قيادي بحماس يحذر من مخاطر إسقاط المساعدات جواً على حياة المدنيين في غزة – ما المصير المتوقع؟

تتصاعد المخاوف من العمليات الجويّة التي تُستخدم لإسقاط المساعدات على قطاع غزة، حيث اعتبر قيادي في حركة حماس أن إسقاط المساعدات جواً على غزة يشكل خطراً حقيقياً على السكان، كما أنه لا يفي بالحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية الأساسية. كتباسم نعيم، القيادي المعروف، أن هذه الطريقة في تقديم الدعم تُعرّض المواطنين لمخاطر مباشرة بسبب طبيعة الإنزال وما يصاحبه من أضرار محتملة، إضافة إلى محدودية كمية المساعدات التي تصل بهذه الوسيلة.

لماذا يُشكل إسقاط المساعدات جواً على غزة خطراً على السكان؟

يمثل إسقاط المساعدات جواً مخاطر كبيرة على سكان قطاع غزة، إذ أن هذه الطريقة تعتمد على إسقاط طرود تحمل إمدادات الإنسانية، مما قد يؤدي إلى وقوع إصابات أو أضرار للمواطنين في مناطق متفرقة بسبب سوء إدارة هذه العملية أو وقوع المساعدات في أماكن غير مناسبة، كما أن أحجام المساعدات التي يمكن إيصالها بهذه الوسيلة محدودة جداً، ما يجعلها غير كافية لتغطية الاحتياجات الضرورية للسكان الذين يعيشون تحت ظروف إنسانية صعبة.

التنسيق مع إسرائيل والضغط لفتح المعابر

أوضح باسم نعيم أن عمليات الإنزال الجوي تتم بتنسيق مباشر مع الجانب الإسرائيلي، متسائلاً عن سبب عدم استخدام هذا التنسيق للضغط على إسرائيل من أجل فتح المعابر بشكل فوري لإدخال المساعدات الإنسانية بطرق أكثر أماناً وفعالية، بما يسهم في تخفيف معاناة السكان. وأكد أن فتح المعابر يعد الحل الأنسب الذي تؤيده المؤسسات الأممية والدولية، لأنه يسمح بوصول كميات أكبر من المساعدات وبمزيد من الأمان، مما يساهم في وقف المجاعة التي يواجهها قطاع غزة منذ فترة.

أفضل الطرق لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

يجب التركيز على الحلول التي تكفل إيصال المساعدات إلى السكان بأكبر قدر ممكن من الأمان والفعالية؛ وهذا يشمل:

  • فتح المعابر الحدودية فوراً للسماح بدخول الإمدادات بشكل منتظم
  • توفير تنسيق واضح بين الجهات الإنسانية والسلطات المحلية لضمان وصول المساعدات
  • اعتماد آليات توزيع منظمة داخل قطاع غزة لتجنب الازدحام والفوضى
  • رفع الوعي حول المخاطر المرتبطة بإسقاط الطرود جواً وتحفيز بدائل أكثر أمناً

يبقى التنسيق المستمر مع جميع الأطراف المعنية أمراً حيوياً لتخطي الأزمات الإنسانية في قطاع غزة.

تُعَدّ المخاطر التي يواجهها سكان غزة جراء إسقاط المساعدات جواً واضحة، ويجب التعامل معها بسرعة بتحويل الجهود نحو فتح المعابر التي توفر حلاً عملياً لإنقاذ حياة الناس وتلبية احتياجاتهم الأساسية، وهو ما ينبغي أن يكون محور الاهتمام لجميع الجهات المعنية بالملف الإنساني في غزة.