موازنة «الغزل والنسيج» 2025: كم بلغت التوقعات الجديدة بعد خسائر العام الماضي؟

شهدت موازنة شركة الغزل والنسيج الجديدة لعام 2025/2026 تحولات مالية غير مسبوقة تعكس تطورًا جذريًا في أداء هذه الصناعة الوطنية العريقة، مع ترقب مستهدفات مالية تحقق قفزات نوعية بعد خسائر بلغت 2.9 مليار جنيه في العام السابق، مما يشير إلى بداية موسم جديد من النمو والازدهار.

الموازنة التخطيطية لشركة الغزل والنسيج وأهداف الربحية المستهدفة

كشفت الجمعية العامة العادية للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، بحضور وزير قطاع الأعمال العام المهندس محمد شيمي، عن موازنة الغزل والنسيج الجديدة التي تستهدف إيرادات تفوق 19 مليار جنيه للعام المالي القادم، مع توقع تحقيق صافي ربح يبلغ 9 ملايين جنيه، بعد فترة طويلة من الخسائر التي وصلت إلى 2.9 مليار جنيه في العام الماضي؛ وهو ما يمثل تحسّنًا غير مسبوق وسط إشادات بالتحول النوعي في الصناعة. وأوضح تقرير مجلس الإدارة أهمية هذا التقدم المالي في إعادة إحياء واحدة من أقدم القطاعات الصناعية الوطنية.

مشروعات تطوير صناعة الغزل والنسيج وتعزيز صادرات موازنة الغزل والنسيج الجديدة

أشار الوزير محمد شيمي إلى أن مشروع تطوير صناعة الغزل والنسيج يُعد من أكبر المشاريع الصناعية الجاري تنفيذها في مصر، لما له من دور استراتيجي في رفع القيمة المضافة للقطن المصري واستعادة ريادة الصناعة تاريخيًا؛ وهذا التوجه يدعم مستهدفات موازنة الغزل والنسيج الجديدة التي تسعى لزيادة المبيعات المحلية إلى 13.8 مليار جنيه بنسبة نمو تصل إلى 375%، بالإضافة إلى زيادة الصادرات بنسبة 550% لتصل إلى 4.7 مليار جنيه، مع التركيز على نمو الأسواق الأمريكية والسويسرية والتركية والآسيوية مثل باكستان والهند، بجانب التوسع في الأسواق السعودية واليونانية. كما أكد شيمي على أهمية الالتزام بالجدول الزمني للمشروعات، خصوصًا بعد تشغيل مشاريع كبرى مثل أكبر مصنع غزل في العالم بالمحلة الكبرى.

الاستثمار في الموارد البشرية والحوكمة لتحسين أداء موازنة الغزل والنسيج الجديدة

يأتي التركيز على تطوير العنصر البشري كأحد أولويات خطة موازنة الغزل والنسيج الجديدة، عبر تنفيذ برامج تدريبية حديثة وتعزيز تطبيق نظام ERP لإدارة الموارد بشكل متكامل؛ ما يعزز كفاءة التشغيل ويضمن الحوكمة والشفافية في عمليات الشركة. هذا بالإضافة إلى الاهتمام بمعايير السلامة والصحة المهنية وجودة الإنتاج، فضلًا عن دمج مبادئ الاستدامة البيئية داخل جميع المصانع؛ ليصبح قطاع الغزل والنسيج نموذجًا صناعيًا حديثًا يواكب التطورات العالمية ويحفظ مكانة مصر التاريخية في هذه الصناعة.

تشير موازنة الغزل والنسيج الجديدة إلى نقطة تحول حاسمة بعد سنوات من الخسائر، بفضل المشاريع الضخمة ودعم العنصر البشري وتطبيق البرامج التكنولوجية الحديثة التي تعيد هذا القطاع لعصوره الذهبية مع تعزيز الاستدامة البيئية والالتزام بمعايير الجودة والسلامة، بما يفتح آفاقًا واسعة أمام الصناعة الوطنية لتحقيق نمو متوازن ومستدام.