جامعة الفيوم تستلم دعمًا بحثيًا جديدًا من مركز «سيرن» بجنيف.. تعرف على أثر الإهداء في تعزيز علوم الحوسبة العلمية

جامعة الفيوم تستلم إهداءً قيّمًا من المركز الأوروبي للأبحاث النووية في جنيف، حيث زود المركز “سيرن” الجامعة بمعدات حاسوبية متطورة لمركز فيزياء الطاقات العالية، وذلك في إطار دعم التكنولوجيا للأبحاث العلمية في مؤسسات التعليم العالي حول العالم. تأتي هذه الخطوة لتعزيز التعاون المستمر بين جامعة الفيوم والمركز، بعدما انضم مركز الفيزياء إلى تجربة CMS في ديسمبر 2019، واستفاد من الإهداء الأول الذي ساهم في تأسيس معمل الحوسبة الفائقة بالجامعة.

تعزيز البنية التحتية البحثية في الجامعات المصرية عبر إهداء المركزي الأوروبي

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال الحفل على أهمية الاستثمار في البنية التحتية البحثية الحديثة لأعضاء هيئة التدريس والباحثين، موضحًا أن التطور في المعدات الحاسوبية يمثل ركيزة أساسية لتمكين الجامعات المصرية من المشاركة الفعالة في مشاريع علمية دولية. وشدد على أن التعاون بين الجامعات المصرية والمؤسسات البحثية العالمية يفتح آفاقًا واسعة للابتكار والإنتاج العلمي، مسلطًا الضوء على الدور الحيوي لهذا الإهداء الذي لا يقتصر على زيادة قدرات الحوسبة فقط، بل يصبح منصة تجمع الباحثين للعمل المشترك في مجالات متعددة مثل فيزياء الجسيمات والذكاء الاصطناعي.

مميزات الإهداء الجديد من المركز الأوروبي للأبحاث النووية لجامعة الفيوم

يشكل الإهداء الجديد نقلة نوعية في مسيرة جامعة الفيوم البحثية، وفقًا لرئيس الجامعة الدكتور ياسر مجدي حتاتة، حيث توفر الحواسب فائقة السرعة إمكانيات واسعة لمعالجة وتحليل البيانات المعقدة في مجالات متعددة من العلوم والتكنولوجيا. وتضم التجهيزات ما يزيد على 19 ألف تيرابايت من سعة التخزين وأكثر من 5 آلاف نواة معالجة، إلى جانب وحدات تخزين ومبدلات شبكية عالية الأداء. وتتيح هذه الموارد العلمية للباحثين تنفيذ دراسات ونماذج متقدمة كانت سابقًا تتطلب موارد غير متاحة في مصر، ما يعزز مكانة الجامعة كمركز إقليمي رائد في مجال الحوسبة العلمية والتطبيقية.

تأثيرات الإهداء على البحث العلمي والابتكار في جامعة الفيوم

يساهم هذا التطور الحاسوبي في دعم أبحاث فيزياء الجسيمات والطاقة العالية من خلال تحليل كميات ضخمة من البيانات، كما يقدم فرصًا كبيرة لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة، بالإضافة إلى تمكين المحاكاة العددية في مجالات الهندسة والعلوم البيئية. كما يُسرّع الإهداء عمليات تحليل البيانات الجينومية والطبية في علوم الحياة والتكنولوجيا الحيوية، فضلاً عن دعم الدراسات الاقتصادية والاجتماعية المعمقة. وقد حضر الاحتفال وفد رسمي وعلمي من مصر ضم السفير علاء حجازي، والدكتورة جينا الفقي، والدكتور عرفة صبري، وعددًا من أعضاء جامعة الفيوم والسفارة المصرية، مما يعكس أهمية هذا التعاون الدولي في تطوير القدرات البحثية في مصر.

نوع التجهيزات الكمية أو السعة
سعة التخزين أكثر من 19 ألف تيرابايت
عدد أنوية المعالجة أكثر من 5 آلاف نواة
وحدات التخزين وحدات تخزين عالية الأداء
مبدلات الشبكة مبدلات شبكية متطورة