«غضب شعبي» مركز أولمبي في مصر يتحول لساحة بلوجرز ورئيس المركز يرد فوراً

في الساعات الأخيرة، أحدث تحول المركز الأولمبي بالمعادي إلى موقع لتصوير فيديوهات ترفيهية على منصات “تيك توك” و”فيسبوك” موجة واسعة من الغضب بين الرياضيين والمتابعين، بعدما استُغل هذا الصرح الرياضي العريق لأغراض لا تمت للرياضة بصلة، وهو ما أثار جدلاً كبيرًا حول احترام المركز ودوره في الرياضة المصرية.

الأزمة الناشئة من تصوير الفيديوهات الترفيهية داخل المركز الأولمبي بالمعادي

يُعتبر المركز الأولمبي بالمعادي من أهم المراكز الرياضية في مصر، إذ يُشكّل مركز تدريب أساسيًا للمنتخبات الوطنية وقاعدة لبناء الأبطال في الألعاب الفردية والجماعية، ومع ذلك بدأ نشاط عدد من البلوجرز وصناع المحتوى داخل المنشأة في الآونة الأخيرة يتحول إلى تصوير مقاطع ترفيهية داخل صالات التدريب والمرافق، مما أثار غضب الرياضيين الحاضرين الذين اعتبروا هذا التصرف مناقضًا للهيبة المطلوبة ويشتت تركيز اللاعبين. تحوّل هذا الأمر إلى ظاهرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر رواد المنصات عن رفضهم تحوّل مركز رياضي وطني إلى مساحة لإنتاج محتوى سطحي يخل بمقومات الاحتراف الرياضي.

مطالب بتنظيم استخدام وسائل التصوير داخل المنشآت الرياضية في مصر

أدى الجدل الذي أثير حول استخدام الكاميرات داخل المركز الأولمبي بالمعادي إلى مطالبة عدد من الرياضيين والإداريين بوضع ضوابط واضحة لتنظيم دخول صناع المحتوى إلى المنشآت الرياضية، وذلك لضمان عدم تعريض أجواء التدريبات للمقاطعة أو الإزعاج، ومع حماية حرية التعبير في الوقت نفسه، بحيث تحافظ المنشآت على طبيعتها ورسالتها المهمة في دعم الرياضة الوطنية. وضح معظم المطالبين أهمية التوازن بين استغلال الأماكن الرياضية خصيصًا لأغراض تدريبية وبين السماح للمحتوى الترفيهي الذي لا يمس دور المنشأة الأساسي.

رد رئيس المركز الأولمبي بالمعادي على الجدل حول الفيديوهات المصورة

في مستهل هذه الأزمة، نفى عاطف حمودة، رئيس مجلس إدارة المركز الأولمبي بالمعادي، صحة تصوير الفيديوهات في الأماكن التدريبية، موضحًا أن الفيديوهات المتداولة تم تصويرها خلال حفل خاص أقيم على مسرح فندق داخل نطاق المركز، وليس داخل صالات التدريب، كما أكد على تواصله مع إدارة الفندق ومنظمي الحفل لاتخاذ الإجراءات المناسبة، بما فيها إزالة هذه الفيديوهات من منصات التواصل. وأضاف حمودة أنهم سيعملون عن كثب مع وزارة الشباب والرياضة لمتابعة الموضوع والتأكد من الحفاظ على سمعة المركز ومكانته كمنشأة رياضية وطنية تخدم المنتخبات وتمهد للأبطال المشاركات الدولية.

الإجراء الشرح
التواصل مع إدارة الفندق طلب المركز التواصل مع منظمي الحفل لاتخاذ الإجراءات اللازمة
حذف الفيديوهات مطالبة بحذف المحتوى المصور من منصات التواصل الاجتماعي
التنسيق مع وزارة الرياضة متابعة الموضوع لضمان الحفاظ على سمعة المركز وأهدافه الرياضية

يبدو أن الجدل المثار حول تصوير الفيديوهات الترفيهية وسط منشآت المركز الأولمبي يسلط الضوء على ضرورة وضع حدود واضحة لا تسمح بالتجاوز على أماكن رياضية وطنية مهمة، فتلك المنشآت تتطلب احترامًا خاصًا لما تضمه من أبطال يكرسون جهودهم في مسيرة المنافسة الرياضية، ويُنتظر أن تتسم تحركات الجهات المختصة بالجدية لضمان توازن أفضل في استخدام المكان دون الإخلال بمهمته الأساسية.