رسميًا.. مرصد الإعلام الفيلي عين مستقلة لرصد وتوثيق قضايا الكُرد الفيليين اليوم

انطلق مرصد الإعلام الفيلي كجهة إعلامية كُردية فيلية مستقلة تسعى لرصد ومتابعة وتحليل المحتوى الإعلامي الخاص بالشأن الفيلي بدقة ومهنية عالية، وذلك استجابةً للحاجة الملحة التي فرضتها التحولات المتسارعة في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي التي تؤثر بشكل مباشر في وعي الناس وتوجهاتهم.

دور مرصد الإعلام الفيلي في رصد وتحليل المحتوى الإعلامي الفيلي

في ظل التدفق الإعلامي الكبير، برزت ضرورة تأسيس مرصد الإعلام الفيلي الذي يتولى مهمة رصد وفرز وتحليل وتوثيق ما يُنشر عن الكُرد الفيليين، مع تسليط الضوء على مظلوميتهم التاريخية الممتدة؛ إذ ينتشر الكُرد الفيليون جغرافياً بين العراق وإيران، إلا أن انتمائهم الاجتماعي والثقافي يوحدهم كشعب كُردي يحمل عادات وتقاليد واحدة ولغة مشتركة. ويتجلى دور المرصد في مواجهة الحملات الإعلامية المغلوطة ونقل صوت القضايا الفيليّة إلى العالم بشكل موضوعي ومحايد، مع متابعة أوضاعهم في دول المهجر خاصة في أوروبا، بما يعكس الكلمة الحرة التي لا تنحني أمام أي سلطة.

كيفية عمل مرصد الإعلام الفيلي وتحدياته في ظل الموارد المحدودة

رغم اعتماد مرصد الإعلام الفيلي على جهود ذاتية وغياب الدعم الرسمي، فإنه استطاع أن يقدّم نموذجًا إعلاميًا متطورًا يتحرر من القوالب التقليدية، حيث يضم فريقًا متخصصًا يرصد ما يُبث في القنوات التلفزيونية والإذاعات والصحف والمواقع الإلكترونية المختلفة، مع الالتزام الدائم بالدقة والشفافية في التوثيق وتحليل نوعية الخطاب الإعلامي، وتسجيل كل الانتهاكات أو المغالطات التي تمس القضايا الفيليّة. ويُصاغ هذا العمل ليصبّ في رفع مستوى الوعي لدى المجتمع الفيلي، الذي تعرض لظلم مضاعف بسبب انتمائه للمذهب الشيعي من جهة، واعتزازه بهويته الكُردية من جهة أخرى؛ ما أجبرهم على مواجهة التهميش حتى بعد عام 2003، وسط غياب اهتمام القوى السياسية الحاكمة.

مهمات مرصد الإعلام الفيلي في توثيق الانتهاكات ونشر الوعي المجتمعي

يركز مرصد الإعلام الفيلي على توثيق الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها النظام السابق ضد الفيليين عبر وسائل رقمية، مقدماً الأدلة والوثائق التي تساهم في كشف الحقيقة أمام الرأي العام والمؤسسات المختصة. إضافة إلى ذلك، يسعى المرصد لمواجهة حملات التضليل الإعلامي عبر نشر معلومات دقيقة تصحح الصورة النمطية المضللة، وتعزز الاعتراف بحقوق الكُرد الفيليين المشروعة. الغاية تتمثل في رفع مستوى الوعي بين أفراد المجتمع الفيلي وتعزيز التماسك الاجتماعي، ليكون المرصد صوتًا حرًا يساهم في دفع الإصلاحات بعيدًا عن التأثيرات الخارجية، ويعكس حماية حقيقية لشعبه الذي لا يمكن أن يصحى وعيه إلا عبر إعلام نزيه ومستقل.