«رحلة غير مسبوقة» خطة إرسال مركبة فضائية إلى ثقب أسود هل تنجح المهمة التاريخية

يمكن لمركبة فضائية بحجم مشبك ورق أن تستكشف أقرب ثقب أسود للأرض إذا تحققت التكنولوجيا اللازمة، ما يفتح آفاقًا جديدة لفهمنا للفيزياء. في خطة مبتكرة، يقترح عالم فيزياء فلكية تطوير مركبة نانوية مدفوعة بأشعة ليزر من الأرض لزيارة هذا الجسم الفضائي الغامض خلال القرن القادم، ما يعد تحديًا غير مسبوق لقوانين الفيزياء التي نعرفها.

مهمة استكشاف أقرب ثقب أسود للأرض والتحديات التقنية المرتبطة بها

تكمن صعوبة إرسال مركبة نانوية لاستكشاف أقرب ثقب أسود من الأرض في عدة عوامل تقنية وعلمية معقدة؛ أولها هو إيجاد هدف واضح يقع ضمن مسافة يمكن التغلب عليها. إذ يبعد أقرب ثقب أسود معروف حاليًا نحو 1500 سنة ضوئية، وهي مسافة بعيدة جدًا للمركبات الفضائية الصغيرة، لذا تعتمد الخطة على احتمال اكتشاف ثقب أسود أقرب، يبعد حوالي 25 سنة ضوئية، خلال السنوات القادمة عبر تقنيات رصد متقدمة.
أما التحدي الثاني فيتمثل في كيفية دفع المركبة الصغيرة التي وزنها لا يتجاوز غرامًا واحدًا، والمزودة بشراع ضوئي بحجم 10 أمتار مربعة، حيث يقترح استخدام أشعة ليزر قوية من الأرض لتسريعها إلى ثلث سرعة الضوء، مما يختصر زمن الرحلة إلى حوالي 70 عامًا.

تقنية الدفع بأشعة الليزر للمركبات النانوية لاستكشاف أقرب ثقب أسود للأرض

يشكل الدفع بواسطة الليزر تقنية مركزية ومحورية في المشروع، إذ ستستفيد المركبة النانوية من شراع ضوئي يلتقط طاقة الليزر المرابط على كوكب الأرض، ما يعزز سرعتها بشكل هائل دون الحاجة إلى وقود داخلي. هذا النموذج يعكس تقدمًا كبيرًا في علوم الدفع الفضائي، حيث تمكن مثل هذه الطريقة المركبات الصغيرة من الوصول إلى نسب عالية من سرعة الضوء مقارنة بالتقنيات التقليدية.
يضيف هذا النهج بعدًا جديدًا للاستكشاف الفضائي يجعل من الممكن في المستقبل زيارة الأهداف الفضائية التي كانت تعد بعيدة جدًا عن متناول الإنسان، خاصة إذا ما أصبحت تقنيات الليزر والطاقة فائقة الكفاءة متاحة.

تكلفة الطاقة ومستقبل استكشاف أقرب ثقب أسود للأرض

تُعد تكلفة تشغيل أشعة الليزر عالية الطاقة اللازمة لدفع المركبة عقبة كبيرة أمام تنفيذ هذه المهمة، حيث قد تتجاوز التكاليف تريليون دولار في الوقت الحالي، فضلًا عن نقص التكنولوجيا المطلوبة لتحقيق هذا المشروع الطموح. رغم ذلك، يؤكد العلماء أن التقدم التكنولوجي قد يجعل هذه الفكرة قابلة للتطبيق في غضون 20 إلى 30 عامًا.
يشير هذا إلى أن التخطيط طويل الأمد والتطوير المستمر قد يعيد صياغة مفهوم الاستكشاف الفضائي بالكامل، من خلال جهاز صغير قادر على إحداث ثورة في فهمنا للثقوب السوداء وأسرارها الغامضة.

العنصر التفاصيل
وزن المركبة غرام واحد
مساحة الشراع الضوئي 10 أمتار مربعة
سرعة الوصول المقترحة ثلث سرعة الضوء
مدة الرحلة حوالي 70 عامًا
أقرب ثقب أسود معروف 1500 سنة ضوئية
المسافة المطلوبة للمهمة 25 سنة ضوئية