السيسي يؤكد صمود مصر أمام التحديات ويجدد التحالفات مع الدول العربية.. تعرف على تفاصيل البيان الأربعاء 06 أغسطس 2025

لا نخشى إلا الله وعلاقتنا بالدول العربية قائمة على التفاهم ولن نسمح بمحاولات الوقيعة بين الشعوب، هذه هي الرسالة التي أكدها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته التفقدية للأكاديمية العسكرية في العاصمة الإدارية الجديدة، متحدّثًا عن الأوضاع الإقليمية والتحديات التي تواجه مصر والمنطقة بكل صراحة ووضوح.

تصريحات الرئيس السيسي حول التحديات في المنطقة العربية

أكد الرئيس السيسي أن المنطقة العربية تمر بأصعب مراحلها على الإطلاق، مشددًا على أن إرادة الشعوب لا يمكن كسرها أو هزيمتها بسهولة، موضحًا أن “لا دولة يمكنها قهر شعبها”، وهي عبارة تحمل قوة وإصرارًا على الثبات في وجه التقلبات والتحديات. وأشار إلى أن ثقة الشعب في قدرته على مواجهة الصعوبات تشكل نقطة قوة أساسية يجب أن تظل دائمًا حاضرة في أذهان الجميع.

تحذيرات من محاولات إشعال الفتن والوقيعة بين الدول العربية

حذر الرئيس السيسي من المحاولات المتعمدة لإثارة الفتنة داخل المجتمعات العربية عبر نشر الأكاذيب والشائعات التي تهدف إلى تفتيت اللحمة الوطنية، مؤكدًا وجود مخطط واضح يهدف إلى تقسيم الشعوب من الداخل. وأشار إلى أن وسائل الإعلام أُسيء استخدامها خلال الفترة الماضية لترويج الأكاذيب التي تستهدف العلاقات العربية، لكنه شدد على أن مصر تحافظ على علاقات قوية ومتينة مع جميع الدول العربية، بدءًا من الخليج وحتى شمال أفريقيا، لا تسمح لأي محاولة بأن تؤثر على هذه التكاتف والتواصل.

تعزيز التعاون العربي وأهمية مواجهة التحديات المشتركة

أوضح الرئيس السيسي أن الحديث هنا يتجاوز البعد السياسي إلى المصلحة المشتركة التي تربط الشعوب والدول حول الأمن الإقليمي الذي يواجه تهديدات متزايدة، مشددًا على ضرورة التعاون والتكاتف بين الدول العربية لتجاوز هذه المرحلة. وجّه رسالة هامةً للشعوب العربية جميعها ألا تسمح لنفسها بالانجرار وراء الإشاعات أو التصديق بها، مؤكدًا تقدير مصر للدعم المتبادل الذي تقدمه الدول العربية وإصرارها الدائم على الحفاظ على علاقات متينة لا تهزها الأزمة أو الخلاف.

يمثل موقف الرئيس السيسي تعزيزًا واضحًا لقوة الموقف المصري في مواجهة التحديات التي تواجه البلاد والمنطقة، حيث يضع الثقة بالله عنوانًا للمواجهة، ويسلط الضوء على وحدة العرب كدرع حامي ضد محاولات تقسيمهم وتشتيتهم. هذه التصريحات تأتي في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى صمود وتكاتف غير مسبوق. لذا، يبقى الحذر والوعي بمخاطر الفتنة والقبول بالحقائق الميدانية هما السبيلان الأساسيان للحفاظ على استقرار الدول العربية وتعزيز العلاقات المشتركة بين شعوبها.