«موجة جديدة» الدوري العراقي متطور وأسباب قبولي تدريب فريق نفط ميسان

المدرب الوطني عبدالله أبو زمع تلقى عروضًا احترافية متعددة قبل أن يقرر خوض تحدي تدريب فريق نفط ميسان العراقي، وهو القرار الذي جاء بعد دراسة متأنية لعروض مختلفة من أندية عربية وعراقية متنوعة، ما يعكس مكانة أبو زمع في ساحة التدريب وقراره الجريء بقبول مهمة تطوير أحد الأندية الكبرى في الدوري العراقي.

عروض الاحتراف التي تلقاها عبدالله أبو زمع واختياره لفريق نفط ميسان العراقي

كشف عبد الله أبو زمع في تصريح خاص لصحيفة “الغد” أنه تلقي عدة عروض احترافية خلال الفترة الماضية، من بينها عرض من نادي النهضة العماني وآخر من الدوري الليبي، بالإضافة إلى تواصل مع أندية عراقية أخرى برغبته في تدريب فرقها، لكنه فضل التأني في اتخاذ القرار النهائي. وأوضح أن نادي نفط ميسان العراقي أبدى رغبة كبيرة في التعاقد معهً، خاصة وأن النادي يعتبر من الأندية الكبيرة والمعروفة في العراق، حيث أنهى الموسم السابق في ترتيب متوسط ضمن الدوري.

ومضى أبو زمع قائلًا “الدوري العراقي يتميز بالقوة والملاعب الممتازة بالإضافة إلى الإمكانيات العالية”، مؤكدًا أن التطور المستمر الذي يشهده الدوري كان سببًا رئيسيًا في تحفيزه لقبول المهمة الجديدة، وأشار إلى أن الجهاز الفني سيتضمن المدرب العام أمجد الطاهر ومحلل أداء محترف، في حين سيستمر مدربو الحراس واللياقة البدنية العراقيون في دعم الطاقم الفني.

رؤية أبو زمع حول دوري المحترفين العراقي والخطط المستقبلية لزيادة مستوى المنافسة

يرى المدرب عبدالله أبو زمع أن إقامة دوري المحترفين العراقي في الموسم المقبل بنظام يتكون من ثلاث مراحل هي تجربة مميزة تهدف إلى زيادة عدد المباريات وتعزيز فرص اللاعبين، مع المتوقع أن تحقق نجاحًا كبيرًا، حيث أن تقليل عدد الأندية يؤدي إلى ارتفاع جودة اللاعبين المتاحين. وأوضح أن بعض الأندية التي كانت تشارك في الدوري سابقًا كانت مستوياتها الفنية أقل مقارنة بأندية المنافسة الحقيقية.

وأضاف أبو زمع رغبته في استحداث بطولة رباعية سنوية تحمل اسم الملك عبدالله الثاني بن الحسين للأندية الأربعة المتنافسة على الألقاب، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستعزز المنافسة وتزيد من عدد المباريات المهمة التي ترفع من المستوى الفني للأندية واللاعبين.

وفي ضوء تألق المنتخب الوطني والوصول لكأس العالم، أشار أبو زمع إلى أن هذا الإنجاز منح اللاعبين دفعة قوية للظهور بشكل مميز خلال الموسم القادم، مؤكداً أن بوابة تمثيل المنتخب الوطني مفتوحة للجميع، لكنه لا يتوقع تغييرات جوهرية في تشكيل المنتخب الذي حقق هذا التأهل التاريخي.

مسيرة المدرب عبدالله أبو زمع المهنية وتجربته التدريبية المميزة في الأندية والمنتخبات

عبدالله أبو زمع من أبرز المدربين على الساحة المحلية، حيث بدأ مسيرته مع نادي الوحدات ونجح في تحقيق ما يقارب سبعة ألقاب، من بينها لقب الدوري في مواسم 2012-2013، 2013-2014، 2014-2015، و2020-2021، إلى جانب الفوز بكأس الأردن وكأس السوبر في 2013-2014 ومواسم لاحقة، فضلًا عن تحقيق درع الاتحاد في موسم 2020-2021، وتحقيق الرباعية الكاملة (الدوري، كأس الأردن، كأس السوبر، درع الاتحاد) كمساعد للمدرب الكرواتي دراغان تالاييتش في موسم 2010-2011.

كما خاض أبو زمع تجارب احترافية ناجحة مع نادي الأنصار اللبناني، حيث حصل مع الفريق على وصافة الدوري والكأس مرتين، ومع نادي الكويت الكويتي حصد لقب كأس السوبر الكويتي، ووصافة كأس العهد، وساهم بشكل كبير في تحقيق لقب الدوري الكويتي موسم 2017-2018 قبل أن يغادر قبل نهاية البطولة بأربع جولات محتفظًا بالمركز الأول.

على مستوى المنتخبات، عمل أبو زمع مساعدًا مع المدرب المصري الراحل محمود الجوهري في 2007-2008، ومع البرتغالي نيلو فينجادا، والمدرب الفرنسي بول بوت في 2015-2016، كما شغل منصب المدرب العام تحت قيادة هاري ريدناب، وكان جزءً من الجهاز الفني في نهائيات كأس آسيا 2023 مع المدرب المغربي الحسين عموتة، حيث قاد المنتخب الوطني الأولمبي في عدة مناسبات، مما يعكس خبرته الواسعة وتنوع تدخلاته في مجال التدريب.

من المتوقع أن يبدأ عبدالله أبو زمع مهمته التدريبية في العراق بداية الشهر المقبل، بالتحضير لفريق نفط ميسان عبر معسكر تدريبي في أربيل، استعدادًا لانطلاق الدوري العراقي في الثالث عشر من سبتمبر، وهو مرحلة تحمل أهمية كبيرة في مستقبل المسيرة الفنية للمدرب الذي خطى خطواته بثقة في جميع المحطات التي مر بها.

• استقبال عدة عروض عربياً وعراقياً
• اختيار فريق نفط ميسان نظراً لتطور الدوري العراقي
• تعزيز الجهاز الفني بالكوادر المحلية والخبراء
• اقتراح إقامة بطولة رباعية لتعزيز المنافسة
• الإعداد بمعسكر تدريبي في أربيل قبل بداية الدوري