ظهور نادر للفنانة عايدة غنيم.. من “عائلة الحاج متولي” إلى تصريحات أثارت الجدل هذا الأسبوع

عادت الفنانة عايدة غنيم إلى دائرة الاهتمام مؤخرًا بسبب تصريحاتها التي أثارت جدلًا واسعًا بشأن قرار نقابة المهن التمثيلية بإحالة الفنانة بدرية طلبة إلى التحقيق، وهذا الحدث يعكس جانبًا من رحلة طويلة في عالم الفن تجمع بين أدوار درامية مميزة وظهور إعلامي جريء لا يخلو من النقاشات الساخنة.

تصريحات عايدة غنيم الأخيرة وتأثيرها في الوسط الفني

علقت الفنانة عايدة غنيم على أزمة بدرية طلبة عبر حسابها في فيسبوك بعبارات قالت فيها: “اللهم لا شماتة.. قالت عني كومبارس من قبل، وتلف الأيام ليصفها الناس بالأمر نفسه.. معلش يا نجمة، كله سلف ودين”، ما أحدث حالة من التفاعل بين جمهور مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ انقسمت الآراء بين من اعتبر كلماتها تعبيرًا إنسانيًا عن موقف شخصي وبين من رأى فيها نوعًا من الشماتة التي لا تليق بفنانة تحمل تاريخًا فنيًا مهمًا، وهذا يعكس بوضوح القدرة التي تمتلكها عايدة غنيم على إثارة النقاشات والانفعالات في الوسط الفني.

مشوار عايدة غنيم في عالم التمثيل وبدايتها مع “عائلة الحاج متولي”

بدأت عايدة غنيم خطواتها الأولى في الدراما المصرية عام 2001 من خلال أداء شخصية “سعدية” في مسلسل “عائلة الحاج متولي” بجانب النجم الراحل نور الشريف، وكان هذا الدور بمثابة نقطة انطلاق قوية لها؛ لأن المسلسل كان من أنجح الأعمال الدرامية التي حققت انتشارًا واسعًا في مصر والوطن العربي. وأكدت عايدة في تصريحات سابقة أن ترشيحها للدور جاء عن طريق الفنانة عايدة رياض، مشيرة إلى أن هذه المشاركة كانت بداية مسيرتها الفنية الحقيقية، مما مهد لها الطريق لتتاح لها فرص أوسع في التمثيل.

أبرز الأعمال الفنية وعلاقة عايدة غنيم بالسوشيال ميديا

تميزت عايدة غنيم بتقديم أدوار ثانوية تحمل طابعًا مرحًا، وحصلت من خلالها على قبول جماهيري كبير، ومنها مشاركتها في مسلسل “عباس الأبيض في اليوم الأسود” مع يحيى الفخراني، ومسلسل “الإمام المراغي” الذي قدم جانبًا تاريخيًا هامًا، بالإضافة إلى دورها المؤثر في مسلسل “عبوده ماركة مسجلة” عام 2009. إلا أن مسيرتها لم تكن خالية من الصعوبات، حيث واجهت فترات غياب طويلة نتيجة ندرة العروض المناسبة، وقد عبرت في لقاءاتها عن سماعها جملة “الموضوع مش في إيدينا” من المنتجين، مما جعلها تلجأ إلى منصات التواصل الاجتماعي مثل “تيك توك” لمواجهة الضغوط المالية واستمرار التفاعل مع جمهورها، مؤكدة أن الدخل من هذه التطبيقات أصبح في بعض الأحيان أفضل من التمثيل، خاصة بعد انفصالها وقيامها بمسؤولية الإنفاق على ابنها.

• شاركت في “عائلة الحاج متولي” عام 2001 مبدئيةً مسيرتها الفنية
• استطاعت أن تترك أثراً في أدوارها الثانوية ذات الطابع المرح
• استخدمت السوشيال ميديا لتعزيز حضورها وزيادة دخلها المالي
• تعرضت لفترات غياب نظراً لندرة الأدوار المناسبة

تُظهر مسيرة عايدة غنيم مدى التحديات التي يواجهها الكثير من الممثلين في الوسط الفني، خاصة عندما يتقلص عدد الفرص، وهذا ما يجعلها نموذجًا متكررًا في العالم الفني، إذ قابل الفترات الصعبة بصراحة وجدية من خلال محاولاتها المستمرة للظهور على المنصات الرقمية والإعلامية.

عايدة غنيم والتحديات الشخصية والمهنية المستمرة

على الرغم من فترات الغياب التي مرّت بها، لم تتوقف عايدة غنيم عن التسجيل في الساحة الفنية عبر تصريحات جريئة ومواقف صريحة أثارت اهتمام الجمهور، من بينها حديثها في لقاء مع الإعلامي نزار الفارس، حيث كشفت عن رؤيا خاصة بها متعلقة بالسيدة مريم العذراء أثناء حملها، مما أضاف بعدًا إنسانيًا وحساسًا لشخصيتها، الأمر الذي ولد ردود أفعال متباينة بين مؤيد ومعارض. ألمحت كذلك إلى أن منصة تيك توك تعتبر بالنسبة لها مصدر دخل ضروري في ظل القليل من العروض الفنية، بخاصة وأنها تعول ابنها بمفردها بعد الانفصال عن والده، وهو ما يعكس جانبًا مختلفًا لحياة الفنانة بعيدًا عن الرفاهية المتوقعة.

تستمر رحلة عايدة غنيم كمثال صريح على النضال بين الفن والواقع، حيث استطاعت الجمع بين بدايات درامية قوية وحضور إعلامي لا يخلو من الجدل، بينما تجد نفسها في مواجهة تحديات مهنية وشخصية لم تكن متوقعة. تظل قصتها شاهدة على أن عالم الفن ليس دائمًا محاطًا بالنجومية المتواصلة، بل قد يقف أحيانًا أمام فرضية البقاء والتمسك بالمكان رغم كل الظروف المتغيرة.