موسيقي عزف في زفاف الأميرة ديانا يُهدي مدرسته تمثالاً نادراً

تبرَّع موسيقي سابق في فرقة مشاة البحرية الملكية، عَزَفَ أمام الملوك والسلاطين، بتمثال نادر لقائد فرقة الطبول، إلى المدرسة العسكرية للموسيقى التي شهدت بداية مسيرته المهنية.

وذكرت «بي بي سي» أنّ جورج لاثام، المولود في مقاطعة يوركشاير الإنجليزية، والمقيم حالياً في مقاطعة كورنوال، زار قاعدة «HMS Raleigh» بالقرب من مدينة بليموث لتقديم التمثال إلى مدرسة مشاة البحرية الملكية للموسيقى في بورتسموث.

بدأ لاثام (87 عاماً) مسيرته المهنية عندما انضمَّ إلى مشاة البحرية الملكية بصفته موسيقياً عام 1952 وهو في الـ14 من عمره. واستمرَّت خدمته 34 عاماً حتى تقاعده عام 1986.

عَزَفَ على التشيللو واليوفونيوم طوال حياته المهنية في مناسبات مهمّة عدّة، منها المُشارَكة في جنازات ملك النرويج وونستون تشرشل، بالإضافة إلى حفل زفاف الأميرَيْن تشارلز وديانا. وقال: «منحتني خدمة فرقة مشاة البحرية الملكية فرصةً لدخول عالم الموسيقى بطريقة لم أحلم بها. أحببتها بشدّة، ولم أرغب في مغادرتها، لكن الموسيقى لم تفارقني، فهي جزء مني. لا أستمتع بها فحسب، وإنما أعشقها. حتى إنّ زوجتي كانت تقول إنه في حال نشوب حريق، فسيكون التشيللو أول ما سيتم إنقاذه!».

تحمل قاعدة «HMS Raleigh» قيمةً خاصةً في حياة لاثام، فهناك التقى زوجته إيفلين. تزوّجا عام 1959 بعد 12 أسبوعاً فقط من تعارفهما، ثم انتقلا للعيش في مدينة توربوينت، بمقاطعة كورنوال.

إسهامات جورج لاثام لم تقتصر على الموسيقى (موقع البحرية الملكية)

لكن إسهاماته لم تقتصر على الموسيقى، فقد عمل أيضاً حاملاً لنقالة جرحى على سفينة «SS Canberra» في أثناء حرب فوكلاند. وخلال النزاع، رُشّح لجائزة تكريماً لشجاعته. وبُعيد إحدى الغارات الجوّية، كان مسؤولاً عن إنزال أحد المصابين باستخدام الحبال. وبينما كانت مقاتلات أرجنتينية تُحلّق فوق السفينة، مُطلقةً القذائف، احتمى الجميع باستثناء لاثام، الذي ظلَّ في مكانه مُمسكاً بالحبل ليمنع سقوط المصاب.

رافقت ابنته كلير كيلي والدها إلى الحدث في قاعدة «HMS Raleigh»، قائلة: «كان يوماً رائعاً. لقد استقبلونا بحفاوة كأننا من العائلة المالكة. أشعر بفخر شديد لوجودي هنا والقيام بهذا العمل المميّز من أجل والدي. جزء منه سيظلّ دائماً في مدرسة مشاة البحرية الملكية للموسيقى، حيث بدأت مسيرته المهنية. نحن على يقين بأنَّ اسمه سيبقى هناك، وهو يعلم ذلك».

close