«تشويق متجدد» لجنة الرياضات القتالية تستعرض خطط وأنشطة المرحلة المقبلة

الخطط السنوية للجنة العمانية للرياضات القتالية المختلطة والدفاع عن النفس أصبحت محور اهتمام واسع بعد المؤتمر الصحفي الذي استضافته اللجنة بمجمع السلطان قابوس الرياضي في بوشر، حيث جرى عرض شامل لأجندة وأنشطة اللجنة المرتبطة برؤية عمان 2040، وذلك بحضور رئيس اللجنة سعادة الشيخ الدكتور عادل بن سعيد الشنفري وأبرز الأندية والمدربين واللاعبين في السلطنة.

استراتيجيات اللجنة العمانية للرياضات القتالية المختلطة والدفاع عن النفس لعام 2024

افتتح المؤتمر الصحفي بعرض مفصل لخطة اللجنة العمانية للرياضات القتالية المختلطة والدفاع عن النفس للفترة المقبلة، قدمه المدرب باقر حيدر من نادي مسقط للقتال، الذي شرح من خلالها أن اللجنة تحتضن أكثر من 20 لعبة قتالية متنوعة تحت مظلتها، لكن التركيز سينصب على أربع ألعاب أساسية تمتاز بجاذبيتها للجماهير، وهي: كيك بوكسنج، وبوكسنج (الملاكمة)، ومواتاي، وأم أم أي، بهدف تأسيس قاعدة قوية للاعبين اجتماعيًا ورياضيًا، والعمل على تطويرهم كي يمثلوا سلطنة عمان في المحافل الدولية، خصوصًا في أولمبياد 2028 في لوس أنجلوس؛ إذ تمثل لعبة الملاكمة محورًا مهمًا في الخطط الحالية نظرًا لوجودها في البرنامج الأولمبي، مما يعزز طموحات اللجنة في تجهيز لاعبين متميزين قادرين على تحقيق نتائج مشرفة. يهدف هذا التوجه إلى تعزيز مكانة اللجنة من خلال الألعاب المختارة التي تربط بين الرياضة والتنمية الوطنية.

مهام اللجنة العمانية للرياضات القتالية المختلطة والدفاع عن النفس وأثرها السياحي والرياضي

تتضمن خطة اللجنة العمانية للرياضات القتالية المختلطة والدفاع عن النفس لعام 2024 تنظيم بطولة بارزة في لعبة الملاكمة على المستوى المحلي والآسيوي، لتقديم سلطنة عمان كوجهة رياضية وسياحية متميزة، وهو ما سيسهم في تنشيط قطاعات السياحة الرياضية، تماشياً مع توجهات دول الخليج التي تستثمر الرياضة في تطوير مواردها السياحية. وأكدت اللجنة على أهمية وضع نظام أساسي للألعاب الرياضية، داعية إلى ضرورة مشاركة المدربين وتكاتف جهود الأندية لتطوير هذه الألعاب القتالية. خلال المؤتمر، طرح المدربون العديد من الأفكار والمبادرات التي تعكس خبراتهم المتنوعة، ومنها حرص اللجنة على دعم اللاعبين أصحاب المواهب الجاهزين للانخراط في البطولات الرسمية وتمثيل السلطنة بأفضل صورة.

مستقبل الرياضات القتالية في سلطنة عمان ضمن رؤية عمان 2040 ودور اللجنة العمانية

أكد إقبال بن يوسف البلوشي، أمين سر اللجنة العمانية للرياضات القتالية المختلطة والدفاع عن النفس، أن التركيز في الفترة المقبلة سيكون على هذه الألعاب الأربع التي تم اختيارها بعناية، مشيراً إلى أهمية ربطها بالتجمع الرياضي السياحي لتحقيق أهداف “رؤية عمان 2040″؛ إذ أن استضافة بطولات آسيوية تستقطب الأبطال والإعلام، وتعطي فرصة للترويج للسياحة في السلطنة. ومن المتوقع أن تعقد البطولة الكبرى خلال يونيو أو يوليو القادمين. وأوضح أن اللجنة تتعاون مع وزارة التراث والسياحة لتوفير الدعم اللازم، وأن الهدف الأساسي هو تخريج لاعبين عمانيين قادرين على المنافسة الدولية حتى أولمبياد 2028، بينما تلعب الأندية والدعم المجتمعي دورًا حيويًا في هذا الإطار. الجدير بالذكر أن عدد الأندية المنضمة إلى اللجنة يتراوح بين 15 و20 ناديًا، مع وجود فريق قوي للمصارعة التي تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة، إلى جانب لاعبين مميزين في الملاكمة شهدت سلطنة عمان تنظيم بطولة مهمة قبل بضعة أشهر أظهرت جودة اللاعبين المحليين.

• تأسيس أساس قانوني للألعاب الرياضية القتالية
• تطوير مهارات اللاعبين وإعدادهم للمشاركة الدولية
• تنظيم بطولات محلية وآسيوية لتعزيز السياحة الرياضية
• دعم الأندية والمدربين لتوسيع رقعة المشاركين
• التعاون المستمر مع الجهات الحكومية والوزارات ذات العلاقة

في سياق متصل، أبرز الجلندي بن سالم المسكري، طبيب مختص ومالك نادي مسقط للفنون القتالية، الدور الجوهري الذي لعبه المؤتمر الصحفي كمحطة هامة في بناء جسور التعاون بين المدربين واللاعبين واللجنة، ليكون نقطة انطلاق لتنظيم الرياضات القتالية وتطويرها بشكل رسمي، مع التأكيد على أن هذه الرياضات تمتلك تاريخًا عميقًا في السلطنة، وتضم نخبة من الأبطال الذين يمتلكون خبرات واسعة. ويلعب وجود اللجنة العمانية للرياضات القتالية المختلطة والدفاع عن النفس دورًا توحيديًا وحيويًا بإشراف ودعم كبيرين من الجهات الحكومية، في إطار خطط عمل واضحة تسعى إلى تحقيق أهداف متطورة تواكب مرحلة جديدة من التقدم الرياضي الوطني.