خبير BioWare السابق يكشف أسرار ما وراء أزمة لعبة Anthem: ماذا حدث حقًا؟

بدأت لعبة Anthem رحلتها بين تطلعات كبيرة وتحديات معقدة ضمن صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث تعكس قصة تطويرها كيف يمكن لرؤية طموحة أن تصطدم بتحديات الواقع، مما يجعل تتبع مسيرة هذه اللعبة أمرًا مثيرًا للاهتمام لكل من يتطلع لمعرفة أسرار الفشل والنجاح في عالم تطوير الألعاب. رحلة Anthem التي استمرت لست سنوات توضح كيف تحولت فكرة لعبة خدمية متميزة إلى مشروع يواجه صعوبات كبيرة حتى إعلان إغلاقها في يناير 2026.

رحلة تطوير لعبة Anthem بعيون المنتج التنفيذي

في الساعات التي خصصها “مارك داره” ليستعرض رحلة تطوير Anthem، كشف عن قصة بدأت منذ 2011 وتوّجت بتوليه منصب المنتج التنفيذي في 2017، مما منح نظرة شاملة على مراحل العمل قبل وبعد توليه المسؤولية. رغم مشاركته في مرحلة متقدمة من المشروع، تحمل “مارك” مسؤوليات كبيرة عن التحديات التي واجهتها اللعبة، واهتم بإبراز كافة الجهود المبذولة من قبل الفريق بالإضافة إلى الاعتراف بالعيوب التي أدت إلى إخفاقات عدة. مشيرًا إلى أن كونه كان على رأس القيادة التنفيذية في الوقت الحاسم يعني أن القيادة تتحمل مسؤولية أخطاء المشروع، مع تأكيده على أن اللعب لا تزال تحتوي على عناصر مثيرة للإعجاب رغم كل الصعوبات.

التحديات المبكرة وتأثيرها على رؤية Anthem الخدمية

كان من المفترض أن تقدم Anthem تجربة سردية مستوحاة من أسلوب BioWare في لعبة خدمية على الإنترنت، لكن هذه الرؤية لم تخلُ من صعوبات جسيمة. عانت اللعبة من عدم وجود الدعم الكافي من المطورين الذين انزعجوا من طبيعة اللعبة الجديدة كونها لعبة خدمية، كما أن إدارة EA لم تكن مقتنعة بسوق الألعاب الفردية مما دفع إلى تحديات كبيرة في تأسيس الرؤية الصحيحة. كان التنقل بين مشاريع كبرى مثل Dragon Age: Inquisition وMass Effect: Andromeda يستهلك معظم موارد الاستوديو، تاركًا Anthem بفريق غير مكتمل يفتقر للكفاءات التي كان “كيسي هدسون” يتمنى ضمها لتحقيق تطلعاته. انتقلت اللعبة تدريجيًا من هدفها الأصلي إلى تقليد ألعاب موجودة مثل Destiny وBorderlands، مما قيد تجربة Anthem وأبعدها عن الحصرية والابتكار.

الأدوار والقرارات التي شكلت مستقبل Anthem

بحسب توضيحات “مارك داره”، فقد شكّل انسجام الفريق حول رؤية موحدة أكبر التحديات، إذ تكررت تغييرات في أهداف اللعبة واضطر المطورون إلى التكيف مع مفاهيم جديدة غير مسبوقة، الأمر الذي أثّر سلبًا على جودة المنتج النهائي. كما أن العروض التوضيحية والإدارات التنفيذية الجديدة إلى جانب مقاومة بعض أعضاء الفريق المترددين في الالتزام برؤية اللعبة الأساسية، كل ذلك خلق بيئة مثقلة بالشك وعدم اليقين. توقفت Anthem عن التطور ضمن رؤية BioWare المتميزة، بل اتخذت مسارًا يحاكي ألعابًا ناجحة تجاريًا، ما حد من إمكانياتها الإبداعية وأثر على النجاح التجاري والردود الجماهيرية.

التحدي التأثير على Anthem
قلة الدعم من المطورين ضعف الفريق وتراجع جودة التطوير
تعديلات مستمرة في رؤية اللعبة فقدان الهوية الأصلية والافتقار لرؤية واضحة
انشغال فريق التطوير بمشاريع أخرى نقص الكفاءات وتأخير التطوير
ضغوط الإدارة التنفيذية تحويل اللعبة لتشبه ألعابًا أخرى معروفة
  1. وضع رؤية واضحة مستدامة لفريق التطوير من البداية.
  2. توفير الموارد والكفاءات اللازمة بشكل كامل على مدار فترة التطوير.
  3. تحفيز فريق العمل من خلال فهم الهدف والسوق المستهدف بدقة.
  4. تفادي التغييرات المتكررة التي قد تشتت جهود الفريق.
  5. ضمان دعم الإدارة لمشاريع اللعبة بشكل ينسجم مع طبيعة المنتج.