«قوة غير متوقعة» الحسين إربد يتصدر مشهد كرة القدم الأردنية في مفاجأة كبيرة

توج نادي الحسين إربد بلقب كأس السوبر الأردني لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخه، بعد تغلبه على فريق الوحدات بهدف دون رد في لقاء الإياب الذي أقيم مساء أمس على ملعب الحسين في مدينة إربد، وسط حضور جماهيري واسع. هذا الفوز أكد تفوق النادي على منافسه ليحصد بطولة السوبر التي يبحث عنها عشاق الكرة المحلية.

كيف حقق الحسين إربد لقب كأس السوبر الأردني بثلاثية من الألقاب

سجل يوسف أبو جلبوش، المعروف بـ«صيصا»، هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الأربعين مستغلاً خطأ دفاعي من جانب الوحدات، ليمنح فريقه التفوق في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بنتيجة (2-1)، بعد أن انتهت مباراة الذهاب بهدف لمثله على ملعب الملك عبدالله الثاني. هذا الهدف كان نقطة تحول حاسمة في المواجهة، حيث تمكن الحسين إربد من فرض أسلوبه وتحقيق الانتصار الذي يرجح كفته.

الدور الفني للبرتغالي كيم ماتشادو في تتويج الحسين إربد بكأس السوبر الأردني

يُعد هذا اللقب هو الأول للحسين إربد تحت قيادة مدربه الجديد البرتغالي كيم ماتشادو، الذي بدأ مسيرته مع الفريق بانتصار كبير يؤكد نجاح مشروعه الفني. شهد الفريق انضباطاً تكتيكياً واضحاً خلال مباراتي السوبر، ما جذب انتباه الجماهير وأعطى بارقة أمل بأن الفريق يسير في طريق مستقر نحو المزيد من النجاحات المحلية. على الجانب الآخر، عزز هذا الانتصار سمعة الحسين إربد كأحد أبطال الساحة الكروية الأردنية، بعد أن سبق وأن حسم لقب دوري المحترفين في الموسمين 2023-2024 و2024-2025.

لماذا يُعتبر فوز الحسين إربد بكأس السوبر الأردني انتقامًا رياضيًا أبرز

جاء فوز الحسين إربد على الوحدات ردًا قويًا على خسارته السابقة في نهائي كأس الأردن الذي حُسم بركلات الترجيح (1-3 لصالح الوحدات)، مما كان قد حرم الفريق من تحقيق ثلاثية تاريخية. هذه العودة لم تكن مجرد انتصار عادي، بل مثّلت استعادة للثقة وإثبات أن الفريق قادر على قلب الطاولة في البطولات الكبرى. شهدت مباراتا السوبر أداءً منضبطًا وتكتيكًا محكمًا وسط أجواء تنافسية عالية، ما ساعد الحسين إربد في تأكيد تعدده وانتشاره كقوة حقيقية في كرة القدم الأردنية.

يُظهر الإنجاز الأخير أن الحسين إربد لم يعد مجرد فريق منافس في البطولات المحلية، بل أصبح أحد أعمدتها الرئيسية التي تفرض حضورها في جميع المنافسات، مع استمرار مشروع فني قوي يقوده البرتغالي كيم ماتشادو. بهذا الاستقرار والنجاح، يظل النادي مصدر فخر لجماهيره، متطلعًا للحفاظ على مكانته وتعزيز هيمنته في المشهد الكروي الأردني.