خبير تحكيم يكشف كيف أضرّت قرارات عباس قابيل بنتيجة لقاء بيراميدز ووادي دجلة

شهدت مباراة بيراميدز ضد وادي دجلة عدة أخطاء تحكيمية مؤثرة أثرت على نتيجة المباراة، التي انتهت بالتعادل السلبي ضمن منافسات الدوري المصري الممتاز، وكان الحكم محمد عباس قابيل محور النقد بسبب أداءه خلال اللقاء. رغم الاستعانة بتقنية الفيديو المساعد VAR، إلا أن بعض القرارات أثارت جدلًا واسعًا بين الجمهور والخبراء.

تقييم أداء الحكم محمد عباس قابيل في مباراة بيراميدز ضد وادي دجلة

انطلقت المباراة بأداء تحكيمي غير مرضٍ، كما أشار الخبير توفيق السيد الذي أكد أن ضعف الإعداد كان أحد أسباب الأخطاء خلال اللقاء؛ حيث استمر المعسكر التحكيمي للحكام مدة يومين فقط، وهو وقت غير كافٍ لتجهيزهم بشكل جيد مقارنة بمعسكر الإمارات الذي استمر لشهر كامل؛ مما أدى إلى تراجع جودة القرارات التحكيمية خلال مباراة بيراميدز ضد وادي دجلة. هذا الإعداد المختصر انعكس سلبًا على سرعة ودقة الحكم في اتخاذ قرارات حرجة أثرت بشكل مباشر على سير اللقاء.

الأخطاء التحكيمية الثلاث التي شهدتها مباراة بيراميدز ضد وادي دجلة

واجه الحكم محمد عباس قابيل ثلاث مواقف كبرى خلال المباراة كان لها تأثير واضح على نتيجة المباراة، وشملت هذه الأخطاء:

• إهماله في بداية المباراة حالة طرد وليد الكرتي لاعب بيراميدز، حيث لم يحتسب الطرد فورًا بسبب تدخل عنيف، واضطر للرجوع إلى حكم الفيديو لاتخاذ القرار.
• إصدار إنذار ثاني غير مبرر للاعب وادي دجلة محمود طلعت، مما أدى إلى طرده بشكل غير مستحق حسب رأي الخبير التحكيمي.
• تجاهل احتساب ركلة جزاء واضحة لوادي دجلة بعد لمسة يد على مروان حمدي داخل منطقة جزاء بيراميدز في الدقيقة 87، ورغم اللجوء إلى تقنية الفيديو لم يتم تعديل القرار.

هذه الأخطاء أثرت بشكل كبير على نتيجة المباراة، وما زاد من سخونة الجدل التقييم المتواضع لأداء الحكم من قبل توفيق السيد الذي لم يتجاوز تقييمه سبعة من عشرة، مؤكدًا أن الأداء كان ضعيفًا على كل المستويات.

كيف أثرت الأخطاء التحكيمية على مجريات مباراة بيراميدز ضد وادي دجلة؟

الأخطاء التحكيمية في مباراة بيراميدز ضد وادي دجلة لم تقتصر على فقدان الفاعلية داخل المستطيل الأخضر فقط، بل أثرت على التحكم في مجريات اللعب وأجواء المباراة؛ حيث أثرت قرارات الطرد على التوازن العددي بين الفريقين، مما قلل من القدرة الهجومية لأحدهما وأثر على التكتيك المتبع. عدم احتساب ركلة الجزاء لوادي دجلة أجهض فرصة حقيقية للفريق في تسجيل هدف متأخر ربما كان سيتغير بها مسار اللقاء. وبالإضافة إلى ذلك، ضعف اتخاذ القرار المباشر بدلًا من اللجوء المستمر لتقنية الفيديو أظهر ضعفًا في الثقة والتحكم بالحكم الذي يؤثر على سير المباراة ويزيد الضغوط.

تحليل هذه الأخطاء يحفز التفكير في ضرورة تحسين برامج إعداد الحكام وتزويدهم بالخبرات اللازمة لمواجهة تحديات المباريات الكبرى، كما يبرز أهمية الاتكال على تقنية الفيديو بحذر وجرأة في اتخاذ القرارات الحاسمة.