تعريفات ترامب تهبط بأسعار الحواسيب والأحذية.. ما هو تأثيرها على منتجاتك اليومية؟

تبدأ الولايات المتحدة تطبيق تعريفات ترامب على أسعار السلع المستوردة، مما يؤدي إلى زيادة واضحة في تكلفة الإلكترونيات، الملابس، والأحذية، وسط تحذيرات من ارتفاع التضخم وتأثيرات ملموسة على المستهلك الأمريكي. هذه الرسوم تشمل عددًا واسعًا من المنتجات التي تعتمد عليها الأسواق الأمريكية بشكل يومي، ما يرفع الضغوط الاقتصادية على العائلات.

تعريفات ترامب وتأثيرها على أسعار الإلكترونيات والحواسيب المستوردة

تشكل الحواسيب والإلكترونيات جزءًا كبيرًا من الواردات الأمريكية، وتأتي غالبية هذه الأجهزة من الصين، المكسيك، تايوان، فيتنام، وماليزيا؛ وهي الدول التي يشملها الجزء الأكبر من تعريفات ترامب الجديدة. تفرض الولايات المتحدة رسوم جمركية تصل إلى 30% على البضائع الصينية، مع احتمال زيادة تلك النسبة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق تجاري مع بكين قبل 12 أغسطس، وهو ما ينذر بارتفاع أسعار الحواسيب بنسبة تقترب من 18.2% في المدى القصير، وفقًا لدراسة أعدها مختبر ميزانية بجامعة ييل. ويتوقع خبراء أن تتضاعف الرسوم على عمليات الاستيراد القادمة من فيتنام، تايوان، وماليزيا، ما يزيد الضغوط على سوق الإلكترونيات.

تداعيات تعريفات ترامب على أسعار الملابس المرتفعة في السوق الأمريكية

تُعد الملابس من السلع الأساسية التي تعتمد الولايات المتحدة على استيرادها من دول مثل الصين، فيتنام، بنغلاديش، والهند، لذا فإن الرسوم الجمركية الجديدة تمثل تهديدًا مباشرًا لأسعار الملابس في البلاد. تشير التقديرات إلى احتمال ارتفاع الأسعار بنسبة 37.5% خلال العامين المقبلين، ما يسبب عبئًا إضافيًا على الأسر الأمريكية التي تواجه بالفعل تحديات اقتصادية متزايدة. هذه الزيادة الكبيرة في التعريفات ترفع تكلفة الإنتاج في قطاع الألبسة وتنعكس بشكل سريع على المستهلك النهائي.

الآثار المتوقعة لتعريفات ترامب على الأحذية، الأثاث، والساعات الفاخرة

تشمل تعريفات ترامب أيضًا قطاع الأحذية، مع فرض رسوم لا تقل عن 19% على الأحذية المستوردة من الصين، فيتنام، وإندونيسيا، خصوصًا تلك المصنوعة من الجلد، مما يزيد من أسعارها بشكل ملحوظ في السوق المحلية. كذلك، يتأثر قطاع الأثاث بشكل كبير بسبب الاعتماد الكبير على الواردات من الصين وفيتنام. أما الساعات السويسرية، فتواجه تعريفات متبادلة تصل إلى 39%، مما سيدفع أسعار الساعات الفاخرة والأساور الجلدية المصاحبة للارتفاع بمعدل يقارب 40%. إضافة إلى ذلك، ستشهد المشروبات الأوروبية مثل النبيذ والويسكي والفودكا زيادة في الرسوم الجمركية تصل إلى 15%، مما يؤثر على 35% من سوق المشروبات الروحية الأمريكية.

• ارتفاع أسعار الإلكترونيات بنسبة تصل إلى 18.2% بسبب الرسوم الجمركية الجديدة
• زيادة تكلفة الملابس بنسبة متوقعة تصل إلى 37.5% خلال العامين القادمين
• فرض تعريفات تزيد على 19% على الأحذية المستوردة من الصين وفيتنام وإندونيسيا
• ارتفاع أسعار الساعات الفاخرة بنسبة تقترب من 40% بسبب رسوم جمركية تصل إلى 39%
• زيادة في رسوم المشروبات الأوروبية تصل إلى 15%، تؤثر على سوق المشروبات الروحية

بدأت شركات الألعاب أيضًا تشعر بتأثيرات تعريفات ترامب، وتنبّهت إلى احتمالية ارتفاع أسعار ألعاب الفيديو والأجهزة المرتبطة بها، التي تأتي أغلبها من الصين وفيتنام، مع توقع زيادة تدريجية مع اقتراب موسم الأعياد. يضيف خبراء بنك “جولدمان ساكس” أن تأثير هذه التعريفات على الأسعار قد يتأخر نحو ثمانية أشهر، بسبب مخزون الشركات من البضائع التي تهدف إلى التمكين من امتصاص الصدمة السعرية الفورية.

تُظهر هذه التطورات كيف أن تعريفات ترامب على أسعار السلع المنتجة في الخارج تجلب ارتفاعات متفاوتة وصادمة في الأسواق الأمريكية، مما يغير تركيبة الإنفاق والاستهلاك اليومي، ويضع المستهلكين أمام تحديات اقتصادية جديدة لا يمكن تجاهلها.