داعية إسلامى يوضح كيفية التعامل مع من يدعى الصيام

كشف الداعية الإسلامي الشيخ أحمد تركي، الإمام بوزارة الأوقاف، كيفية التعامل مع أفراد الأسرة الذين يدعون الصيام ولكنهم لا يلتزمون به. 

وأكد تركي، خلال حواره ببرنامج “حديث القاهرة”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة والناس”، أن التعامل يجب أن يكون قائمًا على الحوار والتوعية بدلًا من الفرض والإجبار، موضحًا أن الأسلوب الأفضل هو إيصال الرسالة بطريقة غير مباشرة، دون كسر الرابط العاطفي بينهم وبين ذويهم، حتى لا يؤدي ذلك إلى التمرد أو التصريح العلني بعدم الرغبة في الصيام.

وأضاف أن مفهوم “القنوت” في الإسلام، كما ورد في القرآن الكريم، لا يقتصر على الدعاء في التراويح، بل يعني الإيمان العميق والالتزام بالأعمال الصالحة عن قناعة وحب، مثل الصلاة والصيام والعمل، وليس مجرد اتباع الأوامر دون اقتناع.

التربية الدينية يجب أن تكون مبنية على القناعة

وتابع أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم استغرق 13 عامًا في مكة لترسيخ الإيمان في القلوب، مؤكدًا أن التربية الدينية يجب أن تكون مبنية على القناعة، وليس على النفاق والمظاهر الشكلية، مشددًا على أهمية خلق لغة حوار مع الأبناء بدلًا من إرغامهم على الالتزام الظاهري الذي قد يدفعهم إلى إخفاء تصرفاتهم الحقيقية، لأن الأساليب التربوية الحديثة تتطلب إيصال الرسائل بأسلوب إيجابي وذكي.

واستشهد بقصة الحسن والحسين رضي الله عنهما عندما علما رجلًا الوضوء بأسلوب غير مباشر عبر مسابقة، مشيرًا إلى أن أساليب الترغيب تكون أكثر تأثيرًا في بعض الحالات من الترهيب.