قفزة الدولار تضعف سعر الذهب اليوم 5 أغسطس 2025.. كيف ستؤثر توقعات خفض الفائدة الأمريكية؟

انخفضت أسعار الذهب بفعل ارتفاع الدولار الأمريكي، رغم توقعات قوية بخفض سعر الفائدة الأمريكية في سبتمبر القادم، ما جعل المستثمرين يترددون في التخلي عن المعدن النفيس بالكامل بسبب احتمالية دعم هذا التحرك للذهب. شهدت أسعار الذهب تراجعًا بعد أن بلغت ذروتها خلال أسبوعين، إذ أثر ارتفاع قوة الدولار على جاذبية المعدن كملاذ نقدي آمن، لا سيما في ظل ضعف بعض المؤشرات الاقتصادية الأمريكية.

تراجع أسعار الذهب بنسبة 0.5% وسط صعود الدولار

سجل الذهب في المعاملات الفورية تراجعًا قدره 0.5% ليصل إلى 3354.56 دولارًا للأوقية، عقب وصوله إلى أعلى مستوياته عند 3385.29 دولارًا في وقت سابق من الجلسة، وهو رقم لم يُسجَّل منذ أسبوعين. كما انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنفس النسبة لتستقر عند 3408.20 دولارًا. رغم ضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية التي عادةً ما تدعم الذهب، إلا أن ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% زاد من صعوبة جذب حائزي العملات الأخرى للذهب، بسبب ارتفاع تكلفة شرائه. مع ذلك، حافظت توقعات خفض الفائدة الأمريكية التي بلغت 88% مقارنة بـ63% قبل أسبوع على حدّ خسائر الذهب، إذ يتوقع المستثمرون أن انخفاض الفائدة سيُنعش الطلب على المعدن.

أداء متباين للمعادن النفيسة يعكس تقلبات السوق

رافق الذهب تغيرات ملحوظة في أسعار بقية المعادن النفيسة التي شهدت تحركات متفاوتة خلال الجلسة، حيث شهدت الفضة ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.2% لتصل إلى 37.45 دولارًا للأوقية، في حين خسر البلاتين 1.1% ليغلق عند 1314.50 دولارًا بسبب ضعف الطلب. كما سجل البلاديوم أكبر هبوط بين المعادن النفيسة بانخفاض نسبته 1.8% ليصل إلى 1184.94 دولارًا، متأثراً بضغوط من عوامل العرض والطلب داخل السوق العالمي.

توقعات خفض الفائدة الأمريكية وتأثيرها على سوق الذهب

يركز المستثمرون على اجتماعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي حيث تزداد التوقعات حول خفض أسعار الفائدة، وهو عامل يؤثر بشكل مباشر في أسعار الذهب، إذ يُنظر إلى الفائدة المنخفضة كعامل محفز للطلب على المعدن النفيس الذي لا يدر عوائد فائدة، ويزيد من جاذبيته كأصل بديل. أدى هذا السيناريو إلى تقليل حدة الانخفاض الحاد في أسعار الذهب على الرغم من ارتفاع الدولار، ما يعكس حالة من التوازن النسبي في السوق. من المتوقع استمرار هذه التذبذبات في الأمد القريب، مع مراقبة حثيثة للتطورات الاقتصادية وقرارات السياسة النقدية الأمريكية، التي ستحدد مسار السعر في الفترة القادمة.