«شبح» يورشيتش يتعقب دجلة.. هل تنهي الرصاصة العكسية أحلام الفريق؟

شهدت مواجهة بيراميدز ووادي دجلة تكتيكات معقدة من المدربين، حيث اعتمد محمد الشيخ على خدعة المدافع الثالث، ما أربك حسابات يورشيتش، وبرزت رصاصة عكسية برفض الفوز بعد طرد محمود طلعت الذي وضع دجلة في موقف صعب.

تفصيل خدعة المدافع الثالث في مواجهة بيراميدز ضد وادي دجلة

باشر فريق وادي دجلة بقيادة محمد الشيخ المباراة بأسلوب دفاعي محكم يعتمد على وجود ثالث في الخط الدفاعي، رغم الاعتماد على ثنائي في قلب الدفاع رسمياً، حيث ألزم الظهير الأيسر أحمد دحروج بالبقاء في الخلف ليظهر الفريق كأنه يلعب بثلاثة مدافعين، ما شكل حاجزاً صلبًا وأعاق تحركات بيراميدز الهجومية. انتقل الفريق بناءً على ذلك بين التمريرات القصيرة والبناء من الخلف مع لجوء متكرر للكرات العالية والعرضيات ورميات التماس، مما خلق صراعات بدنية متواصلة أرهقت خصمهم. أما على مستوى الرقابة الفردية، فقد كلف الشيخ عمر عدلي بمراقبة فيستون مايلي بشكل متقدم أحيانًا داخل الوسط، علاوة على الكثافة العددية التي بلغت سبعة لاعبين في مساحة ضيقة جداً بعد منتصف الملعب، فتلك الخطط ألحقت بمنافسه أضراراً تكتيكية واضطرته لإعادة التفكير بخياراته.

مواجهة تكتيكية ومعاناة بيراميدز مع الطرد وتأثيره على خطط الفريق

بدأت المعركة التكتيكية بمغامرات محدودة من بيراميدز الذي حاول السيطرة على الملعب وفرض إيقاع هجومه، ولكن تلقت خططه ضربة قوية حين تعرض وليد الكرتي للطرد عقب احتكاكات مستمرة، ما دفع دجلة لتعزيز الهجوم لمضاعفة الضغط، خاصة أن تقدم دحروج في الدقيقة 19 أثبت فاعلية استخدام الاختراقات من الأجنحة. في الشوط الثاني، استمرت معاناة بيراميدز خصوصًا بعد طرد محمود طلعت الذي أوقف فرصة الفريق في تحقيق التفوق العددي، حيث أسقط الفريق بذلك جزءاً كبيرًا من خياراته الهجومية والتنظيمية، مما استوجب تدخل يورشيتش بتبديلات سريعة لتعويض النقص وتحسين القدرة البدنية أمام دفاع دجلة. رغم ذلك، شكل الطرد حائط صد أمام محاولات بيراميدز، فأظهرت المعطيات تراجعًا واضحًا في انسيابية لعب الأزرق مع تقدم الشوط.

التحولات التكتيكية ودور المرتدات والتمريرات بين الفريقين حتى نهاية المباراة

بعد طرد طلعت، تغيرت طبيعة اللعب بشكل ملحوظ، إذ تبنى وادي دجلة أسلوب التمرير القصير مع البناء المدروس، خاصة بفضل نشاط لاعبيه مثل محمد عبدالعاطي والبهنسي، قبل الانتقال لاحقًا إلى الكرات الطويلة والسعي لاكتساب رميات تماس قرب مرمى بيراميدز. في المقابل، حاول بيراميدز تعديل شراسة هجومية باللعب بثلاثي دفاعي وتبديلات شملت دخول بلاتي توريه على حساب طارق علاء، لكن الإيقاع استمر متراجعًا مع سقوط الفريق في هجمات مرتدة خطيرة من دجلة، أبرزها محاولة مرتدة في الدقيقة 81 استدعت يقظة الشناوي حارس بيراميدز لإنقاذ الفريق. التقدم العشوائي لبيراميدز منح دجلة فرصة للتسديدات من خارج المنطقة، فيما تحول منتصف الملعب إلى معركة تكتيكية بين التمركزات المتقدمة والضربات المرتدة السريعة، ما جعل المباراة متقاربة ومتوازنة رغم قلة الفرص المحققة أمام الهدف.

الحدث التفصيل
خدعة المدافع الثالث أجبر وادي دجلة الظهير الأيسر على التراجع ليشكل خط دفاعي مكون من ثلاثة لاعبين
بطاقات الطرد طرد وليد الكرتي ثم محمود طلعت، ما أثر سلبًا على قوة بيراميدز
تبديلات بيراميدز دخول مصطفى زيكو، محمد رضا بوبو، مروان حمدي لتعزيز الهجوم
أسلوب اللعب دجلة اعتمد على التمريرات القصيرة والكرات العالية رمايات التماس المرتدة
فرصة الهدف الخطيرة مرتدة دجلة في الدقيقة 81 وتصدي الشناوي الحاسم