«تراجع ملحوظ» أسعار الذهب هل تستمر الخسائر مع ارتفاع عوائد السندات والدولار

تتجه أسعار الذهب لتسجيل خسارة أسبوعية واضحة مع تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفدرالي بعد بيانات أظهرت ارتفاع التضخم بشكل أسرع مما هو متوقع، مما دفع المتعاملين لإعادة تقييم مراكزهم تجاه المعدن النفيس. بلغ سعر أونصة الذهب حوالي 3,335 دولارًا بعد أن سجل انخفاضًا بنسبة 0.6% في الجلسة السابقة، عقب صدور تقرير يرصد تسارع التضخم في أسعار الجملة الأمريكية بأقصى وتيرة خلال ثلاث سنوات.

تأثير عوائد السندات والدولار على تحركات أسعار الذهب الأسبوعية

زاد ارتفاع عوائد السندات الأمريكية وقوة الدولار من الضغوط على أسعار الذهب التي لا تمنح عائدًا مباشرًا وتُسعر عادةً بالدولار، مما أدى إلى انخفاض الطلب على المعدن كأصل آمن في ظل تحسن شهية المخاطرة. انخفضت توقعات خفض الفائدة في سبتمبر إلى 90% بعدما كانت نسبة احتمالية الخفض محسوبة بشكل كامل في وقت سابق من الأسبوع، ويعود ذلك لبيانات التضخم الجديدة التي أظهرت تسارعًا غير متوقع.

عوامل دعم الذهب رغم خسائر الأسبوع الحالي

رغم توجه الذهب نحو خسارة الأسبوع، إلا أنه يواصل تحقيق مكاسب تراكمية تجاوزت 25% منذ بداية العام، مع تسجيل معظمها في الأشهر الأربعة الأولى، حيث دعمته التوترات الجيوسياسية والتجارية التي عززت الطلب عليه كملاذ آمن. كما لعبت مشتريات البنوك المركزية دورًا بارزًا في تعزيز قوة المعدن، مما جعل الذهب يتفوق على كثير من الأصول الاستراتيجية رغم التحديات الحالية.

تطورات السوق وتأثير الجدل التجاري على أسعار الذهب

شهد الأسبوع الماضي توترًا بين سوقَي الذهب في نيويورك ولندن بعد الجدل حول فرض رسوم جمركية محتملة على سبائك الذهب الأمريكية، ما أدى إلى اتساع الفارق السعري بين العقود الآجلة والسعر الفوري. وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أنه لن يتم فرض أي رسوم، ما ساهم في تضييق الفجوة بين الأسواق، إلا أن التوضيح الرسمي ظل معلقًا، الأمر الذي يواصل التأثير على حركة الأسعار.

يُظهر سعر الذهب الفوري استقراره عند 3,336.45 دولارًا للأونصة صباحًا في سنغافورة، مع توجهه لتسجيل خسارة أسبوعية تقترب من 1.8%، في وسط ثبات نسبي مؤقت لمؤشر الدولار. في المقابل، بقيت أسعار الفضة دون تغير يُذكر، بينما شهد البلاتين والبلاديوم بعض التراجعات الطفيفة التي تعكس التحديات الاقتصادية والتجارية الراهنة.