ظهور نادر.. رحلة نجوى كرم من البدايات إلى أيقونة الغناء العربي في 2024

نجوى فؤاد تُعد من أبرز رموز الفن المصري، حيث جمعت بين موهبة الرقص الشرقي وأداء التمثيل المتميز بأسلوب فني فريد، ما جعلها تحظى بمكانة لا تُضاهى في الوسط الفني. ولدت في الإسكندرية عام 1939، وبدأت مشوارها الفني في سن مبكرة، متخطية التحديات الاجتماعية التي واجهت المرأة في مجال الرقص، لتصبح أسطورة حية بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

مسيرة نجوى فؤاد الفنية وأبرز محطات الرقص الشرقي والتمثيل

انطلقت نجوى فؤاد في عالم الفن كراقصة شرقية استثنائية، استطاعت دمج التراث الشرقي مع لمسات عصرية مبتكرة أثارت إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء؛ ما مكّنها من الانتقال بسهولة إلى عالم السينما والمسرح. خلال مسيرتها التي شهدت أكثر من 150 عملًا فنيًا، برزت في أفلام مثل “شفيقة القبطية”، “الراقصة والسياسي”، و”حد السيف”، بالإضافة إلى أدوارها الدرامية التي تركت بصمة عميقة تتردد في ذاكرة المشاهد العربي، مما يعكس إنجازاتها العديدة في دمج فنون الرقص والتمثيل.

أعمال نجوى فؤاد التي صنعت مجدها وأبرز التعاونات الفنية

ساهمت نجوى فؤاد في صناعة مجدها من خلال تعاونها مع كبار نجوم السينما والمسرح المصريين مثل رشدي أباظة وفريد شوقي، إضافة إلى عملها مع كبار المخرجين الذين وثقوا بموهبتها الفنية المتكاملة. تفوقت أيضًا في المسرح بأدوار جريئة ومؤثرة، وظهرت كسفيرة للرقص الشرقي المصري في عدة مناسبات دولية، حيث قدمت عروضًا رائعة في دول متعددة، مثبتة أن النجومية الحقيقية لا تقتصر على بلد أو فن واحد بل تتعداهما إلى العالمية.

نجوى فؤاد اليوم ودعم الدولة لرعاية أيقونات الفن المصري

على الرغم من التحديات الصحية والمعيشية التي واجهتها نجوى فؤاد مؤخرًا، تلقت دعمًا رسميًا من وزارة الثقافة ونقابة المهن التمثيلية، حيث بادر وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو بالتنسيق مع نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي لتشكيل لجنة متابعة تعمل على تلبية احتياجاتها ومساندتها. هذا الدعم يؤكد أهمية رعاية رموز الفن التي قدمت سنوات من العطاء للإبداع المصري، ويبرز حرص الدولة والمجتمع الفني على الحفاظ على كرامة هؤلاء النجوم الذين أثروا الساحة الفنية بإبداعهم.

لقد جسدت مسيرة نجوى فؤاد كيف يمكن للفنانة أن تواجه المصاعب وتحولها إلى نجاحات مستمرة، محافظًة على أصالة فنها وتجديده في آن واحد، ما يجعلها واحدة من أعمدة الفن المصري الذي يزدهر بالحيوية والإبداع الدائم.