رسميًا.. آخر جندي أمريكي يغادر قاعدة عين الأسد منتصف سبتمبر 2024

يُعد انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة عين الأسد في العراق محطة مهمة في مسار العلاقات الأمنية بين البلدين، حيث من المتوقع أن يغادر آخر جندي أمريكي القاعدة منتصف أيلول المقبل، متزامناً مع إغلاق مقرات التحالف الدولي فيها نهائياً، وهو ما يعكس تحولاً في دور القوات الأمريكية وتركيزها داخل المنطقة.

تفاصيل انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة عين الأسد وأثرها على التحالف الدولي

أفاد مصدر أمني عراقي بأن انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة عين الأسد سيكتمل بحلول 15 أيلول المقبل، حيث ستتجه هذه القوات إلى قواعد داخل الأراضي السورية، بينما ستنتقل الوحدات الموجودة في العاصمة بغداد إلى قواعد بديلة في أربيل ضمن إقليم كوردستان; ويشير المصدر إلى بقاء عدد محدود من العناصر والقيادات الأمريكية داخل القوات المشتركة في بغداد حسب الحاجة، ما يؤكد خطوة تقليص الوجود العسكري الأمريكي في البلاد تدريجياً.

التحول العسكري إلى الشراكة الأمنية المدنية بين العراق والتحالف الدولي

كشف متحدث باسم السفارة الأمريكية في بغداد عن قرب توقيع شراكة مدنية بين التحالف الدولي والعراق، تعكس تحوّل المسؤوليات من الجانب العسكري إلى التعاون الأمني المدني; وقد أشار إلى أن مهمة التحالف الدولي لهزيمة داعش، التي انطلقت تحت اسم “عملية العزم الصلب”، تستمر ضمن إطار شراكة أمنية ثنائية أكثر تقليدية، مع التأكيد على استمرار الجهود المدنية بقيادة مدنية على المستوى العالمي, وهو ما يعكس استراتيجية جديدة لتعزيز الاستقرار في العراق دون الحاجة إلى تواجد عسكري مكثف.

الجدول الزمني المتفق عليه لإنهاء مهام التحالف الدولي في العراق

يتفق العراق مع دول التحالف الدولي، وعلى رأسها الولايات المتحدة، على خطة زمنية لإنهاء مهمة التحالف، تبدأ بإنهاء وجوده لدى الحكومة المركزية بحلول أيلول 2025، وتستمر حتى انسحاب كامل في أيلول 2026; وتشمل الخطة تقليص عدد القوات تدريجياً إلى أقل من 500 عنصر يقتصر وجودهم في أربيل، في حين تُنقل باقي القوات إلى الكويت، ما يعكس رغبة مشتركة في تقليل التوترات وتأمين مرحلة انتقالية منظمة.

التاريخ الحدث
منتصف أيلول 2024 انسحاب آخر جندي أمريكي من قاعدة عين الأسد وإغلاق القاعدة نهائياً
أيلول 2025 إنهاء وجود التحالف لدى الحكومة المركزية العراقية
أيلول 2026 الانسحاب الكامل لقوات التحالف من العراق، مع تقلص القوات إلى أقل من 500 في أربيل

غادر أول رتل أمريكي قاعدة عين الأسد بالفعل باتجاه الأراضي السورية، حاملاً مركبات عسكرية، في إشارة إلى بدء التطبيق العملي لمرحلة الانسحاب، وتُعد قاعدة عين الأسد ثاني أكبر القواعد الجوية في العراق، وتبعد 10 كيلومترات عن ناحية البغدادية بمحافظة الأنبار، مقر قيادة الفرقة السابعة في الجيش الأمريكي؛ ما يجعلها نقطة خروج استراتيجية.

بهذا التحول، تتركز مهمة التحالف الدولي على الجوانب المدنية والأمنية الأكثر تقليدية، ما يعكس رغبة في دعم الاستقرار الداخلي العراقي عبر تعاون متعدد الأبعاد يضمن تقليل الاعتماد على الوجود العسكري المباشر، ويهيئ أرضية أفضل للتعاون المستقبلي بين العراق وشركائه الدوليين.