تفاعل الملايين بقوة مع تغريدة محمد صلاح عن بيليه فلسطين.. ماذا قال الفرعون؟

تفاعل الملايين مع تغريدة محمد صلاح عن بيليه فلسطين كشف عن مدى الاهتمام الكبير بهذه القضية الإنسانية، حيث أثارت تغريدة الفرعون المصري موجة من المشاعر المختلفة والتساؤلات حول وفاة اللاعب الفلسطيني سليمان العبيد، المعروف بـ “بيليه فلسطين” والتي لم يحظَ بها حتى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم رغم نعيه الرسمي

كيف فاق تفاعل محمد صلاح تفاعل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في أيام معدودة؟

حصدت تغريدة محمد صلاح التي تضمنت تساؤلاته الثلاثة حول مكان وسبب وطريقة وفاة بيليه فلسطين، تفاعلًا ضخمًا وصل إلى 76 مليون و435 ألف خلال ساعات؛ وهو رقم يقل عن تغريدة الاتحاد الأوروبي، التي نُشرت قبل ثلاثة أيام بحوالي 12 مليون و565 ألف تفاعل، لكنه تفوق بشكل واضح في إعادة النشر، إذ وصلت إلى 313 ألف إعادة مشاركة، مقارَنة بـ 24 ألف فقط في تغريدة الاتحاد، أي أن تغريدة صلاح نُشرت 13 مرة أكثر.

واشتملت التعليقات على مزيج متنوع من المشاعر مثل اليأس، والتنديد، والعتاب، والحزن، إلى جانب الاستنكار والسخرية والدعم، حيث عبّر الكثيرون عن ألمهم ومعاناتهم، وجاء من بين الردود: «إسرائيل قتلت سليمان العبيد»، و«لقد استغرق الأمر عامين وأكثر من 60 ألف شهيد لتطرح هذا السؤال»، بالإضافة إلى تعليقات تنتقد الصمت السابق قائلة: «هل استيقظتَ الآن فقط بعد كل هذه السنوات؟»، وتعليقات دعم وتشجيع كبيرة لصلاح، معتبرين إياه يستحق الكرة الذهبية أكثر من أي لاعب آخر.

بلغت التعليقات على تغريدة صلاح نحو 23 ألف تعليق، متفوقة على تعليقات تغريدة الاتحاد الأوروبي التي بلغت 20 ألفًا، كما حققت إعجاب مليون و100 ألف، بمقدار عشرة أضعاف إعجاب تغريدة الاتحاد التي حازت على 107 آلاف إعجاب فقط؛ الأمر الذي يُبرز جاذبية تغريدة صلاح وانتشارها الواسع. أما من حيث المشاهدات، فقد حصلت تغريدة صلاح على 75 مليون مشاهدة خلال ساعات، وهو رقم يقل عن تغريدة الاتحاد الأوروبي بحوالي 15 مليون مشاهدة لكنها لا تخلو من التأثير العميق.

تغريدة محمد صلاح الأخيرة تتفوق بثماني مرات على آخر خمس تغريدات سابقة

عند مقارنة تفاعل تغريدة صلاح الأخيرة مع تغريداته الخمسة التي سبقتها حول القضية ذاتها، تبين أنها حققت أرقامًا استثنائية، حيث تفوقت على جميعها مجتمعة بما يقارب 8 أضعاف، إذ لم يتجاوز مجموع التفاعل في تلك التغريدات 9 ملايين و773 ألف و725 تفاعل.

كما حققت تلك التغريدات الخمسة إجمالي مشاهدات بلغ 9 ملايين و372 ألف فقط، وهو رقم يعادل ثُمن ما وصلت إليه تغريدة صلاح الأخيرة عن بيليه فلسطين، بينما تجاوزت التغريدة الأخيرة في نسب الإعجاب الثلاثة أضعاف، إذ حصلت التدوينات السابقة على 371 ألف إعجاب مجتمعة.

فيما يتعلق بالتعليقات، فقد فاقت نسبة التعليقات على تغريدة صلاح الأخيرة نحو ست مرات مقارنة بمجموع التعليقات الخمسة السابقة، بينما كانت إعادة النشر أعلى بنحو 12 مرة من التغريدات السابقة مجتمعة، ما يؤكد أهمية الكلمة وتوقيت نشرها وتأثيرها الكبير على المتابعين.

أسباب انتشار وتفاعل ملايين المتابعين مع تغريدة صلاح عن بيليه فلسطين

يرجع تشعب انتشار وتفاعل الملايين مع تغريدة محمد صلاح إلى عدة عوامل، يتمثل أبرزها في القوة الرمزية لصلاح كشخصية رياضية مؤثرة على المستوى العالمي، إلى جانب بساطة التساؤلات التي وضح فيها معاناة الفلسطينيين في غزة بشكل مؤلم، حيث وضعت النقاط على الحروف بأسلوب مباشر وانتقادي، مما أجج الحساسيات والاهتمام العالمي.

كما ساعدت تغريدة صلاح في إعادة فتح النقاش حول قضية فلسطينية مهملة إعلاميًا، وذلك عبر طرحه أسئلة موجزة عن مكان وسبب وفجيعة وفاة بيليه فلسطين؛ ما حفز رواد مواقع التواصل على التعبير عن مشاعرهم المختلفة بين الحزن والعتاب والغضب، لتتحول التغريدة إلى منصة تفاعلية تحمل صوتًا كبيرًا يعبر عن أبعاد معاناة الفلسطينيين، وهو ما شرح أسباب تفوق هذه التغريدة على تغريدة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم التي اكتفت بالنعي الرسمي فقط.

هذه المناقشة الواسعة التي أتاحها محمد صلاح في تغريدته، فضلاً عن شعبية كبيرة على منصة إكس، شكلت دافعًا قويًا للملايين للانخراط في التفاعل وتبادل الآراء والمشاعر بصيغ متعددة، ما يؤكد كيف يمكن لكلمة بسيطة لكنها صادقة أن تترك أثرًا يفوق حجمه بكثير.