورية. ويرى خبراء المعادن أن استمرار هذا النهج الحذر من قبل الاحتياطي الفيدرالي يُبقي الذهب في حالة تذبذب ضمن النطاق السعري المحدد، مع إمكانية اتساع التراجع في حالة بقاء السياسة النقدية على هذه الوتيرة.

تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على أسعار الذهب الفورية والتوقعات المستقبلية

وقّع الرئيس الأمريكي أوامر تنفيذية لفرض رسوم جمركية متبادلة تتراوح بين 10% و41% على واردات من عدة دول، بما في ذلك زيادة رسوم السلع الكندية من 25% إلى 35% على المنتجات غير المشمولة باتفاقية أمريكا الشمالية، مع تمديد مهلة لـ90 يومًا للمكسيك لإتمام اتفاق جديد. وقد تحددت هذه الخطوات قبيل الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق تجاري، مما خلق حالة من عدم اليقين في الأسواق. وأشار خبراء الذهب إلى أن استمرار التوترات التجارية وعدم التوصل إلى اتفاقات جديدة قد يعيد دعم أسعار الذهب الفورية، لأن المعدن الأصفر غالبًا ما يستفيد من بيئات عدم اليقين الاقتصادي والتجاري، خاصة تحت سقف أسعار الفائدة المرتفعة التي تقلل من خيارات الاستثمار الأخرى.

فيما يخص المعادن الأخرى، فقد تراجعت أسعار الفضة الفورية بنسبة 0.6% لتصل إلى 36.53 دولارًا للأونصة، أما البلاتين فشهد انخفاضًا بنسبة 0.2% إلى 1,291.55 دولارًا، بينما استقر البلاديوم عند 1,191.95 دولارًا للأونصة، وتُتجه جميع هذه المعادن الرئيسية لتسجيل خسائر أسبوعية متزامنة مع تراجع الذهب الفوري.

في ضوء هذه المؤشرات، يبقى سعر الذهب الفوري محاطًا بتقلبات تدفعها قوى متعددة بين السياسة النقدية الأمريكية والتوترات التجارية، مما يفرض على المتابعين توقع المزيد من التغيرات مع تطورات المستقبل الاقتصادي والتجاري العالمي.