إغلاق وحدة التكسير في تيسايد يترك المصنعين يعملان واستمرارية الإنتاج مضمونة

تتضمن الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك” مجمعًا صناعيًا في تيسايد بالمملكة المتحدة يضم وحدتين رئيسيتين؛ واحدة لوحدة تكسير الإيثيلين وأخرى لإنتاج البولي إيثيلين، وقد جاء قرار الإغلاق مقتصرًا على وحدة تكسير الإيثيلين فقط. يمضي مصنع البولي إيثيلين في تيسايد باستمرار العمل دون توقف، مستمرًا في تلبية احتياجات عملائه في المملكة المتحدة وأوروبا، مما يعزز الأداء المالي الإيجابي للمجمع.

تفاصيل إغلاق وحدة تكسير الإيثيلين في مجمع تيسايد وأثرها على الإنتاج

أوضح المهندس عبدالرحمن الفقيه، الرئيس التنفيذي لشركة سابك، أن قرار إغلاق وحدة تكسير الإيثيلين جاء ضمن مراجعة شاملة لمحفظة الأعمال بهدف تحسين الربحية وتقليل التكاليف، حيث تم تسجيل مخصصات وانخفاض في قيمة الأصول بقيمة 3.78 مليار ريال خلال الربع الثاني من عام 2025. وأكد الفقيه أن المصنع الآخر المختص بإنتاج البولي إيثيلين سيعمل بكامل طاقته، مُستفيدًا من الإيثيلين المنتج، لتلبية احتياجات السوق بشكل طبيعي، ممّا يضمن استدامة العوائد المالية الإيجابية لمجمع تيسايد.

نمو مبيعات البتروكيماويات وتوقعات الطلب للربع الثالث 2025

بلغ حجم مبيعات البتروكيماويات خلال الربع الثاني من 2025 نحو 9.9 ملايين طن متري، محققًا نموًا بنسبة 3% مقارنة بالربع الأول؛ فيما وصل إجمالي حجم المبيعات إلى 11.8 مليون طن متري. وتتوقع سابك استقرار الطلب على المنتجات النهائية في الربع الثالث، مع تحسن ملحوظ في قطاعات الصناعات الإلكترونية والكهربائية، إلى جانب زيادة الطلب على منتجات العناية الشخصية والرعاية الصحية، مما يعكس تنوع وتوازن في قطاعات السوق المدعومة.

التوسع والابتكار في سابك لتعزيز القيمة التنافسية وتحقيق النمو المستدام

تشهد شركة سابك تقدمًا ملحوظًا في مشاريع التوسع، حيث بلغت نسبة إنجاز توسعة مصنع بتروكيميا بالجبيل 95% بطاقة إنتاجية سنوية تقدر بمليون طن متري، ومن المتوقع بدء التشغيل التجريبي في الربع الثالث من 2025. أما مشروع “سابك فوجيان” في الصين، فيسير وفق الجدول المخطط له مع التشغيل التجريبي المتوقع في النصف الثاني من 2026. وفي إطار تعزيز الابتكار، أطلقت الشركة أكثر من 58 منتجًا جديدًا خلال النصف الأول من العام الجاري، مع وضع خيارات استراتيجية لشركتها التابعة “غاز”، شاملة الطرح العام الأولي لتعزيز تركيزها على الأعمال الأساسية وقيمة السوق.

تجدر الإشارة إلى أن خسائر سابك في النصف الأول من 2025 بلغت 5.28 مليار ريال، نتيجة لمخصصات ومصاريف استثنائية، مقابل أرباح 2.43 مليار ريال خلال نفس الفترة من 2024؛ ويُعزى جزء كبير من ذلك إلى تكلفة إغلاق وحدة التكسير في تيسايد. إن تركيز الشركة على الابتكار والتوسع يمكن أن يدعمها على المدى المتوسط لمواجهة تحديات السوق وتحسين الربحية المستدامة.