ظهور نادر في إنجلترا.. طرح قمصان برسالة محمد صلاح لـ”بيليه فلسطين” اليوم

لا تزال تغريدة محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، التي ينتقد فيها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” بشأن وفاة سليمان العبيد، المعروف بـ”بيليه فلسطين”، تثير جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية والشعبية، خصوصًا في ظل تجاهل الكشف عن ملابسات استشهاد اللاعب الفلسطيني. يُعَد سليمان العبيد من أبرز نجوم الكرة الفلسطينية عبر التاريخ، بعدما خاض 24 مباراة دولية، وكان ينتظر مساعدات إنسانية عندما استُشهد في غارة إسرائيلية على قطاع غزة.

تداعيات تغريدة محمد صلاح على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” ورسالة “بيليه فلسطين”

أعاد محمد صلاح نشر تغريدة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم التي عزّى فيها باستشهاد سليمان العبيد، وعلق عليها بتساؤل حاد: “هل يمكن أن تخبرنا كيف مات، وأين، ولماذا؟”، معبرًا عن استيائه من تجاهل “يويفا” الكشف عن ملابسات وفاة اللاعب الفلسطيني الذي أضحى رمزًا للأمل في ظروف صعبة. أثارت هذه التغريدة موجة تفاعل كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، وأدت إلى رفع مستوى الوعي بقضية القطاع المحاصر، حيث دفعت العديد إلى التساؤل عن المسؤولية الإنسانية والرياضية تجاه تلك الأحداث. وفي ظل هذه الأجواء، برز اسم “بيليه فلسطين” كرمز يعكس معاناة الرياضيين الفلسطينيين وسط الصراعات.

طرح قمصان برسالة محمد صلاح إلى “يويفا” في إنجلترا تعبيرًا عن التضامن مع غزة

كرد فعل مباشر على تغريدة محمد صلاح وانتقاده لاتحاد الكرة الأوروبي، كشف موقع “philosophyfootball” الإنجليزي عن طرح قمصان مطبوعة برسالة صلاح إلى “يويفا” بسعر 27 جنيهًا إسترلينيًا. تعكس هذه الخطوة تعبيرًا رمزيًا للتضامن مع غزة، حيث باتت الرسالة على القمصان تمثل صوتًا مناصرًا للحقوق الفلسطينية، وتوثق اللحظة التي جعل فيها قائد المنتخب المصري موقفه واضحًا من الصمت الدولي حيال مأساة غزة. بهذه المبادرة، انضم المشجعون في إنجلترا وعدد من الدول إلى حملة دعم المطالبة بالعدالة لكافة الضحايا المدنيين، وعلى رأسهم الرياضيون الذين فقدوا حياتهم في ظل الصراعات.

ردود أفعال “يويفا” ودعمه لسكان غزة بعد انتقادات محمد صلاح

بعد الانتقادات التي وجهها محمد صلاح لاتحاد الكرة الأوروبي، أعلن “يويفا” تحركاته لدعم أهالي قطاع غزة، حيث نشر رسالة إنسانية عبر منصاته الرسمية قبل مباراة كأس السوبر الأوروبي بين باريس سان جيرمان وتوتنهام التي أقيمت في إيطاليا. وشهد ملعب “الفريولي” رفع لافتة كتبت عليها: “أوقفوا قتل الأطفال.. أوقفوا قتل المدنيين”، في بادرة رمزية لتسليط الضوء على معاناة المدنيين في القطاع. كما أعلن “يويفا” عن شراكات مع منظمات دولية لتقديم مساعدات عاجلة لأطفال غزة، معززًا بذلك جهود إيصال الدعم وسط الأوضاع الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون. هذه الخطوات جاءت استجابة غير مباشرة لتساؤلات محمد صلاح ودعوته لمساءلة الجهات المعنية عن مصير الرياضيين المدنيين الذين سقطوا خلال النزاع.

أسهم موقف محمد صلاح الحازم في تسليط الضوء على قضية استشهاد الرياضي الفلسطيني، مما أدى إلى تحركات جديدة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لدعم سكان قطاع غزة، بعد تعرضه لانتقادات واسعة. تؤكد هذه الأحداث أهمية أن تكون الرياضة منصة للنضال من أجل حقوق الإنسان والعدالة، حيث تجاوزت تغريدة صلاح حدود الرياضة لتلامس قضايا إنسانية تتطلب انتباهًا عالميًا. يظل اسم “بيليه فلسطين” محفورًا في أذهان الملايين، رمزًا لتحدي الألم والصراع عبر كرة القدم.