دبي تستقبل اليوم زوارها من مختلف أنحاء العالم بفعاليات مميزة وتجارب لا تُنسى

استقبلت دبي 9.88 ملايين زائر دولي خلال النصف الأول من عام 2025، مسجلةً نموًا بنسبة 6% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، وهذا يعكس قوة ونجاح قطاع السياحة في الإمارة، ومدى جاذبيتها كوجهة سياحية عالمية.

كيف عززت دبي مكانتها في جذب الزوار الدوليين بشكل مستدام؟

حقق قطاع السياحة في دبي أداءً استثنائياً في النصف الأول من عام 2025، مدفوعًا برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي جعلت من دبي مدينة لا تتوقف عن التطور ولا تقبل إلا بالصدارة في جميع المجالات؛ مما ساهم في تصدر دبي لائحة أسرع المدن نمواً في العالم وجذبها للمستثمرين والزيارات السياحية. وأضاف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أن الإمارة ماضية في تعزيز تنافسيتها عبر الاستثمار المستمر في التجارب الفريدة، والبنية التحتية المتطورة، وتقديم نموذج عالمي متميز لجودة الحياة، بما ينسجم مع أهداف أجندة دبي الاقتصادية (D33).

تجسدت قوة هذا التعاون في الشراكة المثمرة بين القطاعين العام والخاص، مما ساعد دبي على أن تبقى واحدة من أهم الوجهات السياحية العالمية، حيث يشكل هذا التعاون ركيزة أساسية لتعزيز تنافسية الإمارة عالمياً، ويرسّخ مكانتها كمحور رئيسي في خارطة السياحة الدولية، من خلال تسويق استراتيجي فعال يجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.

مميزات استراتيجية التسويق والفعاليات التي ساهمت في نمو قطاع السياحة بدبي

نجحت دورة الحملات التسويقية العالمية وعلاقات الشراكة التي تبنتها دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي بالتعاون مع أكثر من 3000 شريك محلي وعالمي في تحقيق نمو ملحوظ بالأسواق الرئيسية، منها دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي شكلت حوالي 26% من إجمالي عدد الزوار. كما جذبت أوروبا الغربية النسبة الأكبر من الزوار بنسبة 22%، تلتها دول رابطة الدول المستقلة وأوروبا الشرقية وجنوب آسيا، مع تنوع الأسواق ليشمل آسيا وشمال أفريقيا والأميركتين وأسترالاسيا.

شملت الاستراتيجية إطلاق وجهات سياحية جديدة، استضافت الإمارة فعاليات عالمية، وحافظت على عروض إقامة متميزة تناسب مختلف الميزانيات، مع نمو ملفها الفندقي عبر افتتاح فنادق جديدة ضمن مناطق مختارة مثل «جميرا مرسى العرب»، و«شيفال ميزون»، وفندق «فيد دبي مول» في وسط المدينة. وصنف قطاع الفنادق دبي باعتبارها من أكثر الوجهات جذبًا للزوار، حيث بلغ معدل إشغال الغرف الفندقية 80.6% وارتفع متوسط إقامة النزلاء إلى 3.71 ليالٍ، مع تحسّن ملحوظ في متوسط سعر الغرفة العادية ونمو العائدات.

دبي وجهة سياحية عالمية تجمع بين الأمن والتجارب الفريدة

تتميز دبي بسمعتها كوجهة آمنة ومضيافة على مدار الساعة، ما يجعلها مقصدًا مفضلًا بين الزوار من الأسواق التقليدية والناشئة، فتُقدم عروضًا عالمية في قطاع المطاعم، مثل حصول مطعمي «إف زد إن» و«تريسيند استوديو» على ثلاث نجوم ميشلان، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من المطابخ التي تناسب جميع الأذواق.

حصلت دبي على جوائز عالمية، منها شهادة أول وجهة معتمدة للتوحد في النصف الشرقي من الكرة الأرضية، إضافة إلى تصنيفها كأفضل مدينة عالمياً للمسافرات المنفردات، وفقًا لدراسات عدة، وترسيخها مراكز الصدارة ضمن جوائز اختيار المسافرين 2025. ويشكل قطاع المطاعم نشاطًا اقتصاديًا مهمًا، تعزز جاذبيته باحتواء الإمارة على 119 مطعمًا حائزًا على جوائز ميشلان تمثل 35 مطبخًا عالميًا، وتقدم خيارات فندقية متنوعة ومتكاملة.

تستمر دبي في تطوير بنيتها التحتية السياحية ورفع جودة الخدمات، مع إطلاق فعاليات متنوعة تتضمن مؤتمرات عالمية ومهرجانات، مما يعزز مكانتها على خارطة الأعمال والسياحة العالمية، فاحتضانها لنحو 249 عرضًا لاستضافة أحداث دولية في النصف الأول من 2025، يُتوقع أن يجذب أكثر من 127 ألف وفد دولي خلال السنوات المقبلة، في حين تظل المدينة ملتزمة بتقديم تجربة فريدة للزوار ترتكز على الاستدامة والابتكار وتلبية تطلعات جميع الفئات.

تجسد أرقام وزيارات النصف الأول من عام 2025 نموذجًا متفردًا لتقدم دبي في قطاع السياحة، مستندة إلى قيادة حكيمة وشراكة فاعلة وتكامل بين كافة القطاعات الاقتصادية، لتبقى وجهةً لا تضاهى في مستوى الخدمات والابتكار، وبمحور جذب متجذر يعكس طموحات الإمارة المستقبلية ضمن أهداف أجندة دبي (D33).