«صراع كروي» مانشستر يونايتد رونالدو كان عليه الانتقال إلى سيتي وليس العودة لمنزل القديم

كريستيانو رونالدو أخطأ بعودته إلى مانشستر يونايتد وكان من الأفضل الانضمام إلى مانشستر سيتي، هكذا يرى أحد أساطير النادي الإنجليزي موقف النجم البرتغالي الذي عاد إلى أولد ترافورد في 2021 في وقت لم يكن فيه الفريق جاهزًا لدعمه كما لم يكن اللاعب في أفضل حالاته بدنيًا. هذه العودة، بالرغم من الإنجازات التي حققها في السابق، لم تكن مناسبة لرونالدو ولا للنادي، مما أثر على مسيرة أحد أعظم اللاعبين في التاريخ وعلاقته بجماهير الشياطين الحمر.

لماذا كان اختيار كريستيانو رونالدو للعودة إلى مانشستر يونايتد خطأً كبيرًا؟

كان أمام كريستيانو رونالدو فرصة الانضمام إلى مانشستر سيتي الذي كان ينافس بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز وعلى مستوى أوروبا، لكن النجم البرتغالي اختار العودة إلى مانشستر يونايتد الذي تغير كثيرًا عن الفريق الذي رحل عنه عام 2009، فتلاشت هيمنته على الدوري وتراجع مستواه. بحسب تصريحات جاري باليستر، المدافع الأسطوري للنادي، فإن مانشستر يونايتد لم يكن الفريق المثالي للبرتغالي في عودته الثانية بسبب افتقاده للمنتخب المثالي واللاعبين الذين يستطيعون صناعة الفرص بسهولة في منطقة جزاء الخصوم، حيث يلعب رونالدو أفضل أدواره. ويشير باليستر إلى أن مانشستر سيتي كان سيضع رونالدو في الأماكن التي يحتاجها لإحراز الأهداف، في حين أن مانشستر يونايتد لم يكن يملك القدرة على منح النجم البرتغالي الدعم الكافي.

توقيت عودة رونالدو إلى مانشستر يونايتد وتأثيره على مسيرته الاحترافية

اختيار رونالدو العودة إلى النادي الذي أحب اللعب فيه جاء في توقيت لم يكن مناسبًا بالنسبة له شخصيًا ولا من الناحية الفنية للفريق. بعد أكثر من عقد على مغادرته، تغيّرت الظروف كثيرًا، ومانشستر يونايتد لم يعد الفريق المتكامل الذي يعرفه الجمهور القديم. سجل النجم المخضرم 27 هدفًا خلال 54 مباراة مع الفريق، إلا أن هذا الرقم لم يكن كافيًا ليجعل منه الخيار الأفضل في تشكيلة إيريك تين هاج، المدرب الذي أدى خلاف حاد معه إلى إنهاء عقد رونالدو في نوفمبر 2022. عوامل عدة أثرت على أداء رونالدو خلال عودته ومنها تراجع لياقته البدنية وصعوبة تكيّفه مع أسلوب لعب الفريق الذي يعاني من نقص في صناعة الفرص الملائمة داخل منطقة الجزاء.

مستقبل كريستيانو رونالدو مع النصر السعودي واستعداده للموسم الجديد

بعد نهاية علاقته بمانشستر يونايتد، أنهى كريستيانو رونالدو التكهنات حول وجهته القادمة بتوقيع عقد لمدة عامين مع نادي النصر السعودي، مما يعكس رغبته في تحدٍ جديد بعيدًا عن الضغوط الأوروبية، خاصة مع بلوغه سن الأربعين. تنقل البرتغالي بين عدة أندية عالمية من سبورتنج لشبونة إلى مانشستر يونايتد ثم يوفنتوس والنصر، مما يسلط الضوء على مسيرته الغنية والمتنوعة. وبينما يستعد الآن للموسم الجديد مع الفريق السعودي، يسعى رونالدو إلى ترك بصمة جديدة في الشرق الأوسط ومواصلة إثبات جدارته على المستطيل الأخضر بالرغم من تقدم سنه.

  • عودة رونالدو إلى مانشستر يونايتد كلفته جزءًا كبيرًا من مستواه البدني والفني
  • مانشستر سيتي كان سيكون الخيار الأفضل لدعم إمكانيات النجم البرتغالي
  • إنهاء عقده مع الفريق الإنجليزي جاء بعد خلاف واضح مع المدرب إريك تين هاج
  • رحلته مع النصر السعودي تمثل مرحلة جديدة ومهمة في مسيرته الاحترافية
الفترة عدد المباريات عدد الأهداف
مانشستر يونايتد (2003-2009) 292 118
مانشستر يونايتد (2021-2022) 54 27
النصر السعودي (2023-الآن) قيد الإضافة قيد الإضافة

رغم النجاحات التي حققها في مسيرته، تبقى عودة كريستيانو رونالدو إلى مانشستر يونايتد نقطة تحول مليئة بالتحديات التي أثرت على سيرته، وأظهرت أهمية اختيار التوقيت والفريق المناسب لمثل هذه النقلة الاحترافية الحساسة، فخياره بالعودة إلى الشياطين الحمر بدلا من مانشستر سيتي شكل علامة فارقة أثرت على مجريات مسيرته الكروية بشدة.