عودة لامين يامال مع برشلونة 2025.. درب جديد لصناعة التاريخ في الموسم القادم

بعد موسم مليء بالنجاحات، يثبت النجم الإسباني الشاب لامين يامال، جناح برشلونة، أنه يسعى لتحقيق تاريخ مشرف في عالم كرة القدم مع توفر إمكانيات هائلة تدعم طموحه. هذه الموهبة الفريدة التي أحدثت تحولًا في أداء الفريق، تتجلى في رغبته القوية بالتميز والرغبة في مواصلة تقديم مستويات مبهرة في الموسم الحالي.

لامين يامال ورحلة التألق مع برشلونة رقم 10

ارتداء يامال القميص رقم 10 في برشلونة يشير إلى تحمل المسؤولية والقيادة بشكل واضح، وهو ما بدأ فيه الظهور منذ الجولة الأولى من الدوري الإسباني أمام مايوركا؛ حيث استغل غياب روبرت ليفاندوفسكي ليبرز دوره كصانع ألعاب بارع ومهاجم فتاك. في تلك المباراة، مرر يامال كرة الهدف الأول لرافينيا، وشارك بشكل بارز في الهدف الثاني الذي سجله فيران توريس، قبل أن يختتم الثلاثية بهدف مميز من الجهة اليمنى وضع الكرة في الزاوية العليا للمرمى، مما منح الفريق انتصارًا كاسحًا 3-0 وحفر اسمه في سجلات الموسم.

أداء يامال المتميز في صناعة والتسجيل ضمن أفضل المواهب الصاعدة

لم يقتصر دور لامين يامال على صناعة الأهداف فقط، بل أظهر أيضًا رغبة متجددة في تسجيل الأهداف من مختلف المواقع داخل الملعب؛ وفقًا لتقرير صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية، أطلق أول ركلة حرة مباشرة مرت قليلاً فوق العارضة، بينما لفت الأنظار ببراعته في المراوغات وتمريراته الدقيقة. إحدى أبرز لحظاته كانت تقليده لحركة ليبرون جيمس بوضع التاج بعد الهدف الثالث، في إشارة واضحة لطموحه بأن يصبح “ملك كرة القدم” كما اعتاد ليبرون اعتلاء تاج كرة السلة، في رمز يعكس ثقته وإصراره على التميز.

الإحصائيات والتسديدات تؤكد مكانة لامين يامال بين النجوم الصاعدين

تمكن يامال من تصدر الكثير من التصنيفات الفنية في الجولة الأولى، حيث تفوق بعدد التسديدات على المرمى (9 تسديدات)، والكرات الموجهة نحو الشباك (3 كرات)، إلى جانب أربع تمريرات عرضية ناجحة وست مراوغات مكتملة، معززًا مكانته بين أبرز المواهب الواعدة ببرشلونة. الإعجاب الكبير الذي يحظى به من نجوم سابقين وحاليين مثل ميسي ونيمار وريو فرديناند وكابيلو، إضافة إلى المعلق البريطاني ستيف ماكمانامان الذي وصفه قائلاً إن موهبته تثير الغضب أحيانًا لدى المنافسين، يُبرز قيمة لاعب مستقبلية لا حدود لها.

لذلك، حرص برشلونة على تأمين مستقبل يامال بتجديد عقده حتى 2031 مع شرط جزائي مرتفع للغاية، بعد محاولة باريس سان جيرمان استقطابه بعرض ضخم بلغ 250 مليون يورو الصيف الماضي، متجاوزًا رقم صفقة نيمار في 2017، بما يؤكد مدى تقدير النادي الكتالوني لإمكاناته الكبيرة ومتطلباته العالية.