مهندس عربي يقود مايكروسوفت نحو هيمنة ساحقة على سوق الذكاء الاصطناعي ضد غوغل – تعرف على التفاصيل

نجحت مايكروسوفت في استقطاب أبرز العقول من وحدة الذكاء الاصطناعي العميق DeepMind التابعة لغوغل، وذلك بقيادة مصطفى سليمان، أحد مؤسسي الوحدة ورئيس الذكاء الاصطناعي الجديد في مايكروسوفت، الذي يحظى بخبرة واسعة تعود إلى سنوات من العمل داخل بيئة DeepMind قبل انتقاله إلى مايكروسوفت. هذا التحول يعكس منافسة متصاعدة على قمة عالم الذكاء الاصطناعي، حيث تتسابق الشركات لتطوير أفضل التقنيات وجذب الكفاءات النادرة.

استراتيجيات جلب خبراء الذكاء الاصطناعي وتطوير روبوت كوبايلوت

اتبع مصطفى سليمان أسلوبًا شخصيًا في جذب المهندسين من دائرة DeepMind، حيث يتواصل مباشرة مع المرشحين مقدمًا لهم فرصة العمل في بيئة تشبه الشركات الناشئة، وهو ما يميز فريق الذكاء الاصطناعي الاستهلاكي في مايكروسوفت عن الطابع البيروقراطي في غوغل، وذلك ضمن استراتيجية واضحة لاستقطاب الكفاءات. علاوة على ذلك، قدم سليمان عروضًا مالية مغرية ورواتب مرتفعة لأصحاب الخبرة، خاصة لأولئك المعنيين بتطوير روبوت «كوبايلوت» Copilot، الذي يُعد منافسًا مباشرًا لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الكبرى مثل تشات جي بي تي. شهدت مايكروسوفت خلال الفترة الماضية انتقال أكثر من 24 موظفًا بارزًا من غوغل، من بينهم آدم سادوفسكي ومار سوبرامانيا، اللذين أشارا إلى ثقافة عمل تحفز الطموح وتحدّ ثقل البيروقراطية التقليدية.

ميزانيات ورواتب المهندسين في سباق الذكاء الاصطناعي

مع تزايد المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا مثل غوغل، مايكروسوفت، ميتا، وأوبن إيه آي، أصبح المهندسون المتخصصون في التعلم العميق من أكثر الأصول طلبًا، مما دفع بعض الشركات إلى تقديم عقود تصل إلى مئات الملايين. رغم أن رواتب مايكروسوفت لا تنافس عروض ميتا الفلكية، إلا أن الشركة توفر مكافآت تفوق غالبًا ما يُعرض على موظفي غوغل القدامى، في حين تزداد أسباب ترك غوغل بسبب القيود البيروقراطية المتزايدة. يتحصل موظفو مايكروسوفت الجدد على بيئة عمل مرنة تُيسر اتخاذ القرارات بحرية، بعيدًا عن مركزية المقر الرئيسي في ريدموند، حيث تضمن القيادة لدى سليمان تمديد صلاحيات كاملة لقادة الفرق لتوظيف الكفاءات وإدارة المشاريع بما يتناسب مع أهداف العمل.

غياب ثقافة المغامرة في غوغل وتأثيره على استقطاب المهارات

شهد فريق الذكاء الاصطناعي في غوغل توسعًا هائلًا ليصل إلى نحو 6000 موظف، ولكن هذا النمو ترافق مع زيادة البيروقراطية، ما دفع العديد من الكفاءات المتميزة إلى البحث عن بيئات عمل أكثر تحفيزًا مثل تلك التي تقدمها مايكروسوفت حاليًا. وأوضح لازلو بوك، نائب رئيس الموارد البشرية السابق في غوغل، أن ثقافة الشركة تغيرت لتصبح أكثر تشابهًا مع بيئة مايكروسوفت التقليدية، إذ باتت تدار بأسلوب مالي بحت بعيدًا عن روح الابتكار الهندسية. مع ذلك، تؤكد غوغل أن معدلات استبقاء الموظفين تتجاوز المعدلات الصناعية، كما أنها نجحت في جذب بعض خبراء مايكروسوفت. في ظل ذلك، يظهر أثر الذكاء الاصطناعي جليًا في النتائج المالية لكلتا الشركتين، حيث سُجل نمو ملحوظ في الإيرادات مدفوعًا بطلب متزايد على خدمات الحوسبة السحابية المدعومة بهذه التكنولوجيا.

الشركة عدد الموظفين المستقطبين من غوغل الفرصة الوظيفية الأساسية ثقافة العمل مستوى الرواتب
مايكروسوفت أكثر من 24 تطوير روبوت كوبايلوت AI Copilot بيئة مرنة وشركات ناشئة أعلى من غوغل
غوغل جامعة محدودة العوائد من مايكروسوفت تطوير مشاريع الذكاء الاصطناعي الرئيسية بيروقراطية متزايدة متوسطة إلى عالية ولكن مع بيئة صارمة

تجسد جهود مايكروسوفت في الاستحواذ على أفضل المواهب من وحدة الذكاء الاصطناعي العميق DeepMind توجهًا واضحًا نحو بناء فريق قوي قادر على مواكبة وتجاوز شركاء المنافسة. تعتمد الشركة على مزيج من التحفيز المالي ومرونة بيئة العمل لجذب الكفاءات وتمكينها، وهو ما يبدو كعامل حاسم في تحوّل موازين القوى داخل صناعة الذكاء الاصطناعي العالمية، خاصة في ظل تسارع وتيرة التطوير والتنافس بين عمالقة التكنولوجيا.