هبوط حاد للدينار الليبي: حسني يكشف السبب الأساسي وتأثيره المباشر على الاقتصاد

انخفاض قيمة الدينار الليبي يعود بشكل رئيسي إلى تمويل العجز المالي بإنفاق يفوق الإيرادات، مما أدى إلى اختلالات هيكلية في الاقتصاد، حسبما أشار رجل الأعمال الليبي حسني بي، موضحًا أن سياسة ربط الدينار بسلة من العملات الأجنبية لم تحقق الاستقرار النقدي أو الحد من التضخم.

تأثير تمويل العجز المالي على انخفاض قيمة الدينار الليبي

أوضح حسني بي أن السبب الأساسي لانخفاض قيمة الدينار الليبي يتمثل في استمرارية تمويل العجوزات العامة عبر إنفاق يزيد على الإيرادات المتاحة؛ وهذا أدى إلى اختلالات هيكلية عميقة داخل الاقتصاد الوطني، غير قادر على الاستقرار أمام الضغوط المالية المتزايدة، وهو ما أسفر عن ضعف قيمة الدينار وتآكل قوته الشرائية في السوق المحلية.

أدوات مصرف ليبيا المركزي ودورها في مواجهة سقوط الدينار الليبي

لفت رجل الأعمال إلى أن مصرف ليبيا المركزي يمتلك كافة الأدوات الضرورية لمواجهة السوق الموازي ومحاولة استقرار الدينار الليبي، مستندًا إلى موارد مالية مهمة من صادرات النفط والغاز التي تتجاوز إيراداتها اليومية 100 مليون دولار، إضافة إلى احتياطيات نقدية تكفي لتغطية العجز المالي لمدة تصل إلى أربع سنوات على الأقل، ما يوفر له قدرة جيدة على التحكم في متغيرات السوق النقدي وتعزيز قيمة العملة.

أهمية تحرير سعر الصرف لتعزيز قيمة الدينار الليبي وزيادة الشفافية المالية

أكد حسني بي أن تحرير سعر الصرف أصبح ضرورة لا مناص منها بهدف تحقيق شفافية أكبر في التعاملات المالية والحد من المضاربات التي تؤثر سلبًا على قيمة الدينار الليبي، مشيرًا إلى أن السعر الحقيقي للعملة يتحدد في السوق الحر ولا يعكسه السعر الرسمي، مما يستوجب تنفيذ إصلاحات جذرية في السياسة النقدية. وفي السياق ذاته، أطلق مصرف ليبيا المركزي مؤخرًا مبادرة إلكترونية لصرف المرتبات مباشرة إلى حسابات الموظفين؛ هذه الخطوة تهدف إلى تقليل الازدواجية والتلاعب في صرف الرواتب، بالإضافة إلى ترسيخ الولاء المؤسسي وتعزيز الشفافية المالية.