مصلحة الضرائب: التحول الرقمي كشف مخالفات ضريبية بـ11 مليار جنيه

أكدت رشا عبد العال، رئيس مصلحة الضرائب المصرية، أن التحول الرقمي لعب دورا محوريا في كشف مخالفات ضريبية بقيمة 11 مليار جنيه لم تكن مكتشفة سابقا، مما يعكس تطور أدوات الرقابة الضريبية ودور التكنولوجيا في تعزيز الشفافية والحد من التهرب الضريبي.ملامح التسهيلات الضريبية الجديدةواستعرضت رئيس مصلحة الضرائب، أبرز ملامح التسهيلات الضريبية الجديدة، مشيرة إلى أن هذه الحزمة تهدف إلى تبسيط الإجراءات، ودعم الممولين، وتعزيز الامتثال الطوعي، بما يسهم في تحقيق التوازن بين تحصيل الضرائب وتخفيف الأعباء عن مجتمع الأعمال.آلية تقديم الحوافز لمأموري الضرائبوأوضحت عبد العال أن آلية تقديم الحوافز لمأموري الضرائب شهدت تغييرًا جوهريًا، فبدلًا من ربطها بحجم الضرائب المحصلة وفقًا لإقرارات الممولين، أصبح التركيز على تحقيق العدالة الضريبية وضبط السوق، مما يعكس توجهًا نحو منهج أكثر إنصافًا وفعالية. وأضافت أن المصلحة تعتمد على الإخطار المبكر والفحص المستندي في التعامل مع الملفات الضريبية، مما يمنح الممولين فرصة لتسوية أوضاعهم القانونية في إطار من الشفافية والتعاون، بدلاً من اللجوء إلى الإجراءات الحاسمة. كما أوضحت أن الفحص الضريبي يمتد لفترة تصل إلى خمس سنوات من تاريخ الإقرار، لافتة إلى أن نقص الكوادر الفنية وزيادة الأعباء على الموظفين دفع بعض المأمورين إلى إصدار نماذج تقديرية للحفاظ على حق المصلحة في الفحص دون التعرض لسقوط الملفات بالتقادم.وفيما يتعلق بالتجارة الإلكترونية، أكدت رئيس مصلحة الضرائب أن هذا القطاع يشهد انتشارًا متزايدًا، مشيدة بارتفاع مستوى الوعي الضريبي بين العاملين فيه، الأمر الذي يساهم في تعزيز الامتثال الطوعي وإدماج هذا النشاط في المنظومة الضريبية الرسمية.ترسيخ مبدأ “الشراكة” مع المجتمع الضريبيوأكدت على أن مصلحة الضرائب تسعى إلى تسهيل الإجراءات للممولين وترسيخ مبدأ “الشراكة” مع المجتمع الضريبي، مما يخلق بيئة أكثر عدالة وكفاءة، تدعم الاقتصاد الوطني وتعزز ثقافة الامتثال الضريبي.