الأهلي أول نادي في رياضي يفتح أبوابه لجميع فئات الشعب

قال الناقد الرياضي حسن المستكاوي، إن النادي الأهلي تأسس عام 1907، ليكون جزءًا من الحراك الوطني في مصر خلال فترة الاحتلال البريطاني، شأنه شأن العديد من الأندية التي نشأت آنذاك.. وعلى الرغم من شيوع الاعتقاد بأن اسمه الأول كان “نادي طلبة المدارس العليا”، إلا أن هذا غير صحيح، حيث كان هناك بالفعل نادٍ يحمل هذا الاسم لكنه كان منفصلًا تمامًا عن الأهلي.

وأوضح خلال استضافته ببودكاست “الفراودة”، والذي تنتجه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أن في عام 1905، تأسس “نادي طلبة المدارس العليا” كمركز للنشاط السياسي، وليس الرياضي، وكان مصطفى كامل الزعيم الوطني يجتمع فيه مع الشباب لإلقاء خطبه السياسية، وفي عام 1910، شهد هذا النادي واحدة من أولى عمليات الاغتيال السياسي في مصر.

وتابع: أما النادي الأهلي، فقد جاءت فكرته عندما توجه عمر لطفي بك إلى مصطفى كامل، مقترحًا إنشاء نادٍ يجمع الشباب ليس فقط للحديث في السياسة، بل أيضًا لممارسة الرياضة وتعزيز الروابط بينهم، ومن هنا جاءت الفكرة التي تبناها الإنجليزي “ميتشيل إنز”، الذي أصبح أول رئيس للنادي، ليس بدافع السيطرة، ولكن لأسباب تمويلية بحتة، فقد استغل المؤسسون منصبه الحكومي لجمع دعم مالي، ونجحوا في الحصول على 3000 جنيه إعانة من وزارة المعارف.

ولم يستمر “ميتشيل إنز” في منصبه سوى عام واحد، قبل أن يغادر لتولي منصب دبلوماسي في لندن، ليخلفه جعفر والي باشا، الذي عزز الهوية الوطنية للنادي، رغم أن صبغته الوطنية كانت واضحة منذ يومه الأول.

ويعد النادي الأهلي أول نادٍ في تاريخ الحركة الرياضية المصرية يفتح أبوابه لكافة فئات الشعب، وليس فقط للطبقة الراقية أو كبار الموظفين، حيث ضم في عضويته طلاب المدارس العليا، إضافة إلى الأعيان والمزارعين والطبقة الوسطى.

وبالنظر إلى تسلسل تأسيس الأندية في مصر، نجد أن نادي السكة الحديد، الذي تأسس عام 1903، كان أول نادٍ يضم فريق كرة قدم لكنه كان مخصصًا لغير المصريين. 

وفي المقابل، كان نادي الأوليمبي، الذي أسسته عائلة الباجوري، هو أول نادي رياضي مصري خالص. أما النادي الأهلي، فقد كان أول نادي يفتح أبوابه أمام الطبقة العامة من المصريين، ليصبح منذ ذلك الحين رمزًا للرياضة الوطنية في مصر.

بودكاست “الفراودة” برعاية البنك الأهلي، ويذاع على منصات التواصل الاجتماعي ومنصة WATCH IT وأيضًا على القنوات التليفزيونية الخاصة بالشركة المتحدة.