«صفقات قوية» سوق الانتقالات الصيفية الدوري المغربي يشهد تحركات غير مسبوقة هذا الموسم

سوق انتقالات اللاعبين في الدوري المغربي للمحترفين يشهد نشاطًا مكثفًا استعدادًا لموسم 2025-2026، حيث أظهرت جميع الأندية، وخاصة تلك التي تنافس على الألقاب، إقبالًا كبيرًا على التعاقدات الجديدة، مما يعكس رغبة واضحة في تعزيز الصفوف وتحقيق نتائج أفضل الموسم القادم.

نشاط سوق انتقالات اللاعبين في الدوري المغربي وتحركات الأندية الكبرى

شهد ميركاتو الدوري المغربي للمحترفين حركة مكثفة، حيث خاضت الأندية الستة عشر منافسة قوية على صفقات متنوعة، مع تسجيل نحو 100 تعاقد حتى الآن قبل إغلاق فترة الانتقالات الصيفية في 25 أغسطس الجاري، وهذا يعبر بوضوح عن الطموحات الكبيرة لكل نادٍ في المنافسة الرسمية. أثارت هذه التحركات جدلًا بين المتابعين، إذ تباينت الآراء حول مدى جدوى الإقبال الكبير على سوق انتقالات اللاعبين، خاصة فيما يتعلق بالتأثيرات المالية السلبية المحتملة، إلى جانب الخشية من تراجع فرص تنمية المواهب الشابة التي تعتمد عليها أندية الدوري المغربي.

الجيش الملكي وآسفي وحسنية أغادير يتصدرون سوق انتقالات اللاعبين في الدوري المغربي

برز أولمبيك آسفي، حامل لقب كأس العرش في الموسم الماضي، إلى جانب الجيش الملكي، وصيف الدوري، وحسنية أغادير، كأبرز المستفيدين من سوق انتقالات اللاعبين في الدوري المغربي، من خلال تعزيزهم صفوف الفرق بعدد كبير من الصفقات الجديدة. ضم أولمبيك آسفي سبعة لاعبين من بينهم المهاجم السنغالي موسى كوني، والحارس عماد عسكر، إلى جانب لاعبين آخرين مثل محمد مورابيط وموريبا تراوري وياسر الزين وأبابكر سيلا وأنس الضو. في المقابل، اقتنص الجيش الملكي أحد أكبر حصص السوق بتعاقده مع 11 لاعبًا بينهم حارس المرمى رضا التكناوتي واللاعب محسن بوريكة، إضافة إلى أسماء بارزة مثل جمال الشماخ ويوسف آيت خاسو، حيث أضاف الفريق أيضًا رضا سليم الذي عاد من تجربة قصيرة مع الأهلي المصري. من جهته، عزز حسنية أغادير تشكيلته بعدد من اللاعبين البارزين منهم كابرال يوكليديس وأيوب يوسفي والمهاجم الفرنسي أونج فريدي بلومان. أما الرجاء المغربي، فقد ضم بدوره ثمانية لاعبين جدد، أبرزهم بلال آيت الشيخ قادمًا من نادي فولندام الهولندي، في محاولة لاستعادة توازنه والتقدم نحو لقب الدوري والعودة للمسابقات القارية.

طموحات أندية الدوري المغربي وتأثير سوق الانتقالات على المنافسة المقبلة

أكد خالد المولهي، المدرب المساعد للرجاء المغربي، أن تدفق الأندية على سوق انتقالات اللاعبين في الدوري المغربي يعكس حاجتها الملحة لتعزيز الفرق قبل بداية الموسم المقبل، خاصة بالنسبة للأندية المشاركة في البطولات الأفريقية. أوضح المولهي أن كثافة التعاقدات تأتي من رغبة هذه النوادي في بناء تشكيلات قادرة على المنافسة بقوة والعودة إلى الواجهة، موضحًا أن الرجاء ركز على دعم مراكز محددة بالفريق بلاعبين قادرين على رفع مستوى الأداء والمنافسة على لقب الدوري. وأشار المولهي إلى أن الرجاء يمر بمرحلة تحول حاسمة تتمثل في تحوله إلى شركة رياضية، ما يمنحه فرصة لتنظيم العمل بشكل أكثر احترافية واعتماد أساليب متطورة شبيهة بالأندية الأوروبية الكبرى.

في السياق ذاته، شهدت أندية أخرى مثل المغرب الفاسي والوداد الرياضي تعزيزات مهمة عبر ضم لاعبين يحملون جنسيات مزدوجة أو أجانب ذوي خبرات دولية مثل الفرنسي أرتور كيفين يامغا ونور الدين أمرابط. من جهته، أكد أمير عبدو، مدرب حسنية أكادير الجديد، أن التعاقدات تأتي بهدف علاج التحديات التي واجهها الفريق الموسم الماضي، مع العمل على تعزيز القدرة التنافسية واحتلال مراكز متقدمة في الترتيب. كما كشف هشام آيت منا، رئيس نادي الوداد، عن استمرار البحث عن لاعبين جدد لسد الثغرات في التشكيلة، بعد أن خاض الفريق عدة صفقات في ميركاتو ما قبل كأس العالم للأندية. الجدير بالذكر أن بعض صفقات الوداد في المسابقة أثارت انتقادات بسبب عدم تحقيق الإضافة المرجوة من بعض اللاعبين الوافدين، وهو ما يشير إلى تحديات يواجهها النادي في إعادة بناء فريق قوي قادر على استعادة الألقاب.