«صدمة كبيرة» مانشستر يونايتد خطف هدف ديكوانتشرت يثير غضب برشلونة وتعقّد المفاوضات

فشل برشلونة في التعاقد مع مهاجم كبير مثل بنيامين سيسكو أثار حالة من الغضب داخل النادي، خصوصًا وأن الصفقة كانت أحد أهداف المدير الفني هانزي فليك منذ توليه المسؤولية، تحضيرًا لما بعد رحيل روبرت ليفاندوفسكي. كان سيسكو الخيار الأمثل لتعزيز خط الهجوم، لكنه فضّل الانتقال إلى مانشستر يونايتد مقابل 85 مليون يورو، رغم غياب الفريق الإنجليزي عن المنافسات القارية الموسم القادم.

الأزمة المالية تُعيق صفقة بنيامين سيسكو مع برشلونة رغم اهتمام الإدارة الرياضية

برشلونة واجه واقعًا ماليًا معقدًا خلال محاولاته التعاقد مع بنيامين سيسكو، الذي كان محط أنظار المدير الرياضي ديكو كبديل مستقبلي لليفاندوفسكي. النادي الإسباني حاول بكل جهد إبقاء اللاعب في لايبزيغ بعدما أصبح الدوري الإنجليزي وجهته المفضلة، إلا أن الإمكانيات المادية المحدودة حالت دون منافسته الكبرى التي تخصصت في صفقات ضخمة. هذا الواقع أضعف فرص برشلونة في إقناع سيسكو بالبقاء تحت لوائه لموسم إضافي رغم حرص إدارة النادي على بناء فريق قوي ومستعد للمستقبل.

مانشستر يونايتد يستثمر 85 مليون يورو لجذب هداف لايبزيغ والمنافسة الصعبة في الميركاتو

أبرم مانشستر يونايتد صفقة ضخمة مع بنيامين سيسكو، ضاربًا عرض الحائط بغلافه المالي الكبير رغم غيابه عن المنافسات الأوروبية. بالإضافة إلى ذلك، استحوذ النادي الإنجليزي على مواهب أخرى مثل ماتيوس كونيا بمبلغ 74.2 مليون يورو، مما يعكس نهم الدوري الإنجليزي المعروف باحتكاره الصفقات الكبرى. في الوقت نفسه، أنفقت أندية منافسة كليفربول وأرسنال مبالغ طائلة لتعزيز خطوطها الهجومية مما ضاعف من صعوبة المهمة على برشلونة، الذي يسعى لإعادة بناء فريقه في ظل قيود اقتصادية وجوانب بيئية غير مستقرة في سوق الانتقالات.

استراتيجية برشلونة للاستعانة بلاعب “جوكر” لملء فراغ ليفاندوفسكي في ظل تحديات السوق

وسط ضبابية وضع ليفاندوفسكي المتوقع رحيله في صيف 2026، يعكف المدير الرياضي ديكو على البحث عن حلول بديلة تتناسب مع ميزانية برشلونة المتواضعة. فلم تعد فكرة التعاقد مع مهاجم رقم “9” خالص هي الخيار الأوحد، بل اتجهت الرؤية نحو استقطاب لاعب متعدد الأدوار يمكنه تعويض غياب النجم البولندي تدريجيًا. ويبدو أن هانزي فليك يراهن على العناصر الحالية مثل ماركوس راشفورد وداني أولمو وفيران توريس لتنفيذ هذه الخطة. ومع وجود هامش زمني لمتابعة تطور أداء هؤلاء اللاعبين، يسير برشلونة بحذر لتفادي أخطاء السوق وتعزيز صفوفه دون الضغط على مالية النادي.

يبقى توظيف الخطة السليمة في تعزيز الخط الأمامي هو تحدي برشلونة الأبرز في المرحلة القادمة، وخاصة مع ضرورة موازنة مصلحة النادي على المدى الطويل مع تطلعات المدير الفني والإدارة الرياضية. هذه الرؤية عبّر عنها ديكو في عدة فرص، مؤكدًا أهمية وجود لاعبين متعددين المهام قادرين على التكيف مع متغيرات اللعب المختلفة، وليس فقط التركيز على عناصر تقليدية. بذلك، سيكون مستقبل برشلونة مرتبطًا بثمانية إلى تسعة لاعبين يمكنهم اللعب في مراكز مختلفة، مما يمنحه مرونة تكتيكية تساعده في المنافسة مستقبلاً.