سعود عبدالحميد يخوض تجربة احترافية أوروبية جديدة.. تعرف على الوجهة المقبلة

تقترب صفقة انتقال الدولي السعودي سعود عبدالحميد، الظهير الأيمن المميز، إلى نادي لانس الفرنسي من الحسم الرسمي، مما يبرز ثقة الأندية الأوروبية المتزايدة بالمواهب السعودية في المجتمعات الكروية العالمية. مسيرة سعود التي بدأت في جدة وتنقلت بين أندية سعودية وأوروبية، تحكي قصة تطور وإصرار جعلته من أهم الأسماء التي تبرز في الكرة السعودية حاليًا.

مسيرة سعود عبدالحميد: من أكاديمية الاتحاد إلى الاحتراف الأوروبي

بدأت رحلة سعود عبدالحميد الكروية في أكاديمية نادي الاتحاد بجدة، حيث وُلد عام 1999، وشق طريقه بسرعة حتى وصل إلى الفريق الأول وهو في سن التاسعة عشرة فقط. تميز في مركز الظهير الأيمن بفضل سرعته وقوته البدنية إلى جانب الوعي التكتيكي العالي، ما جعله يحجز مكانه الأساسي وسط تشكيلة الفريق خلال فترة قصيرة. بعد عدة مواسم ناجحة مع الاتحاد، امتدت فرصه وآفاقه إلى نادي الهلال السعودي، حيث خاض تجربة أكثر نضجًا وشارك في البطولات المحلية والقارية، كان أهمها دوري أبطال آسيا الذي أضاف لرصيده خبرات قيّمة في بيئة تنافسية عالية.

تطور الرجل السعودي في ملاعب أوروبا وتجربته مع نادي روما الإيطالي

كان انتقال سعود عبدالحميد إلى نادي روما في مطلع عام 2024 محطة جديدة في حياته المهنية، حيث أصبح من أوائل السعوديين الذين يخوضون تجربة الاحتراف في أحد أقوى الدوريات الأوروبية. على الرغم من المنافسة القوية في مركز الظهير الأيمن، استطاع سعود إثبات جدارته من خلال مشاركته في عدة مباريات رسمية، أظهر فيها مهاراته الدفاعية والجهازية، وحظي بإعجاب الإعلام والجماهير الإيطالية. سجل اللاعب نجاحًا متميزًا في التأقلم مع أسلوب الكالتشيو، مما جعله إضافة قيمة لفريقه، ويعزز من مكانته كلاعب سعودي محترف في أوروبا.

الانتقال إلى نادي لانس الفرنسي: خطوة جديدة وفرص توسعة التأثير السعودي في أوروبا

مع اقتراب إعلان صفقة انتقال سعود عبدالحميد إلى نادي لانس الفرنسي رسميًا، تلوح في الأفق فرصة جديدة تحمل طموحات كبيرة للاعب. لانس الذي حقق مركزًا متقدمًا في الدوري الفرنسي الموسم الماضي، يرى في سعود الخيار المثالي لتعزيز خط دفاعه والاستفادة من خبراته الأوروبية السابقة في الدوري الإيطالي. هذه الخطوة تمنح الظهير السعودي فرصة الانخراط في مسابقات قارية مثل دوري المؤتمر الأوروبي أو الدوري الأوروبي، ما قد يعزز مكانته ويضعه تحت مجهر أندية أكبر في المستقبل القريب.

على الصعيد الدولي، يعد سعود من الركائز الأساسية للمنتخب السعودي، حيث شارك في تصفيات كأس العالم 2022 وبطولات قارية عدة، ويمتلك قدرة ممتازة على التعامل مع منافسات ذات ضغط عالٍ، بينما يحافظ على انضباط فني وتكتيكي يرفع من كفاءته كلاعب أساس داخل صفوف “الأخضر”. تنقل سعود بين مصاف الأندية السعودية الكبرى، ومن ثم إلى ملعب الاحتراف الأوروبي يعكس حدثًا هامًا في تاريخ الكرة السعودية، إذ يعكس انتقاله إلى لانس قدرة اللاعب على النجاح في مستويات جديدة وصعبة، ويعطي مثالًا يحتذى به للاعبين السعوديين الطامحين بخوض تجارب مماثلة.

يلفت انتقال سعود عبدالحميد إلى لانس الانتباه إلى مسيرة مليئة بالتحديات والانجازات، حيث ينقل الكرة السعودية إلى آفاق أوسع، ويؤكد أن الطموحات السعودية لا تعرف حدودًا في الملاعب الأوروبية. هذه الرحلة المستمرة في التطور والحضور الفاعل تنبئ بمستقبل واعد لنجم نموذجي سعودي يستحق كل التقدير والدعم.