حسني بي يحذر: إلغاء الدعم بدون تعويض مالي سيزيد الأزمة المالية ماذا ينتظر المواطن؟

لا يمكن إلغاء الدعم الحكومي على السلع والخدمات الأساسية دون توفير بديل نقدي مباشر يضمن حق المواطنين، وفقًا لتأكيدات رجل الأعمال الليبي حسني بي، الذي أشار إلى أهمية العدالة في توزيع الدعم المالي. يرى بي أن القرار بهذا الشأن لا يصدر عن أي جهة دون وجود خطة واضحة تستهدف استبدال الدعم بمبالغ نقدية تغطي احتياجات المواطنين الأساسية.

أهمية البديل النقدي في استراتيجية إلغاء الدعم الحكومي

تطرق حسني بي إلى ضرورة وجود بديل نقدي مباشر عند إلغاء الدعم الحكومي، مؤكدًا أن أي قرار من قبل الحكومة أو الجهات المعنية، مثل رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة أو الشيخ الصادق الغرياني، لا يجب أن يتم دون ضمان حقوق الناس في شكل نقدي. شدد على أن هذا الأمر يضمن انتظام صرف الدعم للمواطنين بطريقة عادلة وفعالة، بعيدًا عن التجاوزات التي قد تحدث في حال عدم وجود بديل ملموس. الدعم النقدي المباشر يجعل من الممكن تحقيق شفافية أكبر في توزيع الموارد، ويحد من الفساد والسرقات التي تؤثر سلبًا على وصول الدعم للسكان المستحقين.

كيف يحقق الدعم النقدي المباشر عدالة التوزيع المنشود؟

يرى حسني بي أن استخدام الدعم النقدي المباشر يمثل خطوة فعالة نحو عدالة التوزيع، إذ يمكن للمواطنين استلام مبالغ تغطي احتياجاتهم الأساسية مثل الكهرباء، والوقود، والغاز. هذا النهج يقلل بشكل كبير من ظاهرة التهريب والفساد التي تنجم عادة عن توزيع الدعم السلعي؛ بحيث يصبح المستفيد الحقيقي هو المواطن وليس الوسطاء غير الشرعيين. كما أن توفير الدعم نقدًا يعزز من القدرة الشرائية للأفراد، ويمكّنهم من الاختيار بحرية وفقًا لاحتياجاتهم، مما يعزز من كفاءة العملية الاقتصادية داخل البلاد ويقلل من الهدر.

تأثير استبدال الدعم نقدًا على الاقتصاد والمجتمع الليبي

أكد حسني بي أن استبدال الدعم نقدًا سيكون له أثر إيجابي ملموس على الاقتصاد الليبي، حيث يسهم في تقليل الممارسات غير القانونية، وينعش السوق بفضل تعزيز الشفافية وضمان وصول الأموال لمستحقيها. هذا التوجه يعزز من ثقة المواطنين في السياسات الحكومية، وينمي من قدراتهم الشرائية، مما ينعكس إيجابًا على نمو الاقتصاد المحلي واستقراره. بالإضافة إلى ذلك، يسهم هذا التغيير في تحسين كفاءة الدعم الموجه، ويحد من أعباء التوزيع السلعي التي تواجه الحكومة، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.