«قلب الأب» «وصوت الحنان» علاقة الأب والابن التي حوّلت نبيل عنان إلى بطل مواي تاي عالمي

نبيل عنان وبطولات المواي تاي لفئة وزن الديك يثبتان أن التفوق لا يحدّه العمر، فشغفه والتزامه جعلاه يتصدر المشهد في عالم فنون القتال المختلطة بفئة وزن الديك.

بدايات نبيل عنان في المواي تاي لفئة وزن الديك واكتشافه المبكر للفنون القتالية

ولد نبيل عنان في جزيرة باتايا التايلاندية، وهو الأكبر بين ثلاثة أشقاء نشأوا في عائلة تعشق الفنون القتالية، فقد كان والده ملاكمًا هاويًا، مما زرع في العائلة احترامًا للفنون القتالية وأثر إيجابيًا على نشأة نبيل المهنية، وخاصة في المواي تاي لفئة وزن الديك. منذ صغره، أظهر نبيل براعة رياضية كبيرة وشغفًا لممارسة عدة فنون قتالية بالتوازي، فبدأ الكاراتيه في سن السادسة، وأكمل ممارسة التايكوندو منذ السابعة، إلى أن اتجه في سن الحادية عشرة إلى التخصص في المواي تاي.

كان قراره بالتفرغ فقط للمواي تاي نقطة تحوّل مهمة في مسيرته، إذ طوّر الانضباط وروح العمل الدؤوب التي مكنته من التفوق بين أقرانه، فكان برنامجه اليومي يشمل الذهاب إلى المدرسة صباحًا برفقة والديه، ثم التدريب في النادي الرياضي بشكل منتظم، ما شكّل أساسًا متينًا لمسيرته كلاعب محترف في المواي تاي لفئة وزن الديك.

نبيل عنان في المواي تاي لفئة وزن الديك: معاركه الأولى وبداية الاحتراف

بدأت مسيرة نبيل في المواي تاي لفئة وزن الديك بمواجهة خصم أكبر منه سناً وخبرةً في عمر الحادية عشرة، حيث تحدّى الخوف وتغلّب على الألم الناجم عن ضربات العدو المكثفة إلى ساقيه، محققًا بذلك فوزًا مفاجئًا عكس عزيمته القوية. كان لهذا النزال وقع خاص على نبيل، إذ لم تكن المكافآت المادية كبيرة لكنه شعر بأهميتها ودورها في تعزيز دافع الاستمرار في التدريبات.

هذا الانتصار المبكر كان إشارة واضحة لانطلاق مسيرته في المواي تاي لفئة وزن الديك، حيث استمر في صقل مهاراته وتطويرها حتى وصل يناير من عامه الواحد والعشرين ليحقق حلمه بالحصول على الحزام المؤقت في فئته بعد هزيمة النجم الإسكتلندي نيكو كاريلو. واستمرت انتصاراته في المواي تاي لفئة وزن الديك، إذ استعرض مهاراته في مارس بفوز لافت على أحد أبرز أبطال اليوم سوبرلك كياتمو، مما عزز مكانته كموهبة بارزة في جيل المقاتلين الصاعدين.

دعم العائلة وتأثيره في مسيرة نبيل عنان في المواي تاي لفئة وزن الديك

على مدار مسيرته، لعب دعم العائلة، لا سيما والده، دورًا حاسمًا في نجاحات نبيل عنان في المواي تاي لفئة وزن الديك، فقد كان والده موجودًا يوميًا يرافقه من المدرسة للنادي الرياضي، يشجّعه ويظل إلى جانبه في كل تدريب، مما منح نبيل الثقة والاستقرار الضروريين للتركيز على تطوير نفسه.

نهج والده، الذي يجمع بين الدعم والمطالبة بالتميز، خلق بيئة محفزة جعلت من التفوق الخيار الوحيد المقبول بالنسبة له، إذ قال له يوماً: “إذا اخترت المواي تاي، فانغمس فيه تمامًا ولا مجال لغيره”، وهي رسالة شكلت دافعًا داخليًا قوياً للرغبة في النجاح.

نادراً ما يغفل نبيل عنان أن ليس كل المقاتلين يتوفر لهم مثل هذا الدعم، ويؤكد دائمًا على أهمية العزيمة والاصرار بغض النظر عن الظروف، فيشجع كل من يفتقد الدعم أن يواصل السعي وراء أحلامه مهما كانت الصعاب.

• الالتزام بنظام تدريبي صارم
• التركيز على تطوير المهارات التقنية والقوة البدنية
• الحفاظ على الدعم النفسي والمعنوي من العائلة
• الإصرار على تحقيق الأهداف رغم التحديات

يتطلع نبيل عنان اليوم إلى مواصلة التقدم في المواي تاي لفئة وزن الديك، معزّزًا طموحاته أن تكون مسيرته الأسطورية في بطولة “ون” بطلًا عالميًا يحمل الألقاب ويترك بصمته على أعلى المستويات، مؤمنًا بأن سنوات شبابه هي وقت البداية ليس إلا، ومعدًا نفسه لأن يكون خصمًا صعبًا يعانيه الجميع في السنوات القادمة.