وجدت دراسة أميركية أن النشاط البدني المنتظم قد يساعد الناجين من سرطان القولون على تحقيق معدلات بقاء طويلة الأمد مماثلة لمعدلات البقاء لدى الأفراد الأصحاء.
وأوضح الباحثون من مركز العلوم الصحية في جامعة ولاية لويزيانا، أن هذه النتائج يمكن استخدامها في حملات توعوية لمساعدة الناجين من السرطان على تحسين صحتهم وتقليل خطر مضاعفات سرطان القولون، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «CANCER»، الصادرة عن الجمعية الأميركية للسرطان.
وسرطان القولون هو أحد أكثر السرطانات شيوعاً، خصوصاً لدى كبار السن، وينشأ عادة في الأمعاء الغليظة نتيجة تحوّل الزوائد اللحمية إلى خلايا سرطانية إذا لم تُكتشف مبكراً. وترتبط الإصابة به بعوامل مثل الوراثة، والنظام الغذائي غير الصحي، وقلة النشاط البدني، والتدخين.
ويواجه المرضى خطر الوفاة بسبب تأخر التشخيص، حيث لا تظهر الأعراض بوضوح في المراحل المبكرة، مما يؤدي إلى اكتشافه في مراحل متقدمة. كما أن انتشار السرطان إلى أعضاء أخرى يعقّد العلاج ويقلل فرص البقاء على قيد الحياة، في حين قد تسبّب بعض العلاجات مضاعفات تزيد من خطر الانتكاس.
وأجرى الفريق تحليلاً لبيانات من تجربتَيْن سريريتين بعد العلاج لمرضى سرطان القولون من المرحلة الثالثة، شملت 2875 مريضاً أُبلغوا ذاتياً عن مستويات نشاطهم البدني بعد الجراحة والعلاج الكيميائي. كما قارن الباحثون هذه البيانات ببيانات من عامة السكان غير المصابين بالسرطان التي جمعها المركز الوطني للإحصاءات الصحية في الولايات المتحدة.
وتمّ قياس النشاط البدني بالساعات أسبوعياً، حيث تُوصي الإرشادات الصحية بممارسة 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أسبوعياً، أي ما يعادل نحو 8 ساعات أسبوعياً.
ووجد الباحثون أن المرضى الذين نجوا لمدة ثلاث سنوات بعد تلقي العلاج دون عودة السرطان، وكانت مستويات نشاطهم البدني أقل من 3 ساعات أسبوعياً، كانت معدلات بقائهم أقل بنسبة 3.1 في المائة مقارنة بعامة السكان.
معدلات جيدة
أما المرضى الذين مارسوا الرياضة لمدة 18 ساعة أسبوعياً أو أكثر، فقد كانت معدلات بقائهم أعلى بنسبة 2.9 في المائة من عامة السكان، أي أن النشاط البدني قد لا يحسّن فرص البقاء فحسب، بل قد يجعلها أفضل من الأشخاص غير المصابين بالسرطان.
وأشار الباحثون إلى أن هذه الدراسة تقدّم أدلة علمية قوية على أن ممارسة النشاط البدني بانتظام يمكن أن تساعد الناجين من سرطان القولون على تقليل خطر الوفاة المبكرة وتحسين فرص بقائهم.
وأضافوا أن ممارسة الرياضة قد تكون بمثابة «علاج مكمل» منخفض التكلفة وفعال، مما يساعد المرضى على استعادة حياتهم الطبيعية بعد العلاج، وقد تدفع هذه النتائج الأطباء إلى تشجيع مرضى سرطان القولون على ممارسة الرياضة بانتظام ضمن برامج المتابعة الطبية. كما يمكن لصناع السياسات والعاملين في المجال الصحي استخدام هذه المعلومات لتعزيز برامج التوعية بأهمية النشاط البدني لمرضى السرطان.
بيان عاجل من الصحة بشأن حريق إدارة التراخيص الطبية (صور)
«اللي يشتغل معايا ما يقلش أنا صايم»..إيناس الدغيدي تهاجم ميار الببلاوي - أخبار السعودية
كلاتنبرج يوضح أسباب تراجع أداء التحكيم المصري.. ويصرح: يحتاج لـ استجابات عاجلة
تراجع الأسواق الأوروبية وسط مخاوف الرسوم الجمركية ونتائج الانتخابات الألمانية
بنك مصر يشارك في مبادرة كرتونة الخير.. ويوزع نحو 100 ألف كرتونة غذائية خلال شهر رمضان
ماذا يحدث للجسم عند تناول حبتين من البرتقال يوميا؟
«أخضر الشاطئية» يدشّن تدريباته في بتايا - أخبار السعودية
شركاؤنا العرب سيقدمون خطة سلام لترامب
أزمة جديدة تضرب الزمالك قبل مباراة القمة
الاتحاد على عرش الصدارة - أخبار السعودية