«تجربة ممتعة» جناح المملكة في إكسبو أوساكا يختتم فعالية الرياضات الإلكترونية بنجاح كبير

انطلقت فعاليات “الرياضات الإلكترونية: ليبدأ اللعب” في جناح المملكة بإكسبو 2025 أوساكا ضمن قاعة محطة المهرجان، مسلطة الضوء على النمو الكبير لقطاع الرياضات الإلكترونية في السعودية، ومحتفلة بالإقبال العالمي المتزايد على هذه الرياضة من خلال تجربة ثقافية تفاعلية جمعت اللاعبين والمبدعين والمشجعين في تناغم فريد بين التقاليد والابتكار، مستعرضة الجهود السعودية الطموحة لتأكيد مكانتها كوجهة عالمية في الرياضات الإلكترونية.

تجربة الرياضات الإلكترونية وفعاليات كأس العالم في الرياض

امتدت فعاليات “الرياضات الإلكترونية: ليبدأ اللعب” على مدى يومين، وخصصت مساحة واسعة للتركيز على كأس العالم للرياضات الإلكترونية المقام في الرياض، حيث نظمت القدية للاستثمار والاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية أركان عرض متعددة تعكس التأثير المتصاعد للمملكة في المشهد الدولي للرياضات الإلكترونية. شملت الفعالية ساحة ألعاب تفاعلية، بالإضافة إلى حائط صور يبرز تطور القطاع، كما أقيمت مباراة استعراضية في لعبة كرة القدم الإلكترونية بتنظيم الاتحاد السعودي، مما أتاح فرصة للزوار لتجربة هذا المجال الرياضي المبتكر بشكل مباشر.

جلسات حوارية تكشف تطور منظومة الرياضات الإلكترونية في السعودية

شهدت الفعالية تنظيم ثلاث جلسات حوارية حيوية شارك فيها نخبة من أبرز المبدعين السعوديين والدوليين في ميادين الألعاب والتصميم، حيث تناولت الجلسة الأولى الدروس المستفادة من إعادة إحياء الرياضات الإلكترونية في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مسلطة الضوء على الطرق التي تسهم في بناء منظومة سعودية متكاملة تدعم تطور هذا القطاع الحيوي. أما الجلسة الثانية فتناولت موضوع “اندماج الأنمي والتراث السعودي وجيل الألعاب” وركزت على تأثير الرسوم المتحركة اليابانية في المشهد الشبابي والإبداعي داخل السعودية، كما أبرزت دور التعاون بين الثقافات المختلفة في خلق قصص فنية أصلية تجذب جمهورًا عالميًا، بمشاركة خبراء وإعلاميين بارزين في المجال. الجلسة الثالثة كانت حوارًا فنيًا جمع المخرج الفني يوجي شينكاوا والفنان التشكيلي فيصل الخريجي، حيث تم استعراض كيفية صياغة القصص الموروثة والمخترعة التي تُعبّر عن أشكال فنية متنوعة، مع تقديم رسم حي مباشر أمام الجمهور يمثل بصمة إبداعية فريدة.

الأنشطة الثقافية الحية والفنون المتنوعة على هامش الفعالية

لم تقتصر فعاليات الرياضات الإلكترونية على الجانب التقني فقط، بل تميز جناح المملكة بتقديم عروض ثقافية حيّة وفنون أداء تقليدية وحديثة تضمنت برامج مثل “أهلًا وسهلًا” و”نحن السعودية”، إلى جانب تجربة الواقع المعزز لعالم النبات، مما أتاح للزوار فرصة تجربة ثقافية متكاملة. كما تزينت الفعالية بعروض موسيقية وأستوديوهات تفاعلية، بالإضافة إلى سبع قاعات عرض متنوعة أبرزها “المدن المتطورة”، و”بحار مستدامة”، و”إمكانات بشرية لا محدودة”، و”قمة الابتكار”، التي وفرت للزائرين رؤية شاملة لتأثير السعودية المتصاعد على الساحة العالمية في المجالات الثقافية والتكنولوجية والرياضية.

تُظهر فعاليات الرياضات الإلكترونية في جناح المملكة كيف تسعى السعودية إلى تعزيز موقعها عالميًا في هذا القطاع الديناميكي، من خلال دمج الإبداع والثقافة والتقنية بأسلوب فريد يمزج بين الماضي والحاضر ويؤسس لمستقبل واعد